نقيب الصحفيين لـ"خالد صلاح": النائب العام حصن انتهاكات"الداخلية"..ولايليق بمؤسسات الدولة معاملتى كمجرم..ويؤكد: لا أخشى شيئا ورسالتهم ضلت الطريق..و"عمومية"اليوم دفاعا عن كرامة النقابة والحفاظ على الوطن

أعرب يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، عن حزنه وأسفه للصورة السيئة التى صدرت عن مصر خارجيًا فى اليوم العالمى لحرية الصحافة، بعد قرار النيابة بحظر النشر فى اقتحام نقابة الصحفيين، قائلاً: حينما تكون هناك وقائع ويصادر على بلاغ نقابة الصحفيين ضد الداخلية، فلمن نلجأ الآن؟ ..بيان النائب العام مصادرة على بلاغ الصحفيين ضد الداخيلة.. النائب العام حكم وحصن كل القرارات عن انتهاكات الداخلية غير المسبوقة".

وقال "قلاش" فى مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، ببرنامج "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار"، إن هناك صورة سيئة صدرت للعالم عن تصرف الدولة مع كيان نقابى عمره 75 عامًا، وكأننا فى حرب ضروس لا نعرف أسبباها، ومن الذى يدفع بها، مضيفاً:"الأمر لا يحتمل توترات داخلية، بهذه السخونة التى لا نعرف أين تذهب بنا جميعا، إلا إذا كان هناك من فى الداخل يخدم على من فى الخارج، البلد ستضيع منا جميعًا".

وشدد على ضرورة تقليل بؤر التوتر والاحتقان، مؤكدًا أن الداخل مشتعل ويكاد يصل إلى مرحلة الحريق، متسائلاً :"كيف يمكننا بهذه الحالة مواجهة التحديات الخارجية.. لا أقف بجوار النقابة بل أقف بجوار بلدى".

لايليق بمؤسسات الدولة أن تتعامل معى كمجرم

وأبدى نقيب الصحفيين، استيائه من تعامل مؤسسات الدولة معه وكأنه مجرم، متسائلا:" هل يليق بمؤسسات قانونية وسيادية فى البلد أن تتعامل مع النقيب كأنه مجرم.. أنا لا أخشى على نفسى أى شيء.. وإذا كنتم تريدون إرسال رسالة، فالرسالة ضلت الطريق لأن أمرى إلى الله، ولا أريد إلا مصلحة النقابة والبلد".

وتساءل "قلاش"، :"هل النائب العام أعطى إذن للداخلية باقتحام النقابة بـ 40 فرد أمن مسلح .. هذه رسالة لكل النقابات المهنية".

وأوضح أن الأمر أصبح أكثر اشتعالا وغضبا بعد بيان النيابة العامة، مضيفاً :"أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن حالة الحرب للحفاظ على البلد، ونحتاج مساعدة لحل الأزمة، لكن لا يمكن ترك مصير البلد لمعالجات أمنية".

ورفض النقيب حصار النقابة والتضييق على دخول الصحفيين من قبل وزارة الداخلية، مستطرداً :"ثم يصدر بيان عاجل من النيابة العامة وكأننا فى حالة حرب، أنا مندهش.. وهدفنا غدا فى الجمعية العمومية كرامة الصحفى والمهنة واحترام مواد الدستور وإعطاء أولوية للتشريعات الصحفية لمواجهة التحديات الخارجية والإعلام الغربى المتربص بنا".

وأكد أن وزير الداخلية مسئول سياسيا عما حدث، مضيفاً :"فى أى بلد محترم المسئول عن الأمر يتخذ موقفا من تلقاء من نفسه..البلد من الناحية الأمنية يتم معالجة الأمور فيها بطريقة تؤدى إلى اشتعالها بأكملها وتفجير الأزمات وبؤر التوتر..وأدعوا كل زملائى الصحفيين دفاعاً عن كرامة النقابة والحفاظ على البلد، وسنتعامل بمسئولية ولن ننجرف لأى مهاترات أو ضغوط تريد أن تجعلنا ننحرف عن مسارنا الحقيقى".