هل تغير تركيا موقفها من التنظيمات الإسلامية بعد تفجيرات مطار أتاتورك..إسطنبول تستضيف شخصيات تدعم"داعش"على أراضيها أبرزهم وجدى غنيم وعاصم عبدالماجد وشقيق الإسلامبولى..وقنوات الجماعة تدعم عمليات التنظيم

الخميس، 30 يونيو 2016 04:33 ص
هل تغير تركيا موقفها من التنظيمات الإسلامية بعد تفجيرات مطار أتاتورك..إسطنبول تستضيف شخصيات تدعم"داعش"على أراضيها أبرزهم وجدى غنيم وعاصم عبدالماجد وشقيق الإسلامبولى..وقنوات الجماعة تدعم عمليات التنظيم الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت تفجيرات مطار أتاتورك التركى، الذى شهدته مدينة إسطنبول مساء أول أمس الثلاثاء لتضع عدة تساؤلات حول ما إذا كانت السلطات التركية تنوى بعد هذا الحادث تغيير موقفها من التنظيمات الإسلامية والجهادية الموجودة داخل أراضيها من عدمه؟، خاصة أن إسطنبول تعد أكثر مدينة تأوى شخصيات جهادية تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر العنف والإرهاب، بل ولها تصريحات سابقة تدعم فيها تصرفات داعش.

تركيا التى تستضيف على أراضيها شخصيات سياسية إسلامية أعلنت فى اوقات سابقة تأييدها لتصرفات داعش، كما حرضت علانية على العنف والإرهاب فى دول أخرى، كما تأوى شخصيات من تنظيمات جهادية سبق أن تورطوا فى أعمال عنف، فإسطنبول على سبيل المثال تستضيف وجدى غنيم الداعية الإخوانى الذى برر لداعش ذبح الرهائن، كما تستضيف أيضا محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الإسلامبولى، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، كما كانت تستضيف أيضا الرفاعى طه رئيس الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية قبل مقتله فى سوريا، بجانب استضافتها لعاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، الذى أعلن فى وقت سابق أيضا دعمه لتصرفات داعش واستنكاره الإسلاميين الذين يهاجمون تصرفات التنظيم.

يبقى السؤال الذى يتطلب إجابة ماذا ستفعل السلطات التركية إزاء هذه الشخصيات؟ وهل ستطلب منهم مغادرة البلاد؟، أم أنها ستواصل دعمها للإرهاب باستضافة تلك الشخصيات التى اعلنت فى اوقات سابقة دعمها لممارسات داعش؟.

الإخوان من جانبها سارعت فى إدانة الحادث كى ترضى السلطات التركية بشكل أو بآخر، رغم ممارستها لأعمال العنف فى مصر، حيث أدان مكتب الإخوان فى إسطنبول الحادث الإرهابى الذى تعرضت له تركيا مساء الثلاثاء 28 يونيو 2016، وراح ضحيته عشرات الضحايا، بين قتلى ومصابين، واصفة إياها بالعملية غادرة التى لم تراع حرمة دماء الأبرياء.

وأدان المكتب فى بيان له، كل محاولات النيل من الأمن والاستقرار فى تركيا، واستهداف مقدراتها، حكومة وشعباً.

وأكد المكتب أن التصدى للمنظومات التى تسعى لتهديد استقرار المنطقة، عبر الدعم الخفى أو المعلن لسياسات القتل والإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار السياسى لصالح سياسات التخويف والترويع وسفك الدماء، أصبح أمراً واجباً ولا مناص أن يتكاتف الجميع فى العالم الحر من أجله.

وتقدمت جماعة الإخوان بخالص العزاء للشعب التركى والحكومة التركية وأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابى، داعين الله أن يحفظ على تركيا أمنها واستقرارها.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما شهدته مطار أتاتورك من عمليات إرهابية سيكون بداية لموجة من عمليات إرهابية عديدة تشهدها تركيا خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما اتهم رجب طيب أردوغان، داعش مباشرة بقيامها بهذا العمل ودعا لتحالف دولى لمواجهتها.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أنه مع تعرض إسطنبول وأنقرة لسلسلة العمليات الإرهابية ستضطر تركيا رغم عنها فى تغيير موقفها من التنظيمات الإسلامية والجهادية الموجودة داخل أراضيها، خاصة أن الداخل التركى الآن بدأ يمر بحالة اضطراب مما سيجعل تركيا تغير موقفها من الإسلاميين المتواجدين داخل أراضيها.

وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير بالحركات الإسلامية، إن تركيا ستجد نفسها مضطرة أن تأخذ نفس المواقف التى اتخذتها البلدان العربية تجاه التنظيمات الإرهابية، كى تحمى نفسها من تلك العمليات الإرهابية التى زادت لحد كبير على الاراضى التركية خلال الآونة الأخيرة.

وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك شخصيات إخوانية تدعم داعش بالقول عبر شاشات الجماعة التى تبث من تركيا، وتبرر العنف، مطالبا تركيا بأن تغلق مثل هذه النوافذ إذا كانت تريد وقف دعم الإرهاب.




موضوعات متعلقة..


- بالصور.. انقلب السحر على الساحر.."أنقرة" من دعم الإرهاب وعلاج أفراده داخل أراضيها إلى 3 تفجيرات تهز إسطنبول فى ليلة دامية.. هل يتسبب الحادث فى تغيير سياسة أردوغان بالشرق الأوسط أم يشعل الصراع؟












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة