وأضافت الصحيفة أن الزيادة تهدف لتأمين المنظومات الصاروخية الإسرائيلية المضادة للصواريخ ، مثل منظومة القبة الفولاذية وغيرها من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التى تقوم على تمويل أمريكى خالص وبالتعاون مع الشركات العسكرية الإسرائيلية مثل "رافيل".
ونقلت الصحيفة عن مسئولون فى جماعة الضغط الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية قلقهم الشديد إزاء موقف البيت الأبيض من زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية، مطالبة بعدم رفض الميزانية من خلال استخدام الفيتو.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل طالبت برفع المساعدات العسكرية لإسرائيل لتبلغ 4 مليار دولار سنويا ولمدة عشر سنوات ، فى حين أقر الكونجرس بزيادة المساعدة فيما يتعلق بتمويل المنظومات الدفاعية لإسرائيل وهى 600 مليون دولار .
وكشفت الصحيفة النقاب أنه فى مارس الماضى قام نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن بزيارة تل أبيب لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالتوقيع على مذكرة تفاهم لزيادة المساعدات العسكرية فى الوقت الحالى وعدم انتظار الرئيس الأمريكى القادم سواء هيلارى كلينتون من الحزب الديمقراطى أو دونالد ترامب من الحزب الجمهورى، وأضافت أنه لم يتمكن بايدن ونتنياهو من إحراز أى تقدم للتوقيع على المذكرة الخاصة بالمساعدات العسكرية المقدمة لتل أبيب.
ومن جانبه قال السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن مايكل أورن أن اعتراض البيت الأبيض على ما أقره الكونجرس الأمريكى يأتى ضمن الخلافات بين الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى حول ميزانية 2017 .
وكانت الإدارة الأمريكية قد وقعت على حزمة مساعدات عسكرية تبلغ 30 مليار دولار لمدة 10 سنوات على أن تبدأ فى عام 2008 وتنتهى فى 2018 قابلة للتجديد بهدف دعم إسرائيل عسكريا.
ومن جانبه نقل موقع واللا الإسرائيلى عن مسئولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن رفض البيت الأبيض للزيادة التى أقرها الكونجرس ستؤثر سلبا بطبيعة الحال على المشروعات الدفاعية الإسرائيلية.
وقال المسئولون إن هناك عدة منظومات يتم تطويرها من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية وهى القبة الفولاذية وحيتس 3 وغيرها من المنظومات .
وأكد المسئولون أنه فى الوقت الذى تشهد فيه الدول العربية القيام بعمليات تسليح لجيوشها على أعلى مستوى وبشكل لم يسبق له مثيل، وتوقيع إيران على الاتفاق النووى الذى سيسمح لها بشراء وتطوير أسلحة ، ترفض إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما منح إسرائيل الزيادة العسكرية المقررة من الكونجرس.
وأضاف المسئولون أن أوباما يتبع أسلوب الإخضاع لتل أبيب، بهدف قبول ما يتم طرحه والتوقيع على حزمة المساعدات قبل انتهاء فترة ولايته نهاية العالم الجارى.
موضوعات متعلقة ..
- وكان مستحيلا أن يتحقق السلام من دون الحرب!
