إسرائيل أكبر الرابحين من وجود أردوغان فى حكم تركيا.. حكومة تل أبيب تعلن التمسك باتفاق تطبيع العلاقات عقب فشل حركة الجيش.. ومحلل سياسى: وجود الرئيس التركى فى السلطة يدعم مصالح دولة الاحتلال

الإثنين، 18 يوليو 2016 04:44 م
إسرائيل أكبر الرابحين من وجود أردوغان فى حكم تركيا.. حكومة تل أبيب تعلن التمسك باتفاق تطبيع العلاقات عقب فشل حركة الجيش.. ومحلل سياسى: وجود الرئيس التركى فى السلطة يدعم مصالح دولة الاحتلال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنفست إسرائيل الصعداء عقب فشل تحرك الجيش التركى للإطاحة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضى، حيث إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر اتفاق تطبيع العلاقات مع أردوغان مصلحة استراتيجية لكل من أنقرة وتل أبيب.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية النقاب عن أن مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أرسل رسالة طمأنة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عقب حركة الجيش التركى ضده، مضمونها هو أن الرئيس التركى لا زال ملتزما أمام إسرائيل باتفاق المصالحة مع تل أبيب، وأن تحرك الجيش التركى ضده لن يثنيه عن هذا الاتفاق الذى أوشك على التوقيع عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئاسة التركية شكرت نتنياهو على موقفه المؤيد للرئيس التركى أثناء محاولة الجيش التركى الإطاحة بأردوغان.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن اتفاق المصالحة مع أنقرة لن يتأثر بتحرك الجيش الفاشل فى تركيا الذى وقع مساء الجمعة.

وأضاف نتنياهو - فى مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" - أن تركيا وإسرائيل اتفقتا مؤخرا على عملية مصالحة بينهما، ونفترض أن تلك العملية ستستمر بغض النظر عن الأحداث الدراماتيكية التى وقعت فى تركيا.

واعتبر نتنياهو أن اتفاق المصالحة مع تركيا يصب فى مصلحة الطرفين، وأنه هدف استراتيجى يسعى كل طرف لتحقيقه بكل السبل.

وعلى جانب آخر قال المحلل السياسى الإسرائيلى "يارون فريدمان" بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن وجود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على رأس السلطة فى تركيا يخدم مصلحة إسرائيل أكثر من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم حال نجاح حركة الجيش التركى.

وأضاف "فريدمان" أنه بالنظر للخريطة السياسية فى المنطقة فإن إسرائيل لا تجيد التعامل مع الزعماء الذين كانوا جنرالات سابقين بالجيوش، مشيرا إلى أنه حال نجاح حركة الجيش فإن تركيا كانت ستعود إلى ما قبل عام 2003 أى ما قبل اعتلاء أردوغان سدة الحكم.

وأوضح "فريدمان" أن أردوغان استطاع السيطرة خلال تلك الفترة على شعبه وأصبح مقتنعا به لدرجة أنه لم يعارض اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة، وفى حالة نجاح حركة الجيش فإن اتفاق المصالحة ربما لن يستمر لاختلاف توجه الجيش عن سياسية أردوغان.

وأشار "فريدمان" إلى أن وجود أردوغان فى سدة الحكم أيضا يكبح طموحات حركة حماس فى قطاع غزة، ويجعلها أكثر سيطرة من وجود الجيش التركى فى سدة الحكم، والدليل على ذلك هو فرحة حركة حماس بعد إفشال حركة الجيش التركى، وخروج الآلاف فى قطاع غزة بمظاهرات تأييد لأردوغان.

وقال إن أردوغان شريكا مهما ليس فقط فى النواحى السياسية بل أيضا فى المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية كذلك.



موضوعات متعلقة..



- القبض على 39 طيارا بقاعدة عسكرية تركية بتهمة المشاركة فى الإطاحة بأردوغان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة