وسببت المضاربات فى السوق السوداء، رفع سعر الدولار ليقترب من 11.70 جنيه، فى بعض المناطق، فيما يتحدد سعر الدولار حسب الكميات المطلوبة من العملة الصعبة، وتزايد الطلب على العملة الأمريكية فى السوق الموازية فى ظل نقص المعروض من الدولار الأمر الذى سبب رفع الأسعار لهذه الدرجة.
وقال أحد المستوردين، إن الكميات التى يضخها البنك المركزى أسبوعيا غير مؤثرة فى السوق بسبب تنامى الطلب على العملة الصعبة سواء للتجار والمستوردين، وذلك لأن صفقات الاستيراد تستنزف العملة الصعبة التى يجب على الدولة توفيرها، مشيرا إلى أن اسعار الدولار فى تزايد مستمر خاصة محافظات السويس وبورسعيد.
من جانبه، أشار أحد أصحاب شركات الصرافة، إلى أن إجراءات التشديد على بعض الشركات وإغلاق شركات أخرى ليس لها نتائج ملموسة لأنه بخلاف التعامل من خلال الصرافات فإنه يوجد تجار للعملة خارج مكاتب الصرافة ويستحوذون على العملة الأمريكية من خلال رفع أسعارها لدرجة كبيرة تحرك السعر فى السوق ككل.
وكان البنك المركزى قد ثبت سعر بيع الدولار عند 8.78 جنيه، بخلاف توقعات المتعاملين فى السوق عن اتجاه البنك المركزى للتخفيض، واستقر سعر الدولار الرسمى ما بين 8.83 جنيه و8.88 جنيه، حيث يسمح البنك المركزى للبنوك بتحريك سعر الدولار فى نطاق 10 قروش فوق سعره.
فيما نفى البنك المركزى المصرى ما تردد حول تعديل الحد الأقصى لخروج النقد الأجنبى من مصر، وبهذا الارتفاع تكون الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى بتعديل بعض المواد القانونية الخاصة بتغليظ العقوبات على الشركات المتعاملة فى السوق الموازية لم تحقق أى نتائج ملموسة على الأرض.
موضوعات متعلقة:
- "الكيف" يرهق سوق الصرف.. المخدرات تستحوذ على 13% من السوق السوداء للدولار.. تجار الممنوعات يدبرون عملة بـ4.5 مليار دولار سنويا لاستيرادها.. طن الكوكايين يكلف السوق السوداء 85 مليون دولار والهروين 24
