وقال الكاتب الصحفى، ببرنامجه "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار"، :"لست ناشطاً أو ثورياً ولكننى مؤمن بالإصلاح الداخلى لمؤسسات الدولة، فى ظل الهموم الاقتصادية والسياسية، ولا بد من عقل ورشد، لكن يؤسفنى أن المشهد بنقابة الصحفيين لم يدار بالحكمة السياسية التى نتطلع إليها ونتمنى أن تكون عليها الدولة"، مؤكداً أن وزارة الداخلية افتقرت للحكمة السياسية فى تعاملها مع أزمة الصحفيين.
الحل السياسى
وأوضح أن الدولة كان عليها إدارة الأمر بالحكمة السياسية، ووضع الجميع أمام التزاماته، لكن ما حدث نزوع إلى استخدام القوة ظنا أنها تنفيذ للقانون، مضيفاً :"دولة القانون لا تعنى ذلك إطلاقاً، وجميعنا خاسر، حتى إذا تصورت الداخلية وبعض المؤسسات أن هناك انتصار حدث على الصحفيين".
وتابع :"الكل خاسر وعلى رأسهم الداخلية بعد العزلة والفجوة التى حدثت..المشاكل تتفاقم مع من تصفهم بالقلة كنقابات المهندسين والأطباء والمحامين وجمعيات حقوق الإنسان والوسط الطلابى وغيرهم..هذه القلائل قد تصنع قلاقل والبلد لا تحتمل ذلك.. ونرفض أى نوع من أنواع التصعيد الذى يمس استقرار البلد ..لا تجعلونا نشعر بالإحباط بأنكم فى وقت ما ستستخدمون ماكينة لطحن أى حد".
وأكد الكاتب الصحفى، أن جمهور الصحفيين يساندون الدولة فى حربها ضد الإرهاب ويقفون بجوارها ومستعدين للتستر على بعض الأخطاء، مضيفاً:"فجأة يخرج الجانب الأسود من المؤسسات التى تدير الأزمة، تتهم الصحفيين بأنهم على رأسهم ريشه وبلا فائدة..أنا حزين وغاضب لهذا الوضع.. لماذا تتهمونا بصحفيين العار.. لماذا توتر البلد على شىء يمكن حله فى كلمتين ..أين الشكل السياسى".
وشدد على ضرورة احترام مجلس النقابة، وحل الأزمة سياسياً بعيداً عن إهانة الصحفيين، محذراً:"نطلق النار على أطرافنا..السياسة تجمع، ولا بد من تنفيذ القانون بأداء سياسى حكيم..أين الحل السياسى".
انتهاك "الصحفيين" جريمة سياسية كبيرة
وقال إن نقابة الصحفيين تمثل قلعة الحريات والمعبر الحقيقى عن الناس والرأى العام وانتهاكها على هذا الشكل يمثل جريمة سياسية كبيرة، موضحاً: "أتحدث هنا عن المنطق واللياقة..هذا لم يحدث فى أى عصر أو زمان..لم نرى روح القانون أو السياسية".
العناد يخلف جروحا كبيرة
وحذر خالد صلاح، من العناد الذى قد يخلف جروحا كبيرة، مضيفاً: "قد تحقق الداخلية انتصار تكتيكيا لكنها قد تخسر كثيرا على المدى الطويل ولا بد من الحل بحكمة وتقدير أكبر".
وفى رسالته لـ"الداخلية"، قال :"تقاتلون ونحن بجواركم وليس من مصلحتكم ألا نصدقكم..اشتغلوا سياسة، ولا تتهمونا بإعلام العار أو أن على رأسنا ريشة..هذا ظلم وكذب بين ومحض افتراء".
ووجه رسالته للمواطنين قائلاً :"مش على راسنا ريشة ومن يقول ذلك كذاب وسيخسر ..لا نريد مشكلات..نحن نخسر الوزراء والمؤسسات وندخل فى اشتباكات مع مدراء أمن من أجل المواطنين..الرأى العام هو من على رأسه ريشة ونحاول أن نكون طوال الوقت فى خدمته.. والصحفيين يتقاضون مرتبات ضعيفة لكنهم مؤمنين بأفكارهم وقضيتهم.. يعملون ويدخلون فى صراعات من أجل العمال والعدالة والحق.. لا ندافع عن أشخاص فالأشخاص يظلمون الصحفيين ..ولكننا ندافع عن مصر".
موضوعات متعلقة..
نقيب الصحفيين لـ"على هوى مصر": لايليق بمؤسسات الدولة أن تتعامل معى كمجرم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة