أكرم القصاص

الإرهاب.. خلايا نائمة أم خيانة؟

الإثنين، 09 مايو 2016 07:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المعلومات مفاتيح حل اللغز
رحم الله شهداء الشرطة فى حلوان، ضحايا الهجوم الإرهابى، ونأمل أن تصل أجهزة الأمن بسرعة إلى الجناة، وتفك خيوط الحادث، الذى جاء بعد فترة تراجعت فيها العمليات الإرهابية بما يتطلب تركيز الجهد لكشف الغطاء عمن ورائه بالتخطيط والتمويل.

الهجوم الأخير يثير أسئلة مهمة تتعلق بحركة الأمن ومدى قدرة الإرهابيين على التقاط معلومات عن خطوط سير رجال الشرطة فى حملاتهم. خاصة الحملات السرية التى يفترض أنها مجهزة فى نطاق ضيق، وهى أخطر النقاط فيما يتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة أو عمل العصابات، مع الأخذ فى الاعتبار أن الهجوم المباغت وكون رجال الأمن يركبون سيارة مدنية، يعنى أن هناك معلومات ربما تم تسريبها إلى الإرهابيين، وهى أهم مفاتيح فك الألغاز.

ومازلنا فى قضية القليوبية وكيف كان هناك خونة يبلغون العصابات بمواعيد الحملات الأمنية، حادث حلوان كان الضابط والأمناء فى مهمة سرية بسيارة ميكروباس لا تحمل علامات الشرطة، الأمر يحتاج بالفعل إلى تدقيق، وإلى تفتيش حقيقى للكشف عمن يكون وراء الأمر، وبالطبع يمكن أن تكون المسألة عملية تتبع وهذه أيضا تعنى وجود شبكات مراقبة وإبلاغ.

أيضا لا يفترض أخذ كلام عن رفع علم «داعش» كما هو، والتأكد من حدوث ذلك، مع وجود تساؤل عما إذا كان رفع علم «داعش» غطاء وتمويه لتنظيمات إرهابية أخرى خاصة أن تزامن الهجوم مع كتابات وبيانات لمتطرفين عن مرور ألف يوم على فض رابعة، وصدور أحكام الإعدام فى قضية التخابر مع قطر، وتحريض من بعض الصفحات المجهولة، والحسابات المختلفة، وصدور بيان منسوب لجهة سبق لها أن أعلنت مسؤوليتها، كلها عناصر تدخل فى سياقات حرب المعلومات الضرورية، التى يدور جزء منها على شبكة الإنترنت من خلال حسابات تحرض أو تتوقع أو تنشر بيانات، ويبقى التأكد من وجودها داخل أو خارج البلاد مهما فى حسم المعركة.

هناك حرب تدور على شبكات التواصل تحتاج إلى عمل معلوماتى احترافى ضمن منظومة معلوماتية، وسواء كان رفع علم «داعش» ستارا أم لا فإن الأصل هو حرب معلومات. وبالطبع هذا وغيره معروف للأجهزة المعنية، مع أهمية تطوير العمل من خلال التكنولوجيا والكوادر المدربة، لمعرفة ما إذا كانت خلايا نائمة أم خيانة.

لانستبق التحقيقات ونتمنى أن تصل أجهزة الأمن إلى معلومات عمن وقف وراء الهجمات الإرهابية التى أسقطت شهداء، يضافوا إلى سجلات الشرف من رجال يواجهون الإرهاب ويضمنون الأمن للمواطنين. ولا أحد يمكنه الادعاء بامتلاك خبرة أمنية مع الأخذ فى الاعتبار أن الحرب مع الإرهاب جولات بالداخل والخارج. ودائما نقف مع أبنائنا المخلصين من سقطوا فى حلوان أو سيناء أو أمينى الشرطة اللذين استشهدا أثناء إنقاذ عائلة بالسويس من حريق. وندعم أن يعملوا بأقصى قدر من الحماية، ونعرف أنهم يواجهون الموت بصدورهم.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

عفوا لقد نفد رصيدكم

عفوا لقد نفد رصيدكم

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف السيوفى ( الرجل الذى فقد ظله )

هناك خلايا نائمه و خيانه و أضف عليهم ضعف وبدائيه الأمكانيات و الأهم " البيئه المواتيه "

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة