"المرأة والتناول" كتاب يتناول قضايا شائكة للقس يوئيل المقارى

الخميس، 05 مايو 2016 07:00 ص
"المرأة والتناول" كتاب يتناول قضايا شائكة للقس يوئيل المقارى القس يوئيل المقارى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"المرأة والتناول" كتاب جديد للقس يوئيل المقارى الراهب بدير أنبا مقار، يتعرض فيه لقضية شائكة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهى منع المرأة من تناول الأسرار المقدسة أثناء فترتى الحيض والنفاس أى الأربعين يوم الأولى بعد الولادة، ويورد الكتاب الذى حصلت "اليوم السابع" على نسخة منه عددا من الآراء التى تؤكد أن المسيحية لا تعرف ازدراء جسد المرأة وأن الأمر مأخوذ من العهد القديم وعن الديانة اليهودية.

أورد الراهب يوئيل المقارى آراء بعض آباء الكنيسة مثل القديس أثناسيوس الرسولى، والقديس يوحنا ذهبى الفم، وبعض آراء آباء العصر الحديث مثل المطران جورج خضر مطران جبل لبنان والقمص داوود لمعى كاهن كنيسة العذراء بمصر الجديدة والقس بطرس سامى كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادى والباحثتين ماريا فوتينيه ودونا رزق.

يفسر الراهب يوئيل قول القديس أثناسيوس الرسولى فيقول "إذا كنا نحن ذرية الله حسب ما جاء فى أعمال الرسل الإلهية فليس فى أنفسنا شىء نجس ولكننا حين نرتكب الخطية وهى أكثر الأشياء قذارة فعندئذ فقط تجلب على أنفسنا الدنس، مشيرا إلى أن القديس اثناسيوس اعتبر أن الإفرازات هى قانون الطبيعة بالنسبة للجسد وليست دنسا فى حد ذاته.

أما المطران جورج حبش فطالب الكنيسة بالتحرر من الرؤية الذكورية مؤكدا أن منع المرأة من التناول أثناء نزول الدم يؤيد تلك الذكورية لأن النصوص المسيحية الأولى لا تجعل حائلا بين الحيض وممارسة الأسرار المقدسة بل أن منع المرأة جاء فى سفر اللاويين ولا علاقة له بالمسيحية.

فيما ربط القمص داوود لمعى بين منع المرأة من التناول وبين عدم جاهزية الكنائس وبعدها عن البيوت فى العصر القديم، حيث لا تتمكن المرأة من السير مسافات طويلة وهى فى تلك الحالة الصحية الضعيفة، معتبرا أن الكنيسة لجأت لذلك لتريح المرأة وليس لتتهمها بالدنس.

من ناحيته، اختلف مينا أسعد كامل مدرس اللاهوت الدفاعى بمعهد الكتاب المقدس مع تلك الأطروحات واعتبر فى دراسة حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها أن اجتهاد الراهب يوئيل المقارى محاولة يائسة لكسر طقس كنسى قديم.

وقال أسعد فى دراسته: إن منع تناول المرأة خلال أيام محددة بعينها فى الشهر أمر لا يعيب المرأة، ولا ينتقص من آدميتها ولا حريتها كما يحاول أن يروج البعض، مؤكدا أن المرأة فى المسيحية هى معين الرجل، مضيفا "ما أريد أن أقوله أن التمسك بهذا التعليم ليس اضطهادا للمرأة نابعا من شهوة سيطرة، وليس إنقاصا أو إذلالا للمرأة، ولا مصلحة فيه لمن ينقل التعليم إلا إبلاغك بما أمر به التقليد الكنسى السليم".

جدير بالذكر، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمنع المرأة من تناول الأسرار المقدسة (جسد المسيح ودمه) أثناء الدورة الشهرية والأربعين يوم الأولى من الولادة.



موضوعات متعلقة..


- قضية رسامة المرأة قسيسة تثير الجدل من جديد.. الكنيسة الانجيلية تتلقى طعون على قرارها تأجيل الرسامة 10 سنوات.. والمجلس القضائى يعيد النظر فى الملف .. والقس نصر الله زكريا: تعيين قسيسات تطور اجتماعى مهم










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة