رغم تأكيدات مديرية الصحة بمحافظة بنى سويف وإعلانها القضاء على قوائم الانتظار للمرضى الراغبين فى الحصول على علاج "سوفالدى" من مصابى فيرس سى، على مستوى المحافظة، إلا أن هناك من لم يستطع الحصول على علاج منذ 3 سنوات.
ففى واقعة مثيرة للدهشة وعلامات الاستفهام، فوجئنا بعجوز تخطى ال 65 عاماً يسكن قرية على حمودة التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف، يفشل فى الحصول على العلاج منذ ثلاث سنوات.
حسين على محمد -65 سنة، فلاح من قرية على حمودة ، يسكن فى منزل ريفى قديم دون أى دخل سوى معاش بسيط من التضامن الاجتماعى، يعيش وزوجته وأحفاده فى غرفتين من الطوب اللبن .
يروى عم حسين مأساته لـ"اليوم السابع" والمتمثلة فى عدم قدرته على الحصول على العلاج من مستشفى بنى سويف العام، قائلا:" من 3 سنين بلف كعب دائر من الكومسيون للمستشفى العام لمديرية الصحة، عشان احصل على علاج فيرس سى على نفقة الدولة، ولكننى لم أحصل عليه دون أن أعرف الأسباب".
ويضيف عم حسين انه تقدم بشكاوى عدة لمديرية الصحة ووزارة الصحة بالقاهرة لمعرفة أسباب عدم حصوله على العلاج دون أن يستجيب له أحد ، أو حتى أن يعرف اسباب الرفض، مشيرًا إلى أنه عندما ذهب الى لجنة الحصول على العلاج داخل المستشفى العام، اخبروه بعدم أحقيته فى الحصول على العلاج لكبر سنة وتخطيه الستين عامًا، قائلاً "سألتهم اشمعنا أنا .. فأجابوا اسأل وزير الصحة".
وتعجب عم حسين من تجاهل وزارة الصحة لأمثاله من ذات العمر فى عدم قدرتهم فى الحصول على العلاج ، قائلا" هو لو الوزير تعب بعد خروجه للمعاش هيقولوا له مفيش بردو ".
من جانبها قالت الحاجة فاطمة، زوجة عم حسين، إن عائلتهم البسيطة لا تستطيع توفير العلاج لزوجها المريض ، حيث إنه يتقاضى 400 جنيه معاش شهرى ، وهو مبلغ لا يكفى احتياجات الأسرة.
وطالبت زوجة عم حسين وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة بمحافظة بنى سويف بالتدخل لإنقاذ زوجها من الموت بعدما تفشى المرض داخل جسده وأصبح قعيدا لا يستطيع الحركة أو العمل.
.jpg)
عم حسين على محمد
.jpg)
منزل عم حسين
.jpg)
دورة مياه متهالكة
.jpg)
العجوز وأسرته فى منزل قديم
.jpg)
بعض الاوارق الخاصة بمرض عم حسين
.jpg)
اوراق المريض والتحاليل
