علماء بريطانيا يحذرون من عواقب وخيمة للبحث العلمى عقب الانسحاب من أوروبا

الأحد، 31 يوليو 2016 01:41 م
علماء بريطانيا يحذرون من عواقب وخيمة للبحث العلمى عقب الانسحاب من أوروبا الاتحاد الأوروبى
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن قادة الأكاديميات العلمية البريطانية يتوقعون عواقب وخيمة حيال ما قد يحدث للبحث العلمى ومناخ الإبداع فى البلاد بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبى.

وقالت الصحيفة- فى أحدث تقاريرها الصادرة اليوم الأحد، على موقعها الإلكترونى- "إن العلماء البريطانيين يحذرون من أن إلحاق الضرر بالبحث العلمى فى بريطانيا قد يكون من بين تداعيات الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى غير المتعمدة، والتى لا تحظى بمحل اهتمام إلى حد كبير".

وأضافت أن الباحثين فى لندن ينتابهم القلق من إمكانية فشل بريطانيا فى تعويض الدعم المالى، الذى سوف تفقده بمجرد انسحابها من الاتحاد الأوروبى، والذى كان يمد البلاد بنحو 1.2 مليار دولار أمريكى سنويا (أى نحو 10% من إجمالى إنفاق مجالس البحث العلمى التى تمولها الحكومة)، مشيرة إلى أن هناك حالة عامة من الذعر داخل المعامل، بيد أن الخوف من ابتعاد المتعاونين علميا وانعزال الجامعات البريطانية عن أقرانها الأوروبية أسوأ بكثير من الخوف من تراجع الدعم المالى الذى كان يخصصه الاتحاد الأوروبى لصالح البحث العلمى فى بريطانيا.

وأوضحت الصحيفة أن رؤساء الجمعيات الأكاديمية البريطانية أصدروا الإسبوع الماضى خطابا عاما يذكر الجميع بأن جامعات البلاد، والتى تعد العديد منها من أفضل الجامعات على مستوى العالم، يعمل بها جحافل من الباحثين الأجانب من الدرجة الأولى.

وتساءلت "هل سيتم استمرار الترحيب بالباحثين والطلبة الأجانب فى المعامل البريطانية؟، وهل الباحثون البريطانيون سيستمرون فى التعاون مع أقرانهم من الخارج؟".

ومن جانبها، قالت العالمة الأيرلندية ورئيسة الجمعية الملكية ومعهد الفيزياء بأدنبره جوسلين بيل بورنيل "إن ثلث فريق الأبحاث فى الجامعات البارزة فى إسكتلندا من حاملى جوازات السفر الأوروبية".

وفى السياق ذاته، أكدت رئيسية الوزراء البريطانية الجديدة تريزا ماى أن الحفاظ على المناخ الإبداعى فى البلاد يعد أولوية، وأن المفاوضين البريطانيين سوف يركزون على مسألة استمرار التعاون العلمى فى أى محادثات مستقبلية فى بروكسل، فيما أعربت نائبة رئيس الوزراء الأسبانى ثريا ساينز دى سانتا ماريا عن رغبتها فى أن تنقل الوكالة الأوروبية للأدوية مقرها من لندن إلى مدريد.

ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن نحو 15% من المحاضرين فى الجامعات البريطانية من حاملى جوازات السفر الأوروبية، وأنهم ليسوا بريطانيين، فى حين ترتفع النسبة داخل الجامعات البريطانية المرموقة إلى 20%، وقد تصل إلى النصف فى بعض الأقسام الأكاديمية فى كلية لندن للاقتصاد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة