بالصور.. "قرطاسين لب وبربع جنيه حلاوة" مصدر رزق الست فاطمة ببنى سويف.. أصابتها شيخوخة الكبار وروماتيزم العظام.. تسكن فى غرفة قديمة مسقوفة ببقايا الأشجار.. وتؤكد:رزقك هيجيلك وكفاية علينا الستر

السبت، 13 أغسطس 2016 05:56 م
بالصور.. "قرطاسين لب وبربع جنيه حلاوة" مصدر رزق الست فاطمة ببنى سويف.. أصابتها شيخوخة الكبار وروماتيزم العظام.. تسكن فى غرفة قديمة مسقوفة ببقايا الأشجار.. وتؤكد:رزقك هيجيلك وكفاية علينا الستر مأساة فاطمة حسين ببنى سويف
بني سويف – هاني فتحي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صينية ألمونيوم قديمة، مرتكزة على قالب من الحجر الأبيض، موضوع عليها القليل من قراطيس اللب التى لا يتجاوز عددها عشرة قراطيس، وبجوارها مجموعة من الحلوى الصغيرة والقليل من علب البسكويت رخيصة الثمن.


الست فاطمة حسين محمد

أمام تلك الصينية تجلس سيدة عجوز أخذ الدهر والفقر والمرض من صحتها ونظرها، تجلس على كرسى خشبى صغير، وفى يديها كرتونة صغيرة تبعد بها الذباب عن مصدر رزقها الذى لا يتجاوز الجنيهات الصغيرة يوميًا.

"قرطاسين اللب بربع جنيه.. الخمس حلويات بربع جنيه.. علبة البسكويت بربع جنيه"، هكذا أجابت علينا العجوز التى لا تستطيع أن تقف على رجليها بعد أن أصابتها شيخوخة الكبار، وروماتيزم العظام.

وقالت الحاجة فاطمة، كما يحلو لأطفال قرية على حمودة التابعة لمركز ناصر تسميتها: "رزقك هيجيلك لو كنت فين، أنا جنبى دكاكين كبيرة، بس ربنا مقسم لى لقمة عيش كل يوم، من صينية الحلاوة دى، عمرى ما اشتكيت إنى هنام من غير عشاء، لإن ربنا كبير، وكفاية عليه الستر من عنده.


الشيخوخة والكبر على ملامح الست العجوز

وداخل غرفة من الطوب اللبن المسقوف ببقايا الأشجار والقماش تسكن الست فاطمة حسين محمد مصطفى، داخل تلك الغرفة الصغيرة دون أدنى مستوى للمعيشة، ترقد وتعيش على "حصيرة"، لا تحميها من برودة الشتاء وحرارة الصيف، تجهز أكلها على "بابور جاز" قديم، ومستلزمات مطبخها عبارة عن حلل صغيرة وطبق وكوب من المياه عفا عليه الزمن.

وتقول الست فاطمة: "تزوج أولادى وتركونى فى تلك الغرفة الصغيرة أعيش بمفردى، وأتقاضى معاش 300 جنيه من التضامن، وهو مبلغ الحمد لله على الرغم من أنه قليل إلا أنه يكفينى ستر ربنا".

وتضيف العجوز" "الحياة بقت صعبة للغاية، بقيت بستلف عشان أجيب ثمن الحاجات وأبيعها، وأرجع ما استلفته وأعيش بالباقى، الكهرباء بقيت نار، يعنى أنا عايشه فى الأوضة دى عندى تليفزيون قديم ومش شغال، ومعنديش ولا ثلاجة، أو أى أداوت كهربائية، وألاقى فاتورة الكهرباء بالأربعين والخمسين جنيه".


الرضا أهم ما تتمتع به العجوز

وتقول الحاجة فاطة "البلد حملها تقيل، والناس عايزة كتير، الخدمات مش موجودة، فيه بيوت لحد دلوقت مفيهاش مياه ولا كهرباء، ولا حتى دورات مياه، أنا حالى أحسن من ناس كتير، فى ناس بتنام فى الشوارع، وفى ناس مسجونة عشان تزوج أولادها وتأكلهم".

واختتمت الحاجة فاطمة حديثها، أنها لا تريد أى شىء فحياتها كريمة ودخلها من يديها، قائلة "أنا مش عايزة حاجة، كفاية عليَّ ستر ربنا"

 

 

الست فاطمة تبيع الحلوى

الست فاطمة تنتظر الرزق

الغرفة التى تسكنها العجوز

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة