زعيم المعارضة التركية: مداهمات الحكومة ستؤثر على الديمقراطية

الثلاثاء، 26 يوليو 2016 02:56 م
زعيم المعارضة التركية: مداهمات الحكومة ستؤثر على الديمقراطية زعيم المعارضة التركية كمال أوغلو
أنقرة (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر زعيم المعارضة التركية اليوم الثلاثاء من المداهمات والمطاردات التى تقوم بها الحكومة بعد الانقلاب الفاشل، قائلا إن ذلك سيلقى بظلاله على الديمقراطية التى حاول معارضو الانقلاب حمايتها.

وفى مقابلة مع أسوشيتد برس، قال كمال قليجدار أوغلو - زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض - إنه يجب على الولايات المتحدة تسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء تحركات الجيش فى 15 يوليو.

"أولئك الأبرياء لا ينبغى أن يلقى بهم فى النار مع أولئك الذين ثبت إدانتهم. ما يحدث من مطاردات سيلقى بظلاله على الصراع الجارى من أجل الديمقراطية"، وفقا لقليجدار أوغلو.

وتم اعتقال أكثر من 13 ألف شخص من الجيش والقضاء ومؤسسات أخرى، فى حين تم فصل عشرات الآلاف من الموظفين فى مجالات التعليم والصحة والبلديات وشركة الطيران التركية الوطنية.

ويتهم هؤلاء الذين تم تطهير علاقات مع حركة رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة فتح الله غولن قادته، على الرغم من وصلات مباشرة لتحركات الجيش ليست واضحة. ونفت غولن أى جزء فى انتفاضة فاشلة من قبل فصيل داخل الجيش التركي.

وتسببت تحركات الجيش فى مقتل نحو 290 شخصا.

ويتهم الذين طاردتهم الحكومة بأنهم على علاقة بفتح الله غولن، رغم أن صلتهم المباشرة بتحركات الجيش غير واضحة. ونفى غولن أى علاقة له بتحركات الجيش الفاشلة والتى قام بها فصيل داخل الجيش التركي.

واعتقلت السلطات التركية جنرالين اثنين، خدما فى أفغانستان، ومحافظ إسطنبول السابق فى إطار الحملة التى تأتى عقب تحركات الجيش الفاشلة فى 15 يوليو.

واعتقل الجنرالان فى دبي، فى حين تم اعتقال المحافظ السابق حسين عونى موتلو، الذى تولى منصبه بين عامى 2010-2014، فى إسطنبول، حسبما قال مسؤول فى مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفض الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح.

كما اعتقلت الشرطة اليوم صحفيين اثنين بعد يوم واحد من اعتقال 42 صحفيا، كان كثير منهم يعملون فى وسائل الإعلام مرتبطة بغولن.

نبه قليجدار أوغلو إلى أن السلطات ينبغى أن تعمل فى إطار القانون وملاحقة فقط أولئك المرتبطين بمؤامرة الانقلاب.

وقال قليجدار أوغلو : "هل الذين نفذوا تحركات الجيش مذنبون؟ نعم. يجب أن يتم العثور على الجناة الحقيقيين ... إذا خرجنا من قواعد القانون، فإننا لا نختلف عن متآمرى الانقلاب."

وأضاف قليجدار أوغلو إن "اعتقال الصحفيين ليس تطورا جميلا... إذا كانت لديهم علاقات مباشرة بالانقلاب، فهذا أمر مختلف. لكن احتجاز أو اعتقال أحد الصحفيين للتعبير عن الآراء، لتغطية قضية، ليس صحيحا."

وقال قليجدار أوغلو إنه يؤيد جهود الحكومة لتسلم غولن.

قال غولن نفسه للصحفيين، وكرر فى مقال لصحيفة نيويورك تايمز، إنه ليس له صلة بالانقلاب، وإنه أدانه منذ البداية. ودعا الولايات المتحدة إلى رفض طلب تركيا تسليمه.

وكتب غولن فى المقال: "الرئيس التركى يبتز الولايات المتحدة من خلال التهديد بوقف دعم بلاده للتحالف الدولى ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية. هدفه: ضمان تسليمى على الرغم من عدم وجود أدلة ذات مصداقية، ويكاد لا يوجد احتمال للمحاكمة العادلة. إغراء منح السيد اردوغان ما يشاء مفهوم. لكن يجب على الولايات المتحدة مقاومته."

وأضاف غولن: "من أجل مصلحة الجهود العالمية لاستعادة السلام فى الأوقات العصيبة، وكذلك للحفاظ على مستقبل الديمقراطية فى الشرق الأوسط، يجب على الولايات المتحدة ألا تسدى خدمة لمستبد يحول تحركات الجيش الفاشلة إلى انقلاب بطيء له ضد الحكومة الدستورية."

أصر غولن على أن فلسفته "إسلام شامل وتعددي" ترفض التمرد المسلح وتتبنى الاحترام للجميع، بغض النظر عن وجهات النظر الدينية أو السياسية أو أصولهم العرقية.

وكتب مضيفا: "فى تركيا، تحول حكومة أردوغان تجاه الدكتاتورية يستقطب السكان وفقا للخطوط الطائفية والسياسية والدينية والعرقية، التى تغذى المتعصبين."








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

من القلب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة