مسجد القائد ابراهيم.. قبلة المتظاهرين والمصلين.. أنشأه مصمم إيطالى.. يستقبل الآلاف فى صلاة التراويح.. استغلته الجماعات المتشددة فى تأجيج الفتن قبل 25 يناير.. وساحته جمعت المسلمين والمسيحين بجمعة الغضب

السبت، 11 يونيو 2016 09:36 م
مسجد القائد ابراهيم.. قبلة المتظاهرين والمصلين.. أنشأه مصمم إيطالى.. يستقبل الآلاف فى صلاة التراويح.. استغلته الجماعات المتشددة فى تأجيج الفتن قبل 25 يناير.. وساحته جمعت المسلمين والمسيحين بجمعة الغضب مسجد القائد ابراهيم
الاسكندرية جاكلين منير - تصوير أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد مسجد القائد إبراهيم الذى يقع بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية من أشهر مساجد المحافظة، حيث يعتبر المسجد قبلة المتظاهرين فى الفترة من قبل اندلاع ثورة 25 يناير حتى الآن، بالإضافة إلى أنه قبلة المصلين أيضًا حيث يجتذب المسجد الآلاف المصلين يوميًا خاصة فى شهر رمضان لأداء صلاة التراويح والتهجد، ويستقبل المسجد آلاف المصلين خاصة فى العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان حيث تصل صفوف المصلين إلى ميدان صفية زغلول فى بعض الأحيان.

ويشتهر المسجد بمئذنته الطويلة وجمال البناء المعمارى، حيث قام بتصميم المسجد المهندس المعمارى الإيطالى "ماريو روسى" عام 1948، والذى كان يقيم فى مصر فى ذلك الوقت وشغل منصب كبير بين مهندسى وزارة الأوقاف وتولى مهمة الإشراف على أعمال القصور والمساجد فى عهد الملك فؤاد الأول.

ويعد الشيخ أحمد المحلاوى والشيخ حاتم فريد من أشهر الأئمة الذين قاموا باعتلاء منبر المسجد، إلا أن المواقف السياسية للشيخ المحلاوى فى دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أدت إلى منعه من اعتلاء المنبر قبل ثورة 25 يناير، وبعد ثورة 30 يونيو.

ولعل ما جعل لمسجد القائد ابراهيم شهرة واسعة بجانب شهرته كأحد المساجد التى تمتع بروحانية كبيرة فى شهر رمضان، هو كونة قبلة المتظاهرين، وشاهد على أحداث ثورة 25 يناير وجمعة الغضب.

ويعود الدور السياسى الذى لعبته ساحة المسجد التى استغلتها الجماعات الدينية المتشددة بالإسكندرية فى تأجيج الفتن، إلى ما قبل أحداث ثورة 25 يناير، حيث استغلته بعض الجماعات الدينية المتشددة، وخرجت منه تظاهرات عدة قبل الثورة لتأجج نار الفتنة بين الأقباط والمسلمين، خاصة فى قضايا اشتهرت قبل الثورة مثل قضية " وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة.

كما سيطر على منبر المسجد بعض الأئمة الداعمين لتلك الجماعات الدينية التابعة إلى التيار الإسلامى المتشدد، وفقدت وزارة الأوقاف السيطرة بالكامل على المسجد، وتعالت أصوات الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف بالشكوى من منعهم من اعتلاء منبر المسجد، بل وطردتهم خارجه، إلى أن انتصرت أخيرًا وزارة الأوقاف فى حربها على المتشددين واستعادت السيطرة على منبر المسجد.

وفى أحداث ثورة 25 يناير، كانت ساحة المسجد شاهدة على أحداث جمعة الغضب الموافق 28 يناير، حيث شهدت ساحة المسجد دماء الشهداء التى سفكت كما شهدت لأول مرة تواجد المسلمين والأقباط جنبًا إلى جنب فى التظاهرات التالية لأحداث الثورة، وكانت حديقة الخالدين المقابلة للمسجد يستخدمها الأقباط فى الصلاة بالتزامن مع الأذان فى المسجد، ليقف المصريون جميعًا يصلون فى وقت واحد حتى تم إعلان تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن منصبه كرئيس لجمهورية فى ذلك الوقت.

وظلت ساحة المسجد قبلة المتظاهرين حيث كانت أحد أهم ميادين التجمع فى المليونيات التى شهدتها أحداث ثورة 30 يوينو، وما زالت ساحة المسجد قبلة المتظاهرين وفى كل جمعة يخرج المواطنين للتعبير عن آرائهم، كما أنها أيضًا ساحة للاحتفالات، فى إحياء ذكرى المناسبات الوطنية جميعًا.

وأثير بعض الجدل مؤخرًا حول ميدان القائد إبراهيم، بسبب إعلان محافظ الإسكندرية الحالى المهندس محمد عبد الظاهر، نقل قاعات المناسبات الملحقة بالمسجد إلى خارج الميدان نظرًا لما تسببه من اختناق مرورى خاصة فى حالة انشاء سرادق العزاء، وهو ما اعتبره البعض إعادة تخطيط للمنطقة وتغيير معالمها، كما ظهرت العديد من المطالبات بتطوير حديقة الخالدين المقابلة للمسجد والجراج أسفل الحديقة المهملة من عدة سنوات والذى أصبح يستغله البعض بالشكل الخطأ وتحول إلى وكر للخارجين عن القانون ليلا.



مسجد القائد ابراهيم (1)

مسجد القائد ابراهيم (2)

مسجد القائد ابراهيم (3)

مسجد القائد ابراهيم (4)

مسجد القائد ابراهيم (5)

مسجد القائد ابراهيم (6)

مسجد القائد ابراهيم (7)

مسجد القائد ابراهيم (8)

مسجد القائد ابراهيم (9)

مسجد القائد ابراهيم (10)

مسجد القائد ابراهيم (11)

مسجد القائد ابراهيم (12)



موضوعات متعلقة:


"أوقاف الإسكندرية" تقرر إقامة صلاة التهجد بداية شهر رمضان بالقائد إبراهيم










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة