المرسى أبو العباس
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى، ولّد فى مدينة مرسية فى الأندلس، ومنها حصل على لقبه المرسى، والذى أصبح اسماً متداولا فى مصر، ويتصل نسبه بالصحابى سعد بن عبادة.
ولد عام 616 هـ الموافق 1219م، حيث نشأ فى بيئة صالحة أعدته للتصوف، وفى عام 1242م اعتزم والده الحج إلى بيت الله الحرام فصحبه معه وكذا أخيه وأمهما، فركبوا البحر عن طريق الجزائر حتى إذا كانوا على مقربة من شاطئ تونس هبت ريح عاصف أغرقت المركب بمن فيها باستثناء أبا العباس المرسى وأخاه فقصدا تونس واتخذاها دارا ً لهما، وهناك قابل الشيخ أبو الحسن الشاذلى وانتقل معه إلى مصر عام 1244، وتوفى فى 25 ذو القعدة سنة 686 هـ ودفن فى الإسكندرية فى مقبرة باب البحر.
السيد البدوى
أحمد بن على إبراهيم البدوى، ولقب بـ"الشيخ المعتقد الصالح أبو الفتيان، وعرف بـ"أبو اللثامين السطوحى" لأنه كان يلبس لثامين صيف وشتاء، وله جامع مشهور فى طنطا وله طريقه معروفه باسم الطريقه الأحمدية.
وينتسب السيد البدوى للإمام على بن أبى طالب، ولقب بالبدوى لأنه كان يلثم وجهه على عادة بدو شمال أفريقيا، وولد فى فاس وسافر إلى مكة والعراق، وزار الجيلنى والرفاعى وذهب إلى مصر وأقام فى مدينة طنطا، وهناك ازدهرت طريقته واتبعه أناس كثيرون يرتدون العمم الحمراء، ويوجد مقامه فى طنطا.
عاش السيد البدوى فى عصر من أزهى العصور فى تاريخ مصر وهو العصر المملوكى والذى كان يرحب سلاطينه بنشر الصوفية، وعاصر البدوى سقوط الدولة الأيوبية وبزوغ نجم الدولة المملوكية فى سنة 1250 وعاصر معارك عسكرية كبيرة منها معركة عين جالوت وعايش عددا من السلاطين أمثال قطز والظاهر بيبرس.
من وصاياه "أشفق على اليتيم، وكسوة الغلبان، واطعم المحروم، وأكرم الغريب و الضيفان" ومن أقواله: "الخلق السىء يفسد العمل الصالح".
إبراهيم الدسوقى
عاش فى أواخر الدوله الأيوبية، وفترة بزوغ نجم الدولة المملوكية فى مصر، ويقال إنه اعتكف فى مدينة دسوق فى مصر لمدة 20 عاما فى خلوة كاملة إلى أن ذاع صيته، وهو صاحب الطريقه الدسوقية أو البرهامية.
ويقام بمدينة دسوق احتفال سنوى بمولد إبراهيم الدسوقى فى شهر أكتوبر يستمر لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة، ويحتفل بالذكرى العديد من الطرق الصوفية من مختلف أنحاء العالم،حيث يزور المدينة فى هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائر من مختلف محافظات مصر وبعض دول العالم، ويعد من أكبر احتفالات الموالد فى مصر.
الشيخ أحمد الفرغل
يقع ضريح أحمد الفرغل سلطان الصعيد فى مدينة أبوتيج محافظة أسيوط داخل مسجد يسمى مسجد الفرغل، ويتميز هذا المسجد باتساعه من الداخل ولهذا المسجد حرم كبير يزدحم بالمصليين يوم الجمعة ويتوافد أهالى الصعيد كل عام لزيارة هذا الضريح فى مولده.
هاجرت أسرته من الحجاز إلى صعيد مصر إثر ازدياد اضطهاد العلويين ومنهم أسرة السلطان الفرغل، التى أقامت بقرية من قرى محافظه قنا قبل ينتقلوا إلى أسيوط.
أبو الحسن الشاذلى
أبو الحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى، زاهد صوفى إليه تنتسب الطريقة الشاذلية، استقر بالأسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، وتصوف فى تونس، وسكن مدينة (شاذلة) التونسية ونسب إليها.
وتتلمذ أبو الحسن الشاذلى فى صغره على يد الإمام عبد السلام بن مشيش، فى المغرب، وكان له كل الأثر فى حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، واعتكف للعبادة، وهناك ارتقى منازل عالية كما فى الفكر الصوفى ودرس بها على أبو سعيد الباجى ورحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، وتزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن على، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفى الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته فى مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية فى العالم أجمع.
موضوعات متعلقة :
- مشايخ الصوفية يعلنون عدم التصويت لمرشحى حزب النور.. أبو العزائم: من يدعمهم "آثم وخائن" وانتخابهم "حرام".. انقسام صوفى بشأن دعم القوائم.. والمشيخة العامة للطرق تدعو فى بيان رسمى تأييد قائمة "فى حب مصر"
