بالصور.. آراء الشارع الأمريكى والناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية.. أمريكيون: هيلارى كلينتون الوجه الآخر لأوباما وعنجهية "ترامب" تفقده تعاطفنا.. وآخرون يؤكدون: سنترك خانة الاختيار فارغة

الثلاثاء، 21 يونيو 2016 12:03 ص
بالصور.. آراء الشارع الأمريكى والناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية.. أمريكيون: هيلارى كلينتون الوجه الآخر لأوباما وعنجهية "ترامب" تفقده تعاطفنا.. وآخرون يؤكدون: سنترك خانة الاختيار فارغة آراء الأمريكان قبيل الانتخابات الرئاسية
رسالة واشنطن ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إيمان حنا
تمر الولايات المتحدة الأمريكية بفترة دقيقة للغاية، فمع اقتراب ماراثون الانتخابات التمهيدية للفترة الثامنة والخمسين لرئاسة الولايات المتحدة، من الانتهاء والتى بدأت منذ فبراير الماضى والذى سيفوز بها سيكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، حيث المقرر إجراء الانتخابات النهائية فى 8 نوفمبر لمقبل، سيقوم الناخبون فيها بتحديد المجمع الانتخابى من الرئيس ونائب الرئيس من سنة 2017 إلى سنة 2021، وبحسب التعديل للمادة 22 من الدستور الأمريكى سيمنع الرئيس باراك أوباما من الترشيح لولاية ثالثة.

يتزامن انتهاء هذه المرحلة من الانتخابات مع أحداث قد تغير مسار الانتخابات، فالهجوم الإرهابى الأكثر عنفا فى تاريخ الولايات المتحدة والذى وقع فجر الأحد فى ملهى "بالس" الليلى الخاص بالمثليين وراح ضحيته حوالى 50 أمريكيا وأكثر من 53 مصابا، جاء ليؤكد انقسام المجتمع الأمريكى وفشل الإدارة الأمريكية فى التعامل مع ملف الإرهاب.

وبصفة عامة لم تظهر أى استطلاعات رأى ذات مصداقية تقيس اتجاهات الناخب بعد مجزرة أورلاندو تبين انعكاسات المجزرة على تقدم ترامب أو تراجع كلينتون أو التساوى بينهما فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

حاول "اليوم السابع" رصد آراء عدد من الناخبين الأمريكيين فى الشارع الانتخابى والذى سادته بشكل عام حالة عدم رضاء عن كلا المرشحين، فانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض ومن يرى أن حادث أورلاندو أسقط شعبية كلا المرشحين.

الشارع الأمريكى متخبط


قالت لندة فيكتور، تعمل فى مجال السوشيال ميديا، إن حادث أورلاندو أفقد ترامب وهيلارى كثيرا من شعبيتهما لأنهما استغلا الكارثة البشعة لصالح حملتهما الانتخابية دون النظر بعين الاعتبار للضحايا وأسرهم، فترامب سارع بإبداء فرحته بالانتصار الذى اعتبره تحقق بشأن المتطرفين، وهيلارى سارعت بالخروج عن صمتها ومتوعدة بأنها ستحارب الإرهاب، أضافت لندة أنها لن تؤيد ترامب ذى النظرة القاصرة وعنجهيته فهو تصور أن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة هو الحل لكارثة الإرهاب رغم أن الإرهاب لا دين ولا جنسية له فمن الممكن الدفع بغير المسلمين المأجورين لارتكاب مثل هذه الحوادث.

وأعرب "جيمس روير" سائق، عن قلقه بشأن السياسة الخارجية للملياردير الصاخب قائلا "أخشى أن يورطنا لسانه فى مشكلات"، وتساءل: هو سليط اللسان ومتهور فكيف يمثل الأمريكان أمام العالم؟

وقالت ماريا أنتونى، إنها ستختار المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، على الرغم من خوفها تجاه وزيرة الخارجية السابقة، وتوضح أن ما يدفعها تجاه كلينتون أنها ترى ترامب تهديد للديمقراطية حيث سيترك الولايات المتحدة مشوهة بشكل لا يمكن إصلاحه.

وقال "تشانسى كى" من أصل لاتينى ويعمل بشركة طيران: "حادث أورلاندو مفزع لكنه لم يؤثر على قناعاتى الانتخابية لأن الإرهاب صار يحدث بكل مكان فى العالم، وسأصوت لصالح المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون لأنها تعبر عن المبادئ الحقيقية للمجتمع الأمريكى، حيث المساواة بين الجميع سواء المكسيكيين أو السود والمسلمين أيضا الجميع سواسية، ولا يمكننى أن أدعم "ترامب" فهو ينتهج سياسة التعميم فى كل شىء، فالإرهاب حادث فردى يصدر عن فئة متطرفة، ولا يجوز تعميمه على دين الإسلام ككل.

بينما رأى جون ليمون، يعمل فى مجال السوفت وير، سأدعم هيلارى لأن لديها خبرة بالعمل السياسى والعلاقات الخارجية، وهى شخصية قيادية بينما لا يصلح ترامب لهذا الدور، وما يقال بشأن فضيحة الرسائل الإلكترونية لا تؤثر على موقفى من انتخاب هيلارى فلا يوجد مرشح بلا سلبيات ولكن المهم الأساسيات والمبادئ العامة للشعب الأمريكى.

بينما عارضت، لندسى راست، هذا الرأى قائلة: "سأدعم ترامب لأنه صادق ويقول ما بداخله أما هيلارى متلونة كاذبة، ومشكلة الرسائل الإلكترونية أثبتت أنها لا تصلح للعمل السياسى"، كما أن إليسا ماكين، قررت دعم ترامب أيضا لأن هيلارى سوف تتبع نفس سياسات أوباما خاصة بالنسبة لقضية الإجهاض فأوباما أقر مشروعيته وهو ما ستفعله هيلارى أيضا، بينما نحن نحتاج لرئيس يحدث تغييرات فى القوانين مثل ترامب الذى قد لا يسمح بالإجهاض.

ورأى مارك جبريل أنه كان داعما لهيلارى ولكنه تأثر كثيرا بهجمات أورلاندو، خاصة أنه لم يمر وقت كبير على حادث إطلاق النيران فى سان برناندينوا، نحتاج لرئيس قوى فى محاربة الإرهاب كيف أختار هيلارى وهى مؤيدة لسياسات أوباما ونحن اكتوينا من نار هذه السياسات السلبية بشأن الإرهاب، لذا سأنتخب ترامب، فهو حينما تحدث كان يقصد الإسلاميين المتطرفين مثل داعش، فهو يريد حماية الولايات المتحدة من الداعشيين، فهو يريد سلامة الشعب ونحن ندرك ذلك.

إزبيلا أريك، مهندسة، قالت: لا أرى أيا منهما يستحق أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، كلا المرشحين حاولا استخدام الحادث لتدعيم موقفهم فى الانتخابات، لذا سأترك الخانة فارغة ولن أختار أحدا، كنت أتمنى جاب بوش الأكثر وعيا سياسيا وقربا للشارع.
آراء-الأمريكان-قبيل-الانتخابات-الرئاسية-(1)

كرستين لويس، طبيبة، أيدت ترامب بعد أحداث أورلاندو موضحة أن "ترامب" لديه خطط جيدة للمجتمع الأمريكى فهو منع غير الشرعية وهذا لصالح الولايات المتحدة التى لم تعد تتحمل كل هذه الأعداد الضخمة من المهاجرين، بينما لن يمنع الهجرة بطريقة شرعية".

أما إرنست كيلجو، متقاعد من الجيش الأمريكى وهو من أصل لاتينى، أكد انه يصوت لهيلارى لأنها ذكية ولديها برامج واضحة وخطط للتعليم والأمن القومى والسياسة الخارجية.

بعد "أورلاندو".. "ترامب" مبتهج.. و"هيلارى" تخرج عن صمتها!


كما تباينت ردود أفعال حملتى المرشحين للرئاسة عقب حادث "أورلاندو" إلا أنهما أصبحا فى خندق واحد ضد الإسلاميين، فبادر ترامب بنشر تدوينة على تويتر قائلا: "لا أريد من أحد تهنئتى لتصريحاته السابقة عن الاٍرهاب ولكن نريد تدخلا سريعا"، مما أثار سخط الأمريكيين الذين أعلنوا الحداد على ضحاياهم، وأعقبها خطاب تليفزيونى ألقاه مساء الاثنين اتهم فيه مسلمى الولايات المتحدة بعدم التعاون مع السلطات للكشف عن منفذى الاعتداء ووعد بوقف هجرة الوافدين من بلدان لها تاريخ فى التورط مع الإرهاب لحماية الأمريكيين من الخطر.
آراء-الأمريكان-قبيل-الانتخابات-الرئاسية-(2)

كما طالب أوباما بالتنحى عن منصبه بعد الخطاب الهزيل بمناسبة الحادث والذى لم يشر فيه إلى المتطرفين مرتكبى الجريمة.

أما هيلارى فسارعت بتغيير موقفها الرافض الاعتراف بوجود الجهاديين ومسؤوليتهم عن الأحداث الدموية، فأعلنت أن ليس لديها مشكلة فى أن تطلق على ما حدث فى فلوريدا هجمة إرهابية جهادية واعتبارها صورة من صور الإسلام المتشدد، وأكدت أنه يجب إيجاد سبيل لحماية أمن البلاد من شيطنة الأمريكيين المسلمين.
آراء-الأمريكان-قبيل-الانتخابات-الرئاسية-(4)

ومن جانبه أكد الدكتور وليد فارس مسئول العلاقات الخارجية فى حملة دونالد ترامب ورئيس المجموعة النيابية الأطلسية لمكافحة الإرهاب، أن الحادث أثبت مما لا يدع للشك خطورة داعش، وهو ما سبق وحذر منه ترامب لكن أسئ فهمه فيما يتعلق بتصريحاته السابقة بشأن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد فارس للأسف تم ترجمة التعبير الذى يقصده ترامب بشكل خاطئ فهو كان يعنى الإسلام المتطرف ولم يعمم بالعكس هو يعد بالتعاون مع جميع الدول العربية حتى تلك التى لم يتحالف معها أوباما.

وانتقد فارس خطاب أوباما عقب وقوع حادث أورلاندو الأكبر بعد أحداث11 سبتمبر، فهو لم يشر لجوهر الأزمة وراح يتحدث عن ترخيص الأسلحة، وهذا ليس موضعه، وتعمد عدم الإشارة لداعش أو الجماعات الإسلامية المتطرفة، كما توقع الجميع.

آراء-الأمريكان-قبيل-الانتخابات-الرئاسية-(3)



موضوعات متعلقة..


- بايدن ينتقد أفكار ترامب للسياسة الخارجية ويدافع عن استراتيجية أوباما












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة