إعدام 3 متهمين بالقتل فى طنطا..21 مجرما التقوا"عشماوى"خلال عام.. العقوبة تنفذ بعد استنفاذ إجراءات التقاضى..أسرار حبوب التهدئة التى يتعاطاها الجانى قبل التنفيذ وأصعب 120 دقيقة قبل الشنق بسجون الاستئناف

الخميس، 28 يوليو 2016 07:00 ص
إعدام 3 متهمين بالقتل فى طنطا..21 مجرما التقوا"عشماوى"خلال عام.. العقوبة تنفذ بعد استنفاذ إجراءات التقاضى..أسرار حبوب التهدئة التى يتعاطاها الجانى قبل التنفيذ وأصعب 120 دقيقة قبل الشنق بسجون الاستئناف أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفذت مصلحة السجون بوزارة الداخلية، صباح أمس الأربعاء، حكم الإعدام فى 3 سجناء داخل سجن طنطا العمومى، بعد إحالتهم للمفتى وأخذ رأيه الشرعى، وصرحت مصادر أمنية، أن المتهمين رجل وإمراة متهمين فى قضية قتل، ورجل آخر متهم فى قضية قتل أخرى.

ونفذ الحكم "عشماوى"، المكلف بالإعدام برفقة مساعديه، فى حضور مأمور سجن طنطا العمومى وعدداً من القيادات الأمنية وواعظ وعلماء الأزهر الشريف، حيث تم تلقين الثلاثة الشهادتين قبل تنفيذ الإعدام وتسليم جثثهم إلى ذويهم عقب التنفيذ.

وتأتى عمليات تنفيذ عقوبة الإعدام هذه المرة ليرتفع عدد من تم تنفيذ العقوبة بهم خلال عام إلى 21 شخصا ـ وفقاً لاحصائيات أمنية ـ حيث تم تنفيذ العقوبة قبل ذلك فى حق 18 شخصا أبرزهم، فى 4 فبراير 2016 نفذ قطاع مصلحة السجون بسجن أسيوط العمومى حكم الإعدام شنقاً ضد 4 مسجونين بينهم سيدة فى قضايا قتل وسرقة، وفى 28 مارس 2016 قامت وحدة تنفيذ الأحكام بمديرية أمن المنيا، بتنفيذ حكم الإعدام 3 أشخاص بينهم شابين وفتاة، المحبوسين بسجن المنيا شديد الحراسة بمدينة المنيا الجديدة خلفية ارتكابهم واقعة قتل.

ويتم تنفيذ عقوبة الإعدام فى حق المتهم بعد استيفائه كافة الإجراءات القانونية حيث يصبح الحكم نهائى بات ولا يوجد أى مخرج له، ومع ذلك يتم تأخير تنفيذ الحكم بعض الوقت ربما يطرأ جديداً فى الأمر، ثم يتم التنفيذ بعد ذلك، حيث يخضع المتهمون لعقوبة الإعدام وفقا لـ 61 مادة تنص على عقوبة الإعدام فى 107 جريمة، وذلك فى قوانين العقوبات ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر والقانون العسكرى فضلا عن قانون مكافحة الإرهاب الذى تم إصداره مؤخرا والتى تستهدف عقوبة الشخص المتهم بإجراء قضائى من أجل العقاب أو الردع العام والمنع ومكافحة الجريمة، حيث لا يتم صدور حكم بالإعدام على أى متهم إلا بإجماع آراء هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة، وذلك بعد استطلاع رأى فضيلة المفتى فى إعدامه من الناحية الشرعية.

وتعتبر عقوبة الإعدام، بمثابة قتل شخص بإجراء قضائى من أجل العقاب أو الردع العام والمنع، وتعرف الجرائم التى تؤدى إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام، وطبقت عقوبة الإعدام فى كل المجتمعات تقريبًا، عدا المجتمعات التى لديها قوانين مستمدة من الدين الرسمى للدولة تمنع هذه العقوبة، وتعد هذه العقوبة قضية جدلية رائجة في العديد من البلاد.

ويرى علماء الدين الإسلامى أن عقوبة الإعدام يبيحها الإسلام ولا يحرمها فى حالة القصاص، لكن للضحية أو أسرته الحق فى العفو، وفى الفقه الإسلامى، فإن تحريم ما لم يحرمه الله يعد حرامًا من الأساس، وبالتالى، فمن المستحيل إلغاء تطبيق عقوبة الإعدام إلغاءً تامًا التى تؤيد على نحو واضح، لأنها ضرورة لردع الجناة واستقامة الحياة فى المجتمع.

ويعفى من عقوبة الاعدام الأحداث، دون الـ 18 سنة حال إرتكابهم لجرائم تستوجب الإعدام، حيث يتم تخفيف العقوبة إلى السجن بحد أقصى 15 سنة، مثلما حدث فى قضية الطفلة البورسعيدية "زينة" التى تعرضت لمحاولة إغتصاب ثم قتلها الجانى بمساعدة آخر، وصدر ضده حكم بالسجن 15 سنة نظراً لكونه حدث، بالرغم من أنه يعى تماماً ما فعله وما خطط له.

وتشهد عملية تنفيذ حكم الإعدام العديد من المشاهد القاسية، حيث يتم إخطار "عشماوى" بالواقعة قبلها بأسبوع ويسافر إلى السجن الذى سيتم تنفيذ حكم الإعدام بداخله قبلها بيوم، ويبات فى استراحة السجن، ثم يلقى "عشماوى" نظرة على المتهم قبل تنفيذ الحكم، حتى يحدد " طوله ووزنه" لأن لكل شخص حبلا معينا حسب الطول والوزن، ثم يتأكد من سلامة الطبلية والمكان، وينزل إلى المتهم فى الخامسة فجراً ويتم فتح غرفة الحجز الخاصة به، وإعطاؤه حبوبا مهدئة تجعل جسده يسترخى إلى حد ما، ثم يسحبه المساعدان بقيود حديدية إلى غرفة المأمور ويظل بها من الساعة الخامسة وحتى السابعة صباحا وقت التنفيذ، وهما أصعب ساعتين فى حياته، يسترجع ذكرياته "يبكى.. يصرخ.. ينظر إلى السماء.. يضع يده على رأسه" يتأكد أن الدنيا لا تساوى شيئا، ثم يتم اقتياده إلى غرفة الإعدام وعقارب الساعة تتوجه إلى السابعة صباحا، ويتم استبدال القيود الحديدية بأخرى من جلد حتى لا يؤذى نفسه، ويكون مرتديا للزى الأحمر، بينما يرتدى "عشماوى" الملابس السوداء، ويكون برفقته قرابة 50 شخصا من الطب الشرعى والقضاة ومندوب من مديرية الأمن التابع لها وشيخ فى حالة لو كان مسلما، وقسيس فى حالة إذا كان قبطيا، ومأمور السجن وعددا آخر برفقته".

و يقف المتهم وسط مساعدى "عشماوى" أمام غرفة الإعدام المكتوب عليها بالخط الأحمر "غرفة إعدام"، ويتم قراءة ملخص سريع للقضية، إنه فى يوم كذا حدث كذا وصولاً إلى صدور حكم عليه بالإعدام شنقا، وعند كلمة شنقا يتحرك "عشماوى" نحوه ويستلمه ويتوقف به ثوانى حتى يقول له الشيخ: "قول يا ابنى ورايا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، ويرددها المتهم، ثم يضع عشماوى "الطاقية" السوداء على رأسه، وسائل صابون حول الحبل قبل وضعه حول عنقه، ثم يقف قرابة دقيقة، وينتظر الإشارة حيث يسحب "السكين" ليسقط فى البئر مشنوقا، حيث تحدث هذه العملية كسرًا فى فقرات الرقبة وتهتكًا فى النخاع الشوكى، فيموت على إثرها المحكوم عليه خلال دقيقة أو دقيقتين على الأكثر، ويترك بعدها لمدة 10 دقائق فى فصل الشتاء وربع ساعة بفصل الصيف فى الحبل حتى يتجلط الدم الذى ينزف منه عقب عملية الشنق، ثم ينزل عشماوى برفقة مساعديه لنقل الجثة من البئر عقب إتمام عملية الشنق، ويسلم الجثة لأهل المتوفى.


موضوعات متعلقة..


السجون تنفذ حكم الإعدام فى سيدة ورجلين مدانين بجرائم قتل











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زكريا

الحمد لله

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

107 جريمة عقوبتها الأعدام في مصر؟؟؟؟؟

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد الدين

يجب إعادة النظر فى جميع قوانين والتشريعات الضعيفه فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

صعب اوي

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

لحظة صدق

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

هذه الطريقة فيها تعذيب للإنسان

عدد الردود 0

بواسطة:

اميل

لسنا افضل منهم..

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام الجوهري

من امن العقاب اساء الادب

عدد الردود 0

بواسطة:

مغترب

صبرنا يارب على احتمال الظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

ولا واحد ارهابي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة