فى السيرة الذاتية للكاتبة الأمريكية سوزان سونتاج.. البحث عن العلاج بكتابة السيرة

الأحد، 31 يوليو 2016 06:00 ص
فى السيرة الذاتية  للكاتبة الأمريكية  سوزان سونتاج.. البحث عن العلاج بكتابة السيرة غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"فى السنوات الأولى من الستينيات انشغلت والدتى بفكرة كتابة سيرة ذاتية، ولأنها كانت من النوع الذى يفضل الكتابة عن نفسه بشكل مباشر، فإن ذلك فاجأنى" هكذا قال ديفيد ريف فى مقدمة كتابه "كما يسخر الوعى للجسد" الذى يجمع فيه السيرة الذاتية لوالدته الكاتبة الراحلة سوزان سونتاج، كما كتبتها ونشرتها فى مقالات عدة.

ويتضح فى كتاب "كما يسخر الوعى للجسد"، خوض "سونتاج" لتفاصيل حياتها المختلفة ومنها العلاقات الجسدية، وجاء ذلك فى إشارات صريحة وكاشفة تعبر عن هوس سوزان سونتاج بالجسد، حيث تقول سونتاج "غريزة الجنس تتوقف على الترابطات مفرطة الحساسية، لأنها ليست موجهة، لا توجيهات، لا قواعد، فكروا كم هى قوية أدوار الجنس الموجهة".

لكن الجنس وحده لم يكن هو المسيطر فى الكتاب فالموت أيضا، هذا الوهم، على حد وصفها، كان حاضرا فى سيرتها تحدثت عنه بشكل مباشر، فى حديثها عن رولان بارت، حيث وصفت "سونتاج علاقتها بالموت قائلة "هيمنة الجسد".
ويروى "ريف" أن والدته كتبت هذه المذكرات فى فترة خطرة من عمرها حيث كانت تخضع للعلاج الكيمياوى لأنها كانت تعانى من سرطان الثدى، وكان الاطباء حينها يتوقعون انتشار المرض لديها ويقول "هو كتاب ما كانت ستكتبه لو لم تمر بتجربة السرطان"، ويضيف "أن الأجزاء الأقوى فى "كما يسخر الوعى للجسد"، هى إعجابها بكثير من الناس؟ ولكن ربما الأكثر حدة، وبطرق مختلفة جدا حديثها، حديثها عن جاسبر جونز وجوزيف برودسكى".
و"كما يسخر الوعى للجسد"، مذكرات تمثل السيرة الذاتية للكاتبة الراحلة سوزان سونتاج، فى الفترة بين عامى 1964 و1980، وهى مقالات يومية قام بتقديمها نجلها الأوحد ديفيد ريف، وقام بترجمتها عباس المفرجى، ومن إصدارات دار المدى للإعلام والثقافة والفنون" عام 2016، ويتكون 568 صفحةكما أن مذكرات أخرى فى الفترة من عام 1947 وحتى عام 1963 والتى طبعت فى كتاب أسم "ولادة ثانية".

و سوزان سونتاج (16 يناير 1933 - 28 ديسمبر 2004) ناقدة ومخرجة وروائية أميركية، من أعمالها الروائيةAgainst interpretation"" عام 1966 و"The benefactor" عام 1963 و"styles of radical will" عام 1969، ومن أفلامها كمخرجة "Brother carl" عام 1974.



موضوعات متعلقة..


كتاب "المسيحيون.. بين الوطن والمقدس" يؤكد: الفتح الإسلامى أنقذ الكنيسة الشرقية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة