الجيش السورى وروسيا يكثفان الغارات على مناطق سيطرة الفصائل في حلب وادلب

الأحد، 14 أغسطس 2016 12:25 م
الجيش السورى وروسيا يكثفان الغارات على مناطق سيطرة الفصائل في حلب وادلب غارات سورية على حلب
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 كثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق عدة فى شمال وشمال غرب سوريا، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، تزامنا مع خوض قوات النظام معارك عنيفة فى جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت اليها الفصائل.

وافاد المرصد السورى لحقوق الانسان الاحد بغارات مكثفة استهدفت بعد منتصف الليل مناطق فى جنوب وجنوب غرب مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة وجهادية.

وشنت فصائل مقاتلة بينها جيش الفتح، الذى يضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) فى 31 تموز/يوليو هجوما على جنوب غرب حلب، حيث تمكنت من التقدم فى منطقة الراموسة والكليات العسكرية، ما مكنها من كسر حصار كانت قوات النظام قد فرضته على الاحياء الشرقية فى حلب.

وتدور معارك عنيفة فى المنطقة بين الطرفين، إذ تحاول قوات النظام وحلفاؤها استعادة المواقع والنقاط التى خسرتها قبل اسبوع والتى ادت إلى قطع طريق امداد رئيسى لها إلى الاحياء الغربية فى مدينة حلب.

واحصى المرصد مقتل 45 مدنيا على الاقل منذ يوم امس فى الاحياء الشرقية ومناطق تحت سيطرة الفصائل فى الريف الغربى جراء قصف مدفعى وجوى لقوات النظام والطائرات الروسية. كما قتل تسعة اشخاص آخرين على الاقل جراء قذائف اطلقتها الفصائل المقاتلة السبت على الاحياء الغربية فى مدينة حلب.

وبحسب مراسل فرانس برس، تراجعت حدة القصف على الاحياء الشرقية ليلا مقابل غارات مكثفة استهدفت جنوب غرب المدينة.

وكانت روسيا اعلنت الاربعاء فترات تهدئة انسانية يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلى يتم خلالها وقف المعارك والقصف.

وبحسب المرصد، فان الغارات والمعارك لم تتوقف لكن تراجعت وتيرتها عما كانت عليه قبل الاعلان عن التهدئة.

وباتت قوات النظام تستخدم طريق الكاستيلو شمال المدينة، والذى كان خط الامداد الوحيد إلى شرق حلب، كطريق بديل لادخال الامدادات إلى الاحياء الغربية فيما تستخدم الفصائل طريق الراموسة لادخال المواد الغذائية إلى الاحياء تحت سيطرتها.

- خزان بشري" للمقاتلين

وتتزامن المعارك والغارات فى حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف منذ اسبوعين مناطق عدة فى محافظة ادلب المجاورة فى شمال غرب سوريا.

ونفذت طائرات حربية وفق المرصد صباح الاحد غارات على مناطق عدة فى المحافظة، ابرزها فى مدينة إدلب واريحا وسراقب، وفق المرصد الذى احصى السبت مقتل 22 مدنيا على الاقل جراء اكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية واخرى روسية.

بحسب المرصد، قتل 122 مدنيا على الاقل جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة فى ادلب منذ منذ بدء هجوم الفصائل فى جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضى حتى اليوم.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "تكثيف القصف على محافظة ادلب تحديدا مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشرى لمقاتلى فصائل جيش الفتح" الذى تمكن الصيف الماضى من السيطرة بشكل كامل على محافظة ادلب.

واعلن جيش الفتح فى السابع من الشهر الحالى، بعد اسبوع على بدء هجومه جنوب غرب حلب بدء مرحلة "تحرير حلب كاملة".

وتشهد مدينة حلب ومحيطها منذ اسبوعين معارك يحشد فيها طرفا النزاع آلاف المقاتلين وهى الاكثر عنفا منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة واحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

واوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام وحلفاءها هم حاليا تحت ضغط فى حلب نتيجة الهزيمة الكبيرة التى تعرضوا لها على ايدى مقاتلى جيش الفتح وفصائل اخرى فى جنوب غرب المدينة".

تدمير مستودعات

من جهة اخرى، اعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان الاحد أن ست قاذفات روسية من طراز توبوليف نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات اسلحة وآليات لتنظيم الدولة الاسلامية، كما قتلت "عددا كبيرا من المقاتلين".

ويسيطر التنظيم الجهادى على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.

وتنفذ روسيا منذ 30سبتمبر حملة غارات جوية مساندة لقوات النظام فى سوريا تستهدف التنظيمات الجهادية والفصائل المقاتلة.

على جبهة اخرى فى سوريا، اجلى الهلال الاحمر السورى ليل السبت الاحد الفتاة غنى قويدر (10 سنوات) المصابة برصاص قنص فى وركها من مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام إلى مدينة دمشق للعلاج، بعد مناشدة ناشطين ومنظمات حقوقية النظام السورى السماح بنقلها للعلاج.

واكد مصدر امنى سورى ميدانى لفرانس برس "اخراج الفتاة غنى قويدر مع والدتها إلى مستشفى فى دمشق لتلقى العلاج" مشيرا إلى أن "وضعها الصحى مستقر".

وكانت منظمة العفو الدولية ناشدت فى بيان المجتمع الدولى بذل كل ما فى وسعه لاجلاء الفتاة التى اصيبت برصاص قنص من عنصر من قوات النظام فى الثانى من أغسطس، لدى خروجها لشراء ادوية لوالدتها.

وتحاصر قوات النظام وحزب الله اللبنانى مدينة مضايا الواقعة فى ريف دمشق بشكل محكم منذ العام الماضى. وتحولت المدينة التى تؤوى اكثر من اربعين الف شخص إلى رمز لمعاناة المدنيين فى سوريا بعد وفاة عدد من الاشخاص بينهم اطفال جراء الجوع وسوء التغذية منذ  ديسمبر 2015.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة