سارة درويش تكتب: ما يجب أن أعرف عن الحب الذى أستحق!

الخميس، 16 يونيو 2016 07:00 م
سارة درويش تكتب: ما يجب أن أعرف عن الحب الذى أستحق! سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محادثة تليفونية طويلة مع الصديقة التى أحب، سألتنى فجأة: لم أسألك من قبل عن نوعك المفضل من الرجال؟ عما تبحثين؟ أو عمن؟ صدمنى السؤال الذى لم أفكر به من قبل، أو لم أجرؤ على التفكير به من قبل. أنا التى اعتدت، كالكثيرات على تقبل الحب كمنحة، لا يصح أن أدقق بمواصفاتها كى لا أكون مثل الشحاذين فارغى الأعين.

لم أفكر أبدًا وأنا فى السابعة والعشرين من عمرى فى شكل الحب الذى أستحق. فى الرجل الذى أبحث عنه. رغم أننى كنت أفكر طوال الوقت فى الرجل الذى يجب أن أهرب منه.

بعد صمتٍ لم يطل كثيرًا فوجئت بنفسى أجيبها بأننى أبحث عن أذن. عن رجلٍ ينصت إلى فى كل مرة باهتمامٍ شديد وكأننى ألقِ الخطبة التى أعلن فيها موعد نهاية العالم.

أخبرتها أننى ممن يؤكلون من أذنهم، بإمكان كلمة أن تأسرنى وبإمكان أخرى أن تبعدنى إلى آخر الأرض.

اكتفيت وقتها بهذه الإجابة لكننى عرفت أننى بحاجة إلى التفكير أكثر فى الحب الذى أستحق، وليس الحب الذى أتلقاه!

الآن وبكل وضوح أدرك أننى أستحق فعلاً رجلاً يشبه "الحضن"، يتسع كله وليس قلبه فقط للكلمة التى أقولها، للغضب الذى أحمله، للبراكين التى تثور فى قلبى والجنة التى أخبئها خلف بابه. أستحق رجلاً لا أخفى منه ندوبى، لا جرح الرابعة ولا السنة المكسورة. أستحق حبًا يجعله يرى ندوبى علاماتٍ مميزة.

أستحق حبًا لا يتطلب منى أن أفقد عفويتى، ولا يضطرنى لممارسة ألاعيب النساء كى أحتفظ به. أستحق حبًا يجعلنى أشعر بالراحة، بالأمان والاطمئنان لا يكون مصدر قلقى الدائم.

أستحق ألا أضطر لقضاء الليل ألعب بحروفه الكلمات المتقاطعة كى أستخرج منها كلمة انتظرتها طويلاً ولم ينطقها، أو إشارة طمأنينة لم يجد بها علىَّ.

أستحق حبًا لا يستطيع إخفاءه. حبًا واضحًا وبسيطًا لا يحتمل التأويل أو التفسير أو التفتيش فى ما وراء الكلمات.
أستحق رجلاً يستحق كل هذا الحب فى داخلى. يستحق أن أدون له كل ليلة رسالة، أن أبكى لأجله فى الغياب. أن أشتاقه، أن أدلله، أن ينام قرب قلبى كل ليلة ويزورنى فى أحلامى، أن أستمع لأجله لكل الأغنيات التى يخفق قلبى لها، وأهديه أحلاها.

أستحق رجلاً يستحق أن أكون إيزيسه. أن ألملم شتات روحه ولو ألف مرة ولا أتعب. أستحقه يرانى كذلك، فلا ييأس، لا يخجل أن يلجأ إلى ويطلب ترميمه. وألجأ إليه ويرممنى.

أستحق رجلاً أتذكره وأبتسم كلما رأيتُ اللوحة التى أحبها، لتلك التى تختبئ بين ضلوعه وتنام. وليقينى به أطبعها بالحجم الكبير وأغلفها بعناية لتكون أول لوحة أعلقها على جدران بيتنا.

أستحق رجلاً يستحق كل لقطات الأفلام وأبيات الشعر والاقتباسات التى أحببتها عن الحب وتمنيتُ لو أجد من أهديه إياها يومًا دون ذرة شك واحدة داخلى بأنه ليس تمامًا كذلك. أبحث تحديدًا عمن أهديه ذلك الاقتباس من الفيلم الذى لا أذكره، لكن الفتاة ذات العينين الساحرتين والوجه البرىء والتاج على رأسها قالت فيه "أحبك لأنك الوحيد الذى رآنى وأنا غير مرئية".



موضوعات متعلقة..


- 15 فكرة لتصوير فستان فرحك.. لأن الفوتوسيشن مش ليكى لوحدك









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد أبوهرجة

رائع بل اكثر من رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

تمام

اعتبر انك وجدت ضالتك

عدد الردود 0

بواسطة:

نادية

هو ده الكلام الصح

كلام أكثر من رائع و هو المطلوب!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

صعيدي

الحياء شعبة من الايمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة