عبد الفتاح عبد المنعم

الدعاء المستجاب فى شهر رمضان

الأربعاء، 08 يونيو 2016 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجمل وأفضل الدعاء هو دعاء ما قبل الإفطار

هلّ شهر رمضان، جاء شهر الخير حاملًا معه كل أحلام الأمة، أن يخرجها من هزيمة النفس إلى هزيمة الأعداء، جاء شهر رمضان هذا العام ولدى المصريين من الأحلام التى لم تتحقق حتى الآن، ومازلنا ندعو الله أن يحققها لنا للخروج من كبوتنا الإيمانية قبل الاقتصادية، ومع شهر رمضان يحلو الدعاء، وأجمل وأفضل الأدعية دعاء قبل الإفطار عسى الله أن يفرج عنا وعنكم وعن أمة محمد أجمعين، وأن يغفر لنا جميع ذنوبنا، ويوسع علينا فى رزقه، وأن يرحمنا أجمعين.

اقتطع خمس دقائق من وقتك الثمين تفرج بها همك، فى وقت مستجاب الدعوة على قول الحبيب الطبيب صلى الله عليه وسلم.

كان السلف الصالح، رحمهم الله، يخصصون لرمضان دعوات، يلحّون عليها طيلة شهر رمضان.. فى السجدات، وأدبار الصلوات، وقبل الإفطار، وعند الإفطار، وفى الأسحار، فيقولون: فوالله الذى لا إله إلا هو، لا يأتى رمضان المقبل إلا وقد أعطانا الله جميع حاجاتنا!

لنقرأ هذه القصة التى ستعجبون منها، فهى قصة واقعية حدثت بحق لتلك المرأة.. هى من أرض نجد، كانت تجمع أطفالها قبل الإفطار من كل يوم من رمضان، فتقول: يا رب أعطنا بيتًا ملكًا أمامه نهر، فكان أطفالها يرددون خلفها ويقولون: يا رب أعطنا بيتًا ملكًا أمامه نهر، فكان زوجها يضحك من فعلها، ويقول: «بيت ملك واقتنعنا.. أما أمامه نهر، كيف ونحن فى بلد صحراوية؟!»، فكانت تجيبه بقولها: قال تعالى «وقال ربكم ادعونى استجب لكم»، سأدعو الله بما أشتهى وأريد، وسيعطينى فإنه كريم.. دعت.. ودعت.. وأطفالها يؤمنون معها طيلة الشهر، وانتهى رمضان، فأتى زوجها يضحك منها ساخرًا يقول: أين البيت.. وأين النهر؟، فكانت ترد: «سيعطينى ولن يخيبنى».

تقول: ما أن انتهيت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمر عجب، فبينما زوجى يهم بالخروج من المسجد لصلاة العصر، إذ أتاه رجل لا يعرفه من أثرياء مدينة الرياض، سلَّم عليه وقال: إننى أملك منزلًا، نصفه لوالدى والنصف الباقى منه مستغنون عنه أنا وعائلتى، فقد وسع الله علينا من فضله، وقررت أن أعطيه أول رجل أراه، فخذه بدون مقابل، وإن أردت أن تدفع فادفع الذى تستطيع عليه.

تقول المرأة: استحيينا أن نأخذه بلا مقابل، فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على 7 آلاف ريال فقط، سلمناها للرجل.. تقول: فعلًا من صدق الله صدقه، ومن تيقن بالإجابة وجد، بعد رمضان ملكنا منزلًا فى حىّ راقٍ من أحياء الرياض، ثم استدركت تقول: لفت نظرى أمر، وهو أننا كنا نسأل الله أن نملك منزلًا أمامه نهر! ها هو البيت، فأين النهر؟

تقول: حدثت حينها أحد المشايخ وقلت له: ألم يقل الله عز وجل «ادعونى استجب لكم».
قال: بلى.. قالت: سألت الله يا شيخ شهرًا كاملًا أن يهبنى منزلًا أمامه نهر.. وها هو المنزل ولكن أين النهر؟
استعجب الشيخ لدعائها، وازداد عجبًا ليقينها بالله بأنه معطيها ما دعت.. سألها: ماذا يوجد الآن أمام باب منزلكم؟
نظرت المرأة فقالت: يوجد مسجد، فضحك الشيخ وقال لها: هذا هو النهر! مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِى مِنْ دَرَنِهِ، قَالُوا لَا يُبْقِى مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا»! إن الله قادر أن يفجّر لها نهرًا فى صحراء هذه الأرض، لكنه أبدلها بخير أنهار الدنيا.. الصلاة.. «منقول، قصة حقيقية للدعاء المستجاب فى رمضان».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة