بمناسبة اليوم العالمى للفيروسات الكبدية.. مصر تهزم فيروس سى وتعالج مليون مريض.. أعضاء اللجنة القومية: لن نوافق على أدوية جديدة إلا بعد تخفيض أسعارها.. ووحيد دوس: العلاج المتوفر حاليا حقق نسب شفاء 98%

الأربعاء، 27 يوليو 2016 05:00 م
بمناسبة اليوم العالمى للفيروسات الكبدية.. مصر تهزم فيروس سى وتعالج مليون مريض.. أعضاء اللجنة القومية: لن نوافق على أدوية جديدة إلا بعد تخفيض أسعارها.. ووحيد دوس: العلاج المتوفر حاليا حقق نسب شفاء 98% حملة فيرس سى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الأبحاث لم تتوصل حتى الآن لإيجاد تطعيم ضد فيروس سى
- الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى أحدث ثورة فى القضاء على الفيروس



تحتفل منظمة الصحة العالمية ومعها دول العالم كل عام فى يوم 28 يوليو باليوم العالمى للفيروسات الكبدية، ويعد فيروس سى أحد أهم مسببات الأمراض على مستوى العالم، حيث يصل عدد المصابين به إلى 200 مليون شخص حول العالم، وتختلف معدلات الإصابة من بلد لآخر.

وينتقل فيروس سى من الشخص المصاب عن طريق نقل الدم ومشتقاته، وكذلك عند حدوث أى اختراق يحدث فى الجسم بآلات ملوثة بدم الشخص المصاب.

وفيروس سى له القدرة على البقاء حيا على الأسطح الصلبة لمدة قد تتجاوز أسبوعا، وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1989 عن طريق فريق من العلماء الأمريكيين.

نسب الإصابة بفيروس C كانت 15% وحاليا أصبحت 6.5%


أكد الدكتور محمد القصاص استشارى الكبد والجهاز الهضمى بجامعة حلوان أن مصر من أعلى دول العالم فى معدلات الإصابة، وإن كانت نسب هذه الإصابة قد شهدت تراجعا ملحوظا فى الأعوام الأخيرة لتصل نسب الإصابة إلى نحو 6.5% من المصريين عام 2015 مقارنة بنحو 15% عام 2008، وتقدر عدد الحالات الجديدة للعدوى سنويا بنحو من 100 إلى 150 ألف حالة من الحالات الجديدة سنويا.

ثورة فى علاجات فيروس سى


بدأ العلماء مبكرا بعد اكتشاف الفيروس فى تجربة عدد من الأدوية كان أولها عقار الإنترفيرون، وشهد استخدام هذا العقار فى علاج فيروس سى تطورات متتابعة بدأت بتعديل شكل العقار ليصبح طويل المفعول، وتعديل مدة العلاج لتصل إلى 48 أسبوعا، وكذلك إضافة بعض الأدوية التى تزيد من فعاليته، وبرغم كل ذلك لم تفلح هذه التعديلات فى رفع نسب الشفاء عن 50% مع الأخذ فى الاعتبار الأعراض الجانبية الكثيرة للعلاج، والمضاعفات التى قد حدثت بسببه، وكذلك مناسبة العلاج لعدد محدود من المرضى.

وقال الدكتور محمد القصاص شهد علاج فيروس سى ثورة هائلة بظهور المضادات الفيروسية المباشرة، والتى تعتمد على إيقاف عمل بعض الإنزيمات الضرورية لإتمام دورة حياة الفيروس، وقد بدأ ظهور الأجيال الأولى من هذه العقاقير عام 2011، والتى لم تكن تصلح لعلاج جميع الأنواع الجينية من الفيروس وكانت تعطى فقط مع عقار الإنترفيرون.

السوفالدى أحدث انقلابا فى علاج فيروس سى


وأضاف صنع ظهور الأجيال الأحدث من هذه العقاقير فارقا كبيرا فى العلاج، بداية بظهور عقار السوفالدى ديسمبر 2013، وقد توالت بعد ذلك ظهور عقاقير أحدث رفعت فرص المريض فى الشفاء لتتجاوز الــ95%، فى معظم الخطوط العلاجية المستخدمة فى الوقت الحالى.

وأكد الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، أن صورة علاج فيروس سى تغيرت خلال العامين الماضيين من نوفمبر 2014 إلى الآن بعد أن أصبحت مصر رقم واحد على مستوى العالم فى التصدى لفيروس سى، موضحا أن هناك أسباب رئيسية ساهمت فى التصدى ومكافحة فيروس سى فى مصر، خاصة منذ إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية منذ 10 سنوات فقد ساهمت بشكل كبير فى إنشاء مراكز لعلاج فيروس سى فى جميع محافظات مصر.

تدريب 1000 طبيب على تشخيص وعلاج مرضى فيروس سى


وقال الدكتور جمال عصمت إنه تم تدريب أعداد كبيرة من الأطباء تصل إلى 1000 طبيب، لتشخيص وعلاج مرضى فيروس سى، بالإضافة إلى وضع بروتوكولات لعلاج الفيروس، يتم تجديدها دوريا عند دخول أى دواء جديد إلى السوق المصرية، بالإضافة إلى عمل الأبحاث والإحصائيات عن حجم ومشكلة فيروس سى فى مصر وكيفية القضاء على هذه المشكلة.

الأدوية المصرية المثيلة ساهمت فى علاج الكثير


وأشار إلى أن الجانب الآخر الذى ساهم فى نجاح خطة مكافحة فيروس سى هو مساهمة الشركات المصرية فى إنتاج أدوية مثيلة للأدوية الأجنبية، موضحا أنه ساهم فى إتاحة العلاج لجميع المرضى بأسعار زهيدة وأتاح كميات كبيرة تسمح بعلاج مليون مريض حتى الآن.

التوجه الرئاسى جعل مشكلة فيروس سى المشكلة الصحية الأولى


وأوضح أن التوجه الرئاسى جعل مشكلة فيروس سى المشكلة الصحية الرئيسية فى مصر، ومساهمة صندوق تحيا مصر فى تكلفة العلاج وتوفير العلاج اللازم لعلاج أعداد كبيرة من المرضى ساهم فى نجاح التجربة المصرية.

وأشار إلى أن جميع النتائج تؤكد أن الأدوية المصرية ناجحة بنسبة من 90 إلى 95% بنفس نسب النجاح فى الأدوية الأجنبية.

لم نصل لعلاج مريض الفشل الكبدى والكلوى معا


وقال الدكتور جمال عصمت رغم إننا وصلنا إلى تحقيق النجاح الكبير فى علاج فيروس سى إلا أنه لا يوجد علاج مناسب للمريض الذى يعانى من فشل كبدى وفشل كلوى معا، موضحا أن هناك اتجاها أن يكون مدة العلاج شهر فقط، ونسعى أن نطرح أدوية مأمونة للمرضى الذين يعانون من فشل كبدى وكلوى، وأن يتم تقصير فترة العلاج لمدة 8 أسابيع فقط بدلا من 12 أسبوعا.

وأشار الدكتور جمال عصمت إلى أنه من الضرورى التوصل لتطعيم ضد فيروس سى، موضحا أنه مازال البحث العلمى متأخرا ولا نتوقع أن يتوافر التطعيم إلا بعد 5 سنوات من الآن، ولا توجد بوادر أن يتوافر فى الوقت الحالى.

نسب الإصابات السنوية الجديدة انخفضت


وقال الدكتور جمال عصمت إنه فى عام 2010 بلغت الإصابات الجديدة بفيروس سى 150 ألف إصابة جديدة، عندما كانت نسبة الإصابة 15%، أما الآن مع انخفاض نسبة الإصابة إلى أقل من 10% وتطبيق القواعد العالمية فى منع انتشار العدوى، بالإضافة إلى علاج كم كبير من المرضى الذين كانوا مصدر نقل العدوى للآخرين، فيجب عمل أبحاث جديدة لتحديد عدد الحالات السنوية التى تصاب بالفيروس لأن ما كان موجودا فى عام 2010 تغير فى 2016.

وأضاف الدكتور جمال عصمت أن الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى مثل "زيباتيير وأبكلوزا" لعلاج السلالة الجينية الثالثة بشكل خاص، ولأن الأدوية التى ظهرت مؤخرا والموجودة فى مصر حاليا لا تناسبهم طورت شركات الأدوية نفسها لتغطية السلالة الجينية الثالثة مثل باكستان والهند.

وأشار إلى أن العلاجات الجديدة لا تضيف جديدا لأنه يوجد لدينا أدوية تحقق نسب شفاء مرتفعة تصل إلى 98% وأن العقاقير الجديدة مثل "زيباتيير وأبكلوزا" لن تدخل مصر إلا بسعر الأدوية الأخرى التى تم الاتفاق عليها مسبقا، وهى أن تكون 1% من سعرها الأصلى.

ويطالب بتعميم حملة القضاء على فيروس سى التى تظهر فى شاشات التليفزيون لتكون فى الفضائيات أيضا بالمجان، لكى تنجح كما نجحت حملة القضاء على البلهارسيا، موضحا أن حملة القضاء على البلهارسيا أدت إلى القضاء عليها لتصل إلى نسبة أقل من نصف%.

نسعى أن تصل نسب الإصابة إلى أقل من 2%


وقال الدكتور جمال عصمت نسعى أن تصل نسبة الإصابة بفيروس سى إلى أقل من 2% قبل نهاية 2020، وتصل إلى أقل من 1% بعد ذلك بـ5 سنوات، وهذا يعتمد على تعاون وتكاتف كل العاملين فى الحقل الطبى، بالإضافة إلى المسئولين فى المحافظات والمحليات ورجال الإعلام وطبعا تحت قيادة وزارة الصحة وبدعم من رئاسة الجمهورية.

وأوضح أن الأدوية الجديدة لم تتم الموافقة عليها لعلاج الأطفال أو الحوامل حتى الآن، وهناك تجارب حاليا على الأطفال، لمعرفة مدى سلامتها على عليهم، والعلاج الوحيد المعتمد للأطفال هو حقن الإنترفيرون، مشيرا إلى أن الموافقة على استخدام الإنترفيرون للأطفال كان قد تأخر 5 سنوات بعد استخدامه فى الكبار، مؤكدا أنه خلال 3 سنوات من المتوقع أن تتم الموافقة عليه.

وأكد الدكتور جمال عصمت أن اللجنة القومية قامت بإنشاء 1000 مركز، وتم علاج مليون مريض، مؤكدا أنه فى العام المقبل سيتم علاج مليون مريض جديد، مضيفا أن جميع الأدوية الحديثة حققت نسب نجاح تفوق الـ90% للمرضى الذين يعانون من التليف و98% فى المرضى الذين يعانون من فيروس سى ولا يعانون من التليف.

مصر من أوائل الدول التى أدخلت علاجات فيروس سى


وقال الدكتور وحيد دوس أستاذ الكبد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن مصر من أوائل الدول فى العالم التى أدخلت أدوية فيروس سى الجديدة، ولدينا إنتاج مصرى على أعلى مستوى.

وأوضح الدكتور وحيد دوس أن الأدوية الجديدة متوافرة حاليا مثل الأوليسيو والهارفونى والكيوريفو والدكلانزا، ومعظم الأدوية تكلفتها حاليا 1500 جنيه فى 3 أشهر لبعض الأدوية.

وأضاف نرحب بأى أدوية جديدة لعلاج فيروس سى سواء "أبكلوزا" أو "زيباتيير" لعلاج النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، لكن بعد تخفيض أسعارها، مؤكدا أنه لسنا بحاجة إلى إدخال أدوية جديدة حاليا إلى العلاجات الموجودة حاليا، إلا بعد تخفيض أسعارها، موضحا أن عقار "زيباتيير" سيتم طرحه قبل نهاية العام، وسيتم طرح أبكلوزا فى العام المقبل 2017.

وأكد الدكتور وحيد دوس أن السوفالدى مع الدكلانزا حققا نسبة شفاء تصل إلى 98%، وكانت أكثر نسبة ونتائج العلاج بالأوليسيو بلغت 97%، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تهدف أن تصل إلى المعدلات العالمية فى أعداد مرضى فيروس سى إلى أقل من 1%.

الأدوية الجديدة أدوية مثالية فى القضاء على الفيروس


من جانبه قال الدكتور أحمد الراعى رئيس قسم الكبد بمعهد تيودور بلهارس أن العلاجات الجديدة تعتبر من الأدوية المثالية لعلاج فيروس، لأنها تؤخذ عن طريق الفم، ومدة العلاج عادة ما تصل إلى 3 أشهر، وعبارة عن دواء واحد أو دواء مركب من عقارين.

فيروس سى المرض المزمن الوحيد الذى يتم شفاؤه


وقال إن فيروس سى يعتبر المرض المزمن الوحيد الذى يتم شفاؤه على مستوى جميع الأمراض، موضحا أن وجود الأدوية المصرية المثيلة وتوافرها والتى أنتجتها شركات الأدوية المصرية أحدثت طفرة فى العلاج، نظرا لانخفاض أسعارها، وأصبح العلاج متوافرا سواء بمراكز العلاج أو بالصيدليات.

وأشار الدكتور أحمد الراعى إلى أن التحدى الأكبر هو مواجهة الحالات الجديدة التى تصاب بالفيروس سنويا، ومنع الإصابات الجديدة عن طريق التوعية الصحية وعن طريق وسائل التعقيم، واكتشاف الحالات مبكرا لعلاجها لتجنب العدوى منها، مضيفا أن مصر تحاول أن تقضى على الفيروس خلال الـ10 سنوات المقبلة.

فيروس بى يمثل 2% فى مصر


من جانبه قال الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، إذا كان فيروس سى ينتشر فى مصر فإن فيروس بى لا يمثل نسبة كبيرة فى مصر، حيث تبلغ النسبة نحو 2%، رغم أن فيروس بى أكثر انتشارا فى العالم، حيث يقدر عدد الأشخاص الذين سبق لهم التعرض للإصابة بفيروس بى إلى نحو 2 مليار شخص أى ما يقرب من ثلث عدد سكان العالم.

علاجات فيروس بى الحالية لا تقضى على الفيروس


وأوضح الدكتور مجدى الدهشان أن فيروس بى لم يحدث حتى الآن طفرة فى علاجه بل بالعكس فإن المريض يستمر على العلاج طوال حياته لأن العلاج المتوافر حاليا لا يقضى على الفيروس، لكن يعمل على عدم تكاثره فقط.

فيروس بى له تطعيم


وأضاف أن ميزة فيروس بى أن له تطعيم للوقاية منه، ولكن لا يوجد علاج شافى من الفيروس، وفيروس سى لا يوجد له تطعيم حتى الآن، لكن يوجد علاج ناجح ويتم الشفاء منه تماما.




موضوعات متعلقة..



بالانفوجراف.. مصر تهزم فيروس سى فى 8 خطوات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة