أعلنت السلطات الأمريكية بولاية فلوريدا فى مؤتمر صحفى، أن طفلا يبلغ من العمر 6 سنوات قام بضرب شقيقته حديثة الولادة حتى الموت، موجهين تهمة القتل للأم التى تناهز 62 عامًا، وفقًا لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأحد.
وأضافت السلطات أن الأم تركت طفلتها الرضيعة بصحبة طفلين آخرين يتراوح أعمارهما بين 6 و3 سنوات داخل سيارة وذهبت لتصلح هاتفها الخلوى مستغرقة نصف ساعة، حدثت فيها واقعة القتل حيث ظل طفلها الأكبر يضرب فى طفلتها البالغة 13 يومًا فيها لإسكات بكائها مثل الدمية يوم الاثنين الماضى، كما ظهر مقطع فيديو خلال التحقيقات.
وعندما رجعت إلى السيارة، حاول الطفل أن يخبرها بأن أخته صغيرة بها شيء ما، ولكنها تجاهلت كلامه وذهبت إلى شركة تأجير السيارات، ثم توجهت إلى البيت لتجد أن طفلتها بها جروح وكدمات، وفقًا للوكالة، التى تابعت أن الأم لم تتصل بالنجدة على الفور بل اتصلت بجارة لها ممرضة التى أكدت أن الطفلة قد فارقت الحياة.
ولم تلق السلطات اللوم على الطفل كما لم توجه له التهم بل وجهتها إلى الأم التى تفهت طبيعة التهم الموجهة إليها خلال أولى جلسات محاكمتها الجمعة الماضية. كما تم وضع الطفلين الآخرين فى دور رعاية علاجية للأطفال، حسبما تابعت الصحيفة.
وقال الطفل للمحققين إنه حاول أن يهدئ أخته، ولكن عندما تم إعطاؤه دمية ليمثل ما فعل بأخته، قام بضرب رأسها فى سقف سيارة ثم أوقعها على رأسها فى الأرض وظل يقلب بها حتى توفيت.
من جانبه قال رئيس شرطة مدينة بينس كوينتى بولاية فلوريدا بوب جولاتيارى فى تصريحات للوكالة إن زوج الأم قد توفى بالسرطان عام 2011، وأنها دفعت أموالا كثيرة ليتم تلقحها صناعيًا بحيواناته المنوية المجمدة وأنجبت بذلك طفلها البالغ من العمر 3 سنوات وطفلتها الرضيعة.
وتابع جولاتيارى أن الأطفال لم يخضعوا للرقابة فى تربيتهم كما أعلن أن الخط الساخن بالمدينة تلقى طلب مساعدة فى التحقيق مع السيدة ومتابعة تربيتها للأطفال فى الثانى من أغسطس الجارى، وأظهرت التحقيقات أنه فى يوم الحادث كانت السيدة ذهبت إلى طبيب أطفال تشتكى له أن طفلتها لا تأكل، إلا أن الطبيب طمأنها أن الطفلة بخير، ثم توجهت الأسرة إلى شركة تصليح الهواتف الخلوية حيث حدثت الواقعة بالخارج.
