الوساطة الإفريقية: تعليق مفاوضات السلام بالسودان لأجل غير مسمى

الإثنين، 15 أغسطس 2016 01:22 م
الوساطة الإفريقية: تعليق مفاوضات السلام بالسودان لأجل غير مسمى الرئيس السودانى عمر البشير
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت آلية الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، تعليق المفاوضات إلى أجل غير مسمى، بين الحكومة السودانية من جهة، وحركات "الشعبية قطاع الشمال" والعدل والمساواة" و"تحرير السودان"، الموقعة على خارطة الطريق، من جهة أخرى، وذلك بعد إخفاق الأطراف فى التوصل إلى تفاهمات حول جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، بشأن وقف الاعتداءات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.

وأبلغ رئيس الآلية ثابو أمبيكى، أطراف التفاوض برفع جولة المفاوضات، التى جرت على مدى 4 أيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لأجل غير مسمى.

وحمل رئيس الوفد الحكومى المفاوض إبراهيم محمود حامد- فى تصريحات- الحركة الشعبية مسؤولية معاناة المواطنين بإفشال المفاوضات، قائلا أن الحركة خططت لإجهاض خارطة الطريق بالتعنت، ووقعت عليها فقط لرفع الضغط الدولى والإقليمى الذى مورس عليها، وعرقلت بقية الجولة.

واعتبر أن هدف الحركة واضح، وهو وصول الطائرات من جميع أنحاء العالم لإيصال المساعدات دون رقابة، بينما هناك اتفاق بين السودان والأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية للجنوب من السودان، مؤكدا وجود تنسيق بين الحركة الشعبية وحركتى جبريل ومناوى لانهيار المفاوضات.

وأكد حامد التزام الحكومة بالسعى للسلام ووقف الحرب فوراً وإيصال المساعدات للمحتاجين، بالتعاون مع المجتمع الدولى والإقليمى، مجددا تمسك الحكومة بخارطة الطريق التى وقعت عليها، سواءً بتنفيذ وقف إطلاق النار، أو بالمفاوضات، لتكملة الاتفاق الإطارى.

وقال أن الحركة الشعبية تستخدم الشأن الإنسانى لأغراضها السياسية، وقد منعت تحصين الأطفال، ورفضت الاتفاقية الثلاثية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية، لإيصال المساعدات الإنسانية.

وشكر حامد، الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكى، ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريام ديسالين، على سعيها من أجل التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، قال كبير مفاوضى الحركة الشعبية ياسر عرمان أن الحكومة فقدت أكبر فرصة لتحقيق السلام، مضيفا "انتهت الجولة بالفشل، وأمبيكى أبلغنا بتأجيل الجلسة لأجل غير مسمى لأول مرة".

وأوضح أن الحكومة، ومنذ أربع سنوات، كانت تقول إنها لن تقبل إلا بمسارات داخلية للإغاثة، بينما تتمسك الحركة الشعبية بأخرى خارجية من جنوب السودان وأثيوبيا وكينيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة