الأردن والسويد يؤكدان: إقامة الدولة الفلسطينية شرط أساسى لإحلال السلام

الأحد، 14 أغسطس 2016 10:06 م
الأردن والسويد يؤكدان: إقامة الدولة الفلسطينية شرط أساسى لإحلال السلام العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شدد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور هانى الملقي، ونظيره السويدى ستيفان لوفين ، على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتباره شرطا أساسيا لإحلال السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ، محذرين من أن غياب العدالة للشعب الفلسطينى وفرص تحقيق السلام فى المنطقة سيؤديان إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وأعرب الملقى ، خلال جلسة مباحثات أجراها اليوم الأحد، مع لوفين فى مقر رئاسة الوزراء الأردنية بحضور عدد من الوزراء والمسئولين فى كلا البلدين ، عن تقدير الأردن لموقف السويد الداعم للقضية الفلسطينية ؛ حيث إنها تعد أول دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى تعترف بدولة فلسطين ، مؤكدا أن الأردن والسويد يعدان مساهمين رئيسيين فى تعزيز السلام والأمن فى منطقتيهما وفى العالم والتزامهما بمحاربة الإرهاب والتطرف مثلما يتقاسمان نفس الأفكار حول الحاجة لتعزيز التعاون الدولي.

وقال إن الأحداث الجارية فى منطقة الشرق الأوسط سيكون لها تأثيرات على الأمن والاستقرار فى أوروبا والعالم على اعتبار أن المشاكل الإقليمية أصبحت دولية مثل الإرهاب والتطرف وتدفق اللاجئين ، مطالبا بضرورة الحديث عن جذور هذه المشاكل والتى تغذيها الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغياب آفاق الحل السياسى وكذلك عدم التقدم فى عملية السلام التى يمكن أن تؤدى إلى تسوية شاملة للنزاع .

وأضاف "إن المشاكل والصراعات العديدة التى نشهدها فى المنطقة يجب ألا تحول انتباهنا عن النزاع الفلسطينى الإسرائيلى الذى يعد المصدر الأساسى لعدم الاستقرار فى المنطقة" ، مؤكدا أن الأردن سيستمر بالعمل لإبقاء هذه القضية فى مقدمة جدول أعمال المجتمع الدولى .

وشدد رئيس وزراء الأردن على أهمية وجود حل سياسى دائم استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية ، محذرا من أن الفراغ السياسى سيؤدى إلى مزيد من العنف.

وقال "إن الأردن شريك أساسى فى أية مباحثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأية مباحثات مستقبلية يجب أن تحترم مصالحه الوطنية فى قضايا الحل الدائم الخمسة وهي: القدس واللاجئون والمياه والحدود والأمن"، مشيرا إلى أن الدور الخاص للأردن فى القدس يتماشى مع رعاية الملك عبد الله الثانى للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس، كما نصت عليه معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.

وحول الأزمة السورية .. حذر الملقى من أن غياب الحل السياسى للأزمة السورية التى مضى عليها ست سنوات سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار والتطرف فى المنطقة وأبعد من ذلك ، قائلا "لقد حان الوقت لكى يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى التعامل مع مشكلة اللاجئين ليس فقط فى إيوائهم وإنما فى تقديم الدعم للدول المستضيفة لهم مثل الأردن الذى يتحمل نيابة عنه أعباء نحو 37ر1 مليون لاجئ أو ما نسبته 20 % من عدد سكان المملكة أو ما يوازى استقبال أوروبا لنحو 100 مليون لاجئ".

وأشار إلى أن الأردن أصبح الآن ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث استضافة اللاجئين مقارنة بعدد السكان ؛ وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الخدمات العامة وزيادة المنافسة على المساكن وفرص العمل.

وفيما يتعلق بجهود محاربة الإرهاب ، نوه الملقى بأن الأردن يجئ فى المقدمة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب الذى لا يحترم أى حدود ، لافتا إلى أن الحرب على الإرهاب هى حرب عالمية ثالثة بكل الوسائل ويجب أن تشمل كافة المسارات بما فيها الأمنى والعسكرى والفكري.

ومن جهته ، أعرب رئيس الوزراء السويدى عن قلق بلاده إزاء الأحداث الجارية فى سوريا قائلا "إن حكم التاريخ سيكون قاسيا بأننا نرى هذه الحرب التى تخلف كل هذا العدد من الضحايا والحالات الإنسانية" ، مبينا أن زيارته الحالية إلى المملكة تستهدف الإطلاع على تبعات الأزمة السورية على الأردن.

وأشار إلى رغبة بلاده فى زيادة التعاون والتنسيق مع الأردن فى مجال استضافة اللاجئين ، لا سيما وأن البلدين يستضيفان لاجئين سوريين ، داعيا المجتمع الدولى إلى زيادة مساعداته المقدمة للدول المستضيفة للاجئين وليس تقليصها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة