تركيا تجرى تغييرات بالجيش وأمريكا تقول إن الخطوة تضر بالتعاون الثنائي

الجمعة، 29 يوليو 2016 03:26 م
تركيا تجرى تغييرات بالجيش وأمريكا تقول إن الخطوة تضر بالتعاون الثنائي الجيش التركى - صورة أرشيفية
أنقرة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت تركيا إصلاحات لقواتها المسلحة بعد محاولة تحرك الجيش الفاشلة لكن الولايات المتحدة قالت إن تسريح جنرالات وضباط يعرقل التعاون فى محاربة تنظيم داعش.

رفض الرئيس التركى رجب طيب إردوغان اليوم الانتقادات الغربية لحملة الاعتقالات الموسعة التى تمت بعد محاولة تحركات الجيش وقال إن على الدول الإشادة بتركيا لإحباطها تحركات الجيش بدلا من الوقوف فى صف "المتآمرين".

وأعلن الجيش فى وقت متأخر أمس الخميس ترقية 99 عقيدا لرتبة جنرال أو أميرال فى إطار التغييرات وأبقت على رئيس هيئة الأركان خلوصى أكار وقادة القوات البحرية والجوية فى مناصبهم.

وجاء الإعلان بعيد تسريح نحو 1700 من أفراد الجيش لأدوارهم المزعومة فى تحركات الجيش الفاشل الذى وقع فى 15 و16 يوليو تموز. وقتل ما لا يقل عن 246 شخصا وأصيب أكثر من ألفين خلال المحاولة. وأقيل نحو 40 فى المئة من مجمل الجنرالات والأميرالات منذ تحركات الجيش.

وأمر إردوغان بإعادة هيكلة الجيش ويتهم رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله كولن بالتخطيط لمحاولة تحركات الجيش وطلب من واشنطن تسليمه.

وقامت السلطات التركية بسلسلة من عمليات الإقالة الجماعية لمن يشتبه بأنهم من أنصار كولن فاعتقلت وأجرت تحقيقات وأوقفت عن العمل عشرات الآلاف من رجال الشرطة والقضاة والدبلوماسيين والصحفيين وغيرهم منذ تحركات الجيش.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء اليوم الجمعة إن عدد موظفى القطاع العام الذين أقيلوا من مناصبهم منذ محاولة تحركات الجيش يتجاوز 66 ألفا بينهم نحو 43 ألفا فى قطاع التعليم.

وينفى كولن ضلوعه فى تحركات الجيش وقال فى مقابلة نشرت اليوم الجمعة إن السلطة "أفسدت" إردوغان.

ويقول إردوغان إن كولن الذى كان حليفا له ذات يوم أقام شبكته من المدارس والمؤسسات الخيرية فى تركيا وخارجها على مدى عقود لينشئ "دولة موازية" بهدف الاستيلاء على البلاد.

ويقول منتقدو الرئيس إن إردوغان الذى نجا من الاعتقال وربما الموت فى ليلة تحركات الجيش يستغل عمليات التطهير الواسعة لشن حملة عشوائية على المعارضة وإحكام قبضته على البلاد البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

ويريد الرئيس التركى وضع هيئة الأركان وجهاز المخابرات الوطنى تحت إمرة الرئاسة لكنه يحتاج إلى تأييد أحزاب المعارضة لهذا التغيير الذى سيتطلب تعديلا دستوريا.

وتتبع القوات المسلحة وجهاز المخابرات حاليا رئيس الوزراء. ويتفق وضعهما تحت إمرة الرئيس مع مسعى إردوغان لوضع دستور جديد يركز على إنشاء نظام رئاسى.

مخاوف أمنية أمريكية

عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى الذى تسعى تركيا للانضمام إليه عن قلقهما إزاء نطاق حملات التطهير.

وفى ظل اشتراكها فى حدود برية طويلة مع سوريا والعراق فإن تركيا لها دور محورى فى العملية العسكرية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. كما أنها شريكة مهمة للاتحاد الأوروبى إذ تستضيف ملايين اللاجئين السوريين بعد اتفاق تم التوصل إليه العام الماضى لوقف أكبر موجة هجرة إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر يوم الخميس إن حملات التطهير داخل الجيش التركى لها أثر على التعاون الثنائى مضيفا "الكثير من محاورينا أقيلوا أو اعتقلوا."

وأضاف "لا شك أن هذا سيسبب انتكاسة ويصعب التعاون مع الأتراك."

ورفض وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو المخاوف وقال للصحفيين اليوم الجمعة إن القوات المسلحة التركية "طهرت" من أتباع كولن وإنها ستكون "أجدر بالثقة وأكثر فاعلية فى المعركة" بالنسبة للتحالف الذى يتصدى لداعش.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة