ويقوم بالتدريس فى الدورة مجموعة من الأساتذة المتخصصين من المركز القومي لبحوث المياه، بالإضافة إلى نخبة من أساتذة كليات الهندسة فى الجامعات المصرية حيث تهدف الدورة إلى بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل في مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية ، من خلال تقديم العديد من المواضيع المتعلقة بالمياه مثل تنمية المصادر المائية – هيدروليكا الأنهار- المساحة الهيدروجرافية - النماذج الطبيعية والرياضية – تصميم المنشآت المائية – هندسة السدود – نظم المعلومات الجغرافية – الاستشعار عن بعد - وغيرها من المواضيع التطبيقية.
وأشار الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إلى أهمية المضي قدما في تعزيز آليات التعاون الإيجابي والمثمر بين مصر ومختلف دول الحوض من أجل تنمية المصادر المائية وتوفيرها لتلبية متطلبات التنمية المستدامة في هذه الدول ومجابهة الاحتياجات المائية المتنامية بها نتيجة الزيادة المطردة في عدد سكان دول الحوض .
وأضاف أن حوض النيل يزخر بكميات من المياه العذبة تفي بجميع الاحتياجات المستقبلية لشعوب الحوض ومن الضروري تحقيق تكامل وشراكة وتعاون لتنفيذ حزمة من المشروعات لاستقطاب تلك الموارد، مشيراً إلى أن الوزارة لا تدخر جهدا في سبيل تفعيل هذا التعاون على أرض الواقع مع كافة دول الحوض للوفاء بحاجة هذه الدول سواء من ناحية تقديم الدعم الفنى أو تنفيذ المشاريع الخاصة بالمياه مثل حفر الآبار فى كينيا وإزالة الحشائش من بحيرات أوغندا بالاضافة الى المشاريع المتنوعة فى جنوب السودان وشماله.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه بأن معهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة يقوم بتنظيم هذه الدورة كل عام ولمدة ثلاثة أشهر ، وقد بدأ تنظيم هذه الحلقة منذ عام 1996.
وأضاف عبد المطلب، أن المعهد يقوم بتقديم خبراته الفنية سواء التطبيقية أو البحثية للمتدربين من خلال التركيز على القياسات الحقلية والمعملية التى تشملها الدورة.
كما يقوم مركز التدريب بالمعهد بعقد دورات دراسية قصيرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في مجال تنمية الموارد المائية ويحضرها متدربون من مصر والدول الإفريقية والعربية.
ويقوم المركز بإعداد الدراسات الفنية والنماذج الهيدروليكية لها، وذلك فى إطار التعاون بين المركز والوزارة ، حيث تضمن برنامج الزيارة تفقد منشئات الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان وقناطر إسنا الجديدة بالإضافة إلى مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وتهدف الزيارة إلى التعرف على هذه المشروعات والوقوف على خبرات أبناء مدرسة الرى المصرية فى هذا المجال.
موضوعات متعلقة..
الحكومة تلجأ لمياه "الصرف" لسد العجز المائى.. أقرأ التفاصيل
