العباس السكرى يكتب: الحلال والحرام فى "أزمة نسب".. زينة تنتصر للمرأة وتتجرأ على الواقع فى المسلسل وتسكن فيلا زوجها رغم أنف أهله.. ومحمد صلاح العزب ينجح فى تشريح المجتمع وتجسيد الحارة الشعبية

الخميس، 30 يونيو 2016 09:28 م
العباس السكرى يكتب: الحلال والحرام فى "أزمة نسب".. زينة تنتصر للمرأة وتتجرأ على الواقع فى المسلسل وتسكن فيلا زوجها رغم أنف أهله.. ومحمد صلاح العزب ينجح فى تشريح المجتمع وتجسيد الحارة الشعبية زينة فى مسلسل أزمة نسب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكثر من قضية يتعرض لها المؤلف محمد صلاح العزب والنجمة زينة فى مسلسلهما "أزمة نسب"، الذى حقق نسب مشاهدة عالية واحتل مكانة متقدمة فى السباق الرمضانى، ونجحت النجمة فى تجسيد رؤية المؤلف فى محاكاة واقع المجتمع الشعبى، وتجسيد أحلام وآمال وهموم الطبقات المهمشة ببراعة، بدءا من أسماء الشخصيات (نعمة سرنجة التى تجسدها "زينة"، وابليس الذى يجسده "محمود عبد المغنى"، وحشرى "حجاج عبد العظيم"، واقتدار "سلوى خطاب")، والتفاصيل الدقيقة فى حياة كل شخص وحتى الملابس والمشاعر وطريقة الحكى.. واجتهد المخرج سعيد حامد كثيرا فى إخراج صورة حقيقية من عمق الحارة الشعبية، واتضح ذلك مع مرور الحلقات التى يحرص على متابعتها الجمهور.

فى المسلسل أثبتت زينة أن لها أكثر من وجه تمثيلى، فبعد تقديمها شخصية "ليلى" الفتاة الارستقراطية بنت الذوات فى مسلسلها "زواج بالإكراه"، تمردت زينة هذا العام مع السيناريست محمد صلاح العزب وظهرت فى ثوب "نعمة" الفتاة الشعبية البسيطة، التى تأخذ حقها "بدراعها" وتقاوم قسوة الزمن، ومرارة الفقر والجوع، لتدخل عالم الشقاء والحب.


زينة (1)

من يعرف زينة يدرك أنها ممثلة بالفطرة وتلقائيتها سبب حب الجمهور لها، فشخصية "نعمة" تحوى على الكثير من الانفعالات ما بين الخوف والحب والحنين والقوة والضعف، وأجادت زينة الإلمام بمفرداتها الشخصية وأتقنتها تمامًا وعاشت مفرداتها كما كتبها العزب الذى يجيد العزف على وتر الطبقات الشعبية (ملابسها، تسريحة شعرها، نظراتها، طريقة رقصها بتلقائية مع والدتها "اقتدار" تجسدها سلوى خطاب، حالة السكون، الصمت، الحزن، دموعها) كل ما فيها من إحساس صادق أخرجته زينة على الشاشة.. المتابع يرى أن مشاهدها مع سلوى خطاب ومحمود عبد المغنى وياسر فرج "حقيقية نابعة من القلب"، بها تمثيل بالعيون والإشارة وتعبيرات الوجه.


زينة (2)

فى المسلسل تنتصر زينة للمرأة وهى القضية التى ربما شغلتها طويلا، وتعطى درسا فى شجاعة "الست المصرية"، إذ ترفض الخنوع والتهديد من قبل عائلة زوجها "ياسر فرج"، وتذهب إلى قسم الشرطة لتقيم محضر اثبات حالة ضد عائلة زوجها بتقسيم الميراث دون وجودها رغم حقوقها القانونية، وبعد حربها مع العائلة تسكن "نعمة سرنجة" فى فيلا "البنهاوى".. فى مشاهد بها الكثير من الأداء التمثيلى لكل النجوم مشهد زينة عندما أبلغت الضابط أن عائلة زوجها كانوا على وشك إعطائها حقنة لإجهاض الجنين، أيضا مشهد المحامى "أحمد صيام" وهو يناقش إجراءات ميراث نعمة (زينة) القانونية ويخبر العائلة بأن التقدير المبدئى للثروة يصل إلى 350 مليون وفقا للجنة الجرد، وتحضر "نعمة" ومعها محضر من المحكمة من أجل تمكينها من الإقامة فى الفيلا بحكم المحكمة باعتبار أن لها ميراث فيها، وتفاجئ "سمر" تجسدها ريم البارودى، الجميع وتعلن حملها من "شريف" ليقر المحامى بأن مولود سمر أو نعمة إذا أتى ولد فلن يكون لـ "سامى" وليد فواز نصيب فى الميراث، ليطلب مباشرة عمل تحليل dna للاثنين.. هذه المشاهد جميعها أثبتت قدرة الممثلين على الأداء الحقيقى غير المصطنع.


زينة (3)

العمل به أيضا الكثير من العلاقات الحرام والتى تعكس واقع مجتمع، وأراد المؤلف تشريح الواقع كما هو، فنرى محمود عبد المغنى يجسد شخصية «إبليس» يقيم علاقة غير شرعية مع «كلوديا» التى تجسد شخصية «أسماء» وتحمل منه، إلا أنه يرفض ذلك، ويطلب منها إجهاض الجنين، وفى العمل نفسه تخون ريم البارودى «سمر» زوجها ياسر فرج، قبل وفاته، مع تامر يسرى «رامز»، وتصبح حاملاً منه بعد وفاة زوجها، إلا أنه يطلب أيضًا إجهاض الجنين لتضعه أمام الأمر الواقع، وتعلن لعائلتها أنها حامل، ولكن من زوجها شريف قبل وفاته، أما الحالة الثالثة فى المسلسل فتجمع بين وليد فواز «سامى»، وذراعه اليمنى فى العمل نسرين أمين «رشا» ويتم اللقاء بينهما دائمًا فى منزله.

مسلسل "أزمة نسب" يجسد الواقع، به خليط من الحلال والحرام، والخير والشر، ويكشف عواطف الحب المختلطة فى قلب الإنسان، وأثبت أن أسهم زينة فى تصاعد مستمر ويدلل على ذلك احتلال العمل يوميا أعلى نسبة تداول على تويتر وسط كل مسلسلات رمضان.



موضوعات متعلقة


العباس السكرى يكتب: مصطفى شعبان نجم كل الأجيال.. الفنان يتصدر "التريندات" بمسلسله "أبو البنات" وينجح فى لم الأسر حول الشاشة.. "فارس حظو" يعطى درسا للآباء فى كيفية التعامل مع الجيل الجديد خصوصا البنات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة