صراع الزعامة بين كيانات الإخوان السياسية فى الخارج.. حلفاء الجماعة يعتزمون تدشين كيان جديد باسم "الجمعية الوطنية".. ومجلس التنظيم بتركيا يتهمهم بحمل أجندات خارجية.. وقيادى بالوسط يرد: تفتقدون الرؤية

السبت، 16 يوليو 2016 06:30 م
صراع الزعامة بين كيانات الإخوان السياسية فى الخارج.. حلفاء الجماعة يعتزمون تدشين كيان جديد باسم "الجمعية الوطنية".. ومجلس التنظيم بتركيا يتهمهم بحمل أجندات خارجية.. وقيادى بالوسط يرد: تفتقدون الرؤية مها عزام رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" بتركيا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشبت معركة عنيفة بين حلفاء الإخوان، حول تدشين كيان سياسى جديد فى تركيا، قبل ذكرى اعتصام رابعة والنهضة، حيث أعلنت شخصيات سياسية مقربة من الجماعة اعتزامها تدشين كيان يدعى "الجمعية الوطنية"، فى الوقت الذى أعلنت فيه كيان سياسية تابعة للإخوان رفضها الفكرة وعدم مشاركتهم فيها.


وذكرت مواقع تابعة لجماعة الإخوان، إن حلفاء لجماعة الإخوان خارج مصر يعتمون تدشين ميان يدعى "الجمعية الوطنية للشعب" على غرار، الجمعية الوطنية للتغير التى تم تدشينها فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وأشارت المواقع التابعة للجماعة إلى أن هذا الكيان الجديد سيكون المتحدث الرسمى للإخوان وحلفاءها فى الداخل والخارج.

فى المقابل أعلن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، معارضته لتدشين هذا الكيان، متوقعا فشله خلال الفترة المقبلة، وتشتيت الكيانات التباعة للجماعة.

وقالت مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" بتركيا، فى تصريحات لها على احد المواقع التابعة للإخوان، إن التحدى الذى تواجهه الجماعة فى هذه اللحظة هو محاولات لإيجاد حل ما يصلح تمريره كنقطة بداية للفترة القادمة، إلا أن هذا الكيان سيؤدى بحكم الهيكلة السياسية الحالية، إلى البحث عن تسوية سياسية تكون نتيجتها -إن نجحت- "لقطة إعلامية"، يتبعها تفرقة وتقسيم، وإضعاف للجبهة".

واتهمت مها عزام، القائمين على تدشين هذا الكيان السياسى الجديد بأن لهم أجندات خارجية، يقمون بتنفيذها، وانهم سيبيعون محمد مرسى، ولن يحققوا أهداف جماعة الإخوان.

فيما رد عليها عمرو فاروق، مساعد رئيس حزب الوسط المصرى للشؤون الخارجية، وأحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إن موقف رئيسة المجلس الثورى، مها عزام، الرافض للكيان الجديد المرتقب ظهوره خلال الفترة المقبلة، أمر عجيب، كيف لك أن تصادرى حق الآخرين فى اختيار وسيلتهم المختلفة فى إطار التعدد السياسى؟".

وانتقد فاروق دعوة مها عزام عودة محمد مرسى من جديد قائلا: "كيف يمكن لمحمد مرسى أن يدير دفة الوطن من جديد وينفذ أجندتك الثورية المزعومة بعد عودته، فى حين أنه لم يستطع، بل لم ينتو فعل ذلك وهو فى مجد سلطته، وبالمناسبة هو نفسه الذى طالب القاضى يوما لجعل جلسات محاكمته سرية".

واستطرد "فاروق": "لن أتحدث هنا عن مطالبتها للإخوان بعدم التراجع خطوة واحدة إلى الوراء من أجل شركاء الوطن، فهذا ليس شأنى، ولكنى سأكتفى بالإشارة إلى ما فعله رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى وحزبه، وأحيلها إلى أحاديث نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو من تقديم تنازلات عديدة لعلها تنتفع بها".

وهاجم "فاروق" بشدة قول مها إن الهدف من "الجمعية الوطنية للشعب المصرى" هو إقرار مشروع جديد للمنطقة يُرسم من الخارج، ويشمل الهوية والأبعاد السياسية والاقتصادية للإبقاء على المنظومة العاملة لغير صالح الشعوب، ويظل حاميا لمصالح الأقلية المستغلة من القوى الداخلية والخارجية فى المنطقة وخارجها.

وقال "فاروق" إن "اتهامها بأن من سيقودون التحركات من خلال الجمعية الوطنية هم من لهم أجندات خارجية، فهو كلام لا يساوى الرد عليه قيمة المداد الذى سيكتب به، ولكن هذا الاتهام يؤكد حتما ويعكس مستوى الفكر والأداء ممن يفترض أنهم أكاديميون.

وفى ذات السياق قال وليد شرابى، القيادى فيما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان، إن هذا المجلس لن يتنازل عن محمد مرسى، وأن اهداف اللجماعة لن تقبل المساومة – على حد قوله – مشيرا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" إلى أن هناك حلفاء للإخوان فى الخارج يسعون للتنازل عن محمد مرسى.

من جانبه، أكد طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، أن هناك صراعا بين الكيانات التابعة للتنظيم فى الخارج على الزعامة ومن سيطرح الرؤى للتنظيم والحلفاء التابعين له فى الخارج، مما يجعل كل طرف يتهم الآخر بأن له أجندة خارجية.

وأضاف القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، أن كل هذه الصراعات هى بين كيانات فاشلة، وكل كيان من هذه الكيانات يمثل طرف من أطراف الصراع الإخوانية، فالمجلس الثورى يتبع عواجيز الجماعة بينما الكيان الجديد الذى يعتزم حلفاء الإخوان تدشينه فيتبع القيادة الجديدة.


موضوعات متعلقة..


- نهاية ولاية محمود عزت تفجر فتنة فى "الإخوان".. قيادات بالجماعة يطالبون بإقالة القائم بأعمال المرشد.. عصام تليمة: فشلوا بتحقيق أهدافنا فى 30 يونيو الماضى.. وقيادى إخوانى: من يرفض المساءلة تبطل ولايته








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة