مشاهد اختفت من البيوت المصرية بنهاية عصر "الحب فى التليفون أبو سلك"

الجمعة، 06 مايو 2016 12:00 ص
مشاهد اختفت من البيوت المصرية بنهاية عصر "الحب فى التليفون أبو سلك" تليفون أرضى قديم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخلو أى فيلم عربى قديم من مشهد طويل لشابة مستلقية على سريرها، محتضنة السماعة الضخمة للتليفون ومنهمكة فى مكالمة رومانسية طويلة بينما تعبر أصابعها التى تلتف مئات المرات على السلك الحلزونى عن ارتباكها ومشاعرها المتدفقة.

لم يكن هذا المشهد واحدًا من طقوس الأفلام العربية فحسب وإنما كان التليفون الأرضى فى الواقع ركنًا أساسيًا من كل علاقة حب، وكان وسيلة تواصل أساسية بين العشاق حتى أن رقم الهاتف كان بالنسبة للبعض بمثابة مفتاح الكنز الذى يضمن له الوصول لقلب المحبوب.

وشيئًا فشىء تراجع ارتباط العشاق بالهاتف الأرضى خاصة مع ظهور "الموبايل" والإنترنت اللذان وفرا قدرًا أكبر من الخصوصية فى الحديث، ولكن فى المقابل اختفت الكثير من المشاهد المرتبطة بالحب من البيوت فى مصر..

"فى حد بيعاكس"

غالبًا ما كان يعنى تردد هذه العبارة فى البيوت أن أحد أفراد هذا البيت يعيش حالة حب، فالهاتف الأرضى الذى لا يتمتع بمزية إظهار رقم الطالب، ويمكن لأى شخص فى البيت أن يجيبه تكون نتيجته هو صمت طويل على الجهة المقابلة بعد أن يرد الشخص غير المطلوب، أو كذبة بيضاء بصوت مرتبك يطلب اسمًا غير حقيقى للهرب من هذا المأزق فحسب.

"الرنة المتقطعة"

كثيرًا ما كان العشاق يلجأون لإشارة معينة برنة الهاتف لتمييز اتصالهم عن غيرهم ليحرص المحبوب على الرد بنفسه على التليفون بدلاً من أى شخص آخر، وغالبًا ما كانت هذه الإشارة هى رنة قصيرة فى البداية متبوعة بأخرى طويلة تنبه المحبوب إلى أن هذه المكالمة تخصه.

"سلك التليفون المتخفى تحت السجاد"

من أجل الظفر بمكالمة رومانسية طويلة ليلاً فى ظروف آمنة، كانت الحيلة الوحيدة هى تسريب الهاتف الأرضى إلى الغرفة الخاصة بالعاشق، ولكن لأن الهاتف الأرضى به سلك طويل أشبه بدليل الإدانة الذى يشير إلى غرفته كثيرًا ما كان العشاق يلجأون إلى إخفاءه تحت السجاد أملاً فى إخفاء أى معالم للجريمة.

"المكالمة الوهمية من 181"

حيلة أخرى اعتادها العشاق فى المراهقة وسنوات الشباب الأولى، وهى الاتصال خلسة برقم 181 ليرن الهاتف وتتخيل الأسرة أن هناك مكالمة قادمة وليست صادرة، وبهذه الحيلة يتمكن العاشق من إجراء المكالمة دون الاضطرار للإفصاح عن سببها وعن المتصل.

"شد الفيشة"

لأن الرياح لا تأتى دائمًا بما تشتهيه السفن، كثيرًا ما كان العشاق يتفقون على موعدٍ محدد للمكالمة تكون فيه الظروف بالمنزل مواتية للاتصال، ثم يطرأ جديد على الأمر ولا توجد أى وسيلة لإعلام الطرف الثانٍ بالتطورات، فيكون الحل الأسلم دائمًا هو فصل الهاتف بـ"شد الفيشة" كى لا يرن الهاتف فى الموعد المحدد.

"وطى الجرس"

الرنة العالية والمزعجة جدًا للهاتف الأرضى كانت كفيلة بإيقاظ الموتى وليس الأهل أثناء نومهم فحسب، لذلك كان العشاق يلجأون لحيل عديدة لكتم الصوت قبل ساعات من المكالمة الغرامية الليلة، إما بخفض صوت الجرس أو كتمه بالوسادة إن تطلب الأمر.

"البنسة"

لأن الأهالى كانوا يعلمون جيدًا ماذا يمكن أن يحدث من خلال هذا التليفون، كانوا يحرصون أيام الامتحانات خاصة على غلق قرص الهاتف باستخدام قفل صغير لمنعهم من إجراء أى مكالمة من وراء ظهورهم، ولكن لأن الحاجة أم الاختراع، كان العاشق يتحايل على هذه الخطوة ببنسة شعر صغيرة تحل كل مشاكله.


موضوعات متعلقة..

4 مشاريع عملتها بنت "عائلة شلش" لأن ماحدش بياكلها بالساهل

الصيف خلاص داخل... 5 صور اتصورها كل مصرى على البحر فى التسعينيات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة