تعرف على تاريخ "نقشة الكحك" من رمز الإله رع لفتافيت السكر

الأربعاء، 06 يوليو 2016 11:00 ص
تعرف على تاريخ "نقشة الكحك" من رمز الإله رع لفتافيت السكر كحك العيد - صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تذكر الحلويات تذكر الدولة الفاطمية، وبالطبع باعتبار عيد الفطر مناسبة دينية إسلامية نفكر على الفور فى أن "كحك العيد" هو نوع من الحلويات ذات الأصل الفاطمى ولكن الحقيقة أنه ينضم هو الآخر إلى قائمة طقوس الفراعنة فى الاحتفال بالأعياد التى لا تزال حية بيننا حتى الآن مثله كمثل أكل الفسيخ والرنجة فى العيد، ولعل الدليل الأبرز على ذلك هو أن مصر الدولة الوحيدة تقريبًا التى تحتفل بالعيد بهذا النوع من الحلويات على عكس الدول العربية الأخرى التى تحتفل به بطريقتها الخاصة وبأشكال أخرى من الحلويات.

ورغم تطور كحك العيد على مدار سنوات طويلة بعد أن وضع الطولونيين بصمتهم عليه ومن بعدهم الإخشديين وحتى الدولة الفاطمية إلا إنه لا يزال يحمل بصمة الفراعنة بشكل خاص فى شكله المميز على ونقشته على شكل قرص الشمس تقربًا للإله رع.

وحسب كتاب "لغز الحضارة الفرعونية" للدكتور سيد كريم فإن صناعة كحك العيد فى الدولة المصرية القديمة لم تختلف كثيرًا عن صناعته الآن وكان المصريين القدماء يشكلونه على شكل أقراص ويزخرفونه على شكل أوراق الشجر والزهور وبلغ عدد أشكال نقشاته 100 شكل موجودة إلى الآن على مقبرة الوزير "خميرع" فى الأسرة 18، وبعض نقشات الكحك هذه لا تزال مستخدمة حتى الآن تحديدًا نقشة "أقراص الشمس" و"أوراق الشجر". وتمامًا كما يفعل المصريون حتى الآن كان أجدادنا يحشون الكحك بالتمر المجفف أو التين.

وابتكر المصريون القدماء طريقة ذكية للغاية لخبز الكحك، حيث كانوا يخبزونه بالدقيق والعسل معًا نظرًا لأنهم لم يعرفوا السكر، إلا أن العسل كان له فائدة أخرى وهى أنه يحمى الكحك ويجعله صالحًا للأكل لمدة تقترب من شهر.

ومثلما يفعل بعض المصريون الآن ويوزعون الكحك فى المقابر و"الشريك" على الفقراء فى المقابر، ذكر كتاب "معجم رمضان" للباحث "فؤاد مرسي" أن المصريون اعتادوا على صنع الكحك والشريك عند زيارتهم المقابر فى الأعياد لاستخدامه كتميمة "إيزيس" لتفتح للميت أبواب الجنة.

أما فى مصر الإسلامية فإن الطولونيين منحوا كحك العيد اهتمامًا بالغًا وتطور النقش عليه ليأخذ طابعًا عربيًا فصنعوه فى قوالب كتبوا عليها "كل واشكر مولاك" و"كل هنيئًا واشكر" وتوافر أيضًا بنقوشات حيوانات وطيور حسبما توضح الرسوم التاريخية لقوالب الكحك التى ترجع للعصر الطولوني.

وفى عصر الدولة الإخشيدية استعاد كحك العيد مكانته المميزة كواحد من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر حتى أنهم حشوه بالدنانير الذهبية.

أما فى العصر الفاطمى فشهدت مصر أول دار لصناعة الكحك سميت باسم "دار الفطرة" وكانت الدولة تخصص ميزانية لتوزيعه على الفقراء بالمجان وكذلك ملابس العيد.

أما فى مصر المعاصرة، فاتسمت نقوش الكحك بالبساطة ولا نزال محتفظين بغالبية النقوش المصرية القديمة إلا إن النقشات اكتسبت أسماء أكثر شعبية مثل "فتافيت السكر" و"قرص الشمس" و"ورق الشجر" بالإضافة إلى نقشة "العروسة".

موضوعات المتعلقة..


- بالصور.. كحك العيد بالإسكندرية يرفع شعار "الأسعار نار".. والبائعون تخصص أنواع الغلابة بـ25 جنيه للكيلو.. والمواطنون: "هنشتريه حتى لو مخبوز بزيت عربيات عاوزين نفرح وخلاص"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة