سر علاقة مؤسسة "جلوبال بارتنرز" ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لتدريب نواب البرلمان .. تحذير على عبد العال للنواب من مراكز التدريب المشبوهة يعيد فتح الملف

الجمعة، 27 مايو 2016 04:45 م
سر علاقة مؤسسة "جلوبال بارتنرز" ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لتدريب نواب البرلمان .. تحذير على عبد العال للنواب من مراكز التدريب المشبوهة يعيد فتح الملف ضياء رشوان رئيس مركز الأهرام للدراسات
تقرير دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
104

- المؤسسة تعمل فى مصر تحت اسم "مؤسسة الشركاء الدوليين" وتعقد دورات تدريبية فى المنتجعات السياحية متحملة كل التكاليف
- من أين تتلقى هذه المؤسسة التمويل الكبير الذى يغطى حجم النفقات الضخمة من تنقلات وإقامة فى فنادق فاخرة ومأكولات ومشروبات وطبع كتيبات؟



التحذير الذى أطلقه الدكتور على عبدالعال ، رئيس مجلس النواب ، الأسبوع الماضى ، والذى حذر فيه مما أسماه مراكز تدريب برلمانيين مشبوهة ، من خلال تنظيم دورات تدريبية فى المنتجعات السياحية ، أحدث دويا سياسيا هائلا، وردود أفعال صاخبة ، وكأنه حجرا ألقى به فى مياه راكدة ، فأحدث أمواجا ودوامات خطيرة.

وهرع الجميع ، صحفيون وإعلاميون بجانب المهتمين بالشأن العام ، لمعرفة أسماء هذه المراكز ، وهل أجنبية أم مصرية ؟ وتبين مع مرور الوقت أن هذه المراكز أجنبية موقعة بوتوكلات شراكة مع عددا من مراكز التدريب والتى تتخذ من أسماء وشعارات "الدراسات السياسية والإستراتجية".

الأمر يبدو ، إلى حد كبير عاديا ، ولكن فوجئنا باسم مؤسسة "جلوبال بارتنرز" التى تأسست عام 2012 طبقا لقانون الشركات رقم 159 ولها اسم متداول باسم "مؤسسة الشركاء الدوليين" ، يلوح فى أفق الأزمة ، ويطفو على سطح الأحداث بقوة ، وبدأت الأنظار تتجه إليها ، وتسأل هل هذه المؤسسة هى المعنية بتحذيرات مجلس النواب؟ وهل لها دور فاعل بالفعل فى دعوة البرلمانيين وتدريبهم على كيفية الاعتراض ورفض الموازنة العامة ، وغيرها من الممارسات البرلمانية تحت القبة.

وبالتدقيق فى أهداف مؤسسة "جلوبال بارتنرز" طبقا لما هو مدون عنها ، تقديم الاستشارات ، وتأسيس مراكز تدريب ، لتنمية الموارد والكوادر البشرية ، وإقامة المعارض والندوات والمؤتمرات ، على أن تعمل هذه المؤسسة وفقا للقانون ، والحصول على التراخيص لإقامة ورش التدريب ، وتنظيم المعارض وخلافه.

والأسئلة المنطقية التى تعد من صميم العمل الصحفى والإعلامى ، والتى تبحث عن إجابات واضحة وقاطعة ، هل هذه الشركة تحصل دائما على التصاريح اللازمة لإقامة الندوات ، وورش التدريب ، فى المنتجعات السياحية وخاصة فى شرم الشيخ والعين السخنة والغردقة؟ وما هو العائد المادى من هذه الدورات فى ظل إنفاق كبير من حيث حجز غرف الفنادق الكبرى ، وحجز قاعات ، وتنقلات ومأكولات ومشروبات فاخرة ؟

الإجابة على هذه الأسئلة تقول أن هذه الشركة تتعاقد مع جهات رسمية وقانونية ، للالتفاف على القانون من خلال توقيع بروتوكولات تعاون منها على سبيل المثال تعاقدها مع "مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" ، ومن ثم تعمل تحت هذه المظلة الرسمية دون الحاجة للحصول على تراخيص من الجهات المعنية.

وهنا نطرح الأسئلة على الاستاذ ضياء رشوان والدكتور عمرو هاشم ربيع ، الباحثين والمسئولين الكبيرين عن المؤسسة المحترمة والموقرة "مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ، هل بالفعل وقعتما على اتفاق مع مؤسسة "جلوبال بارتنرز" التى تعمل تحت اسم مؤسسة الشركاء الدوليين ؟ وهل قانونيا أن تتعاقد جهة رسمية مع شركة خاصة بموجب بروتوكولات لتنظيم دورات تدريبية لبرلمانين فى منتجعات العين السخنة فى كيفية الاعتراض والرفض فقط؟

وإذا كانت تلك الشركة قد وقعت فى مرمى نيران الشك ، وحذر منها الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب الممثل الشرعى للشعب المصرى ، فهل من المنطق أو الطبيعى أن يساند مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية وهو جهة رسمية ووطنية ، مثل هذه الكيانات التى تدور حولها شكوك وفى دائرة الاتهام من السلطة التشريعية؟

المعلومات ، تشير إلى أن هذه الشركة لها باع طويل فى تدريب النواب وشباب الإعلاميين وشباب الأحزاب ، وكان من بينها أيضا الندوة التى عقدتها الشركة مع "منتدى بدائل العربي للدراسات" والذى يرأسه الدكتور عمرو الشوبكي وباسم كامل عضو مجلس الشعب السابق والذى يعمل حاليا مذيع بهيئة الإذاعة البريطانية BBC فى لندن .

كما تم تكثيف ورش تدريب النواب عقب انتخابات مجلس النواب الحالى وذلك بفندق كيمبنسكي وكان اخرها فبراير الماضى ، وشملت الدورات كيفية التصويت وكيفية مناقشة برنامج الحكومة وكيفية التعامل مع المساعد البرلمانى والموظفين ، وتكثيف العمل على الموازنة العامة ومشروعات القوانين ، وإنشاء "جروب على الواتس أب" يضم أسماء معظم النائبات والنواب ، لإخطارهم على هواتفهم المحمولة بمواعيد الدورات وأسمائها ، ومنها على سبيل المثال "تمكين المرأة ودورها فى المجتمع" ،كما كثفت الشركة التى تتخذ من مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ،مظلة قانونية ، من عقد اللقاءات بأماكن كثيرة فى الغردقة والعين السخنة .

وهناك واقعة شارحة حدثت بين النائب الأسبق سعد عبود وبعض نواب الحزب الوطنى عام 2006 فى إحدى الدورات التى نظمتها هذه المؤسسة لأعضاء مجلس الشعب فى العين السخنة ، بعدما عرض سعد عبود مذكرة كان قد تقدم بها الى المجلس حينذاك ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك حيث طالبه فيها بتقديم إقرار الذمة المالية ، وطلب من النواب المشاركين فى تلك الدورة ان يحذوا حذوه ويتقدموا بمذكرات ضد "مبارك" إلا أنهم رفضوا وغادروا الدورة التى كان يحاضر فيها مسئول الشركة، واثنان من بريطانيا احدهما كان عضوا فى مجلس العموم والثاني كان فى وظيفة مرموقة فى لندن.

وفى إطار طرح الأسئلة والهدف منها الحصول على إجابات واضحة ، من عينة ما هو العائد على الشركة من تنظيم هذه الدورات خاصة وأن حجم الإنفاق كبير للغاية عليها من حيث حجز الفنادق الخمس نجوم ، وتحمل كل تكاليف السفر والانتقال والمأكولات والمشروبات وطباعة كتيبات ومحاضرات تخص مجلس النواب وتوزيعها وإرسال مئات النسخ للنواب ؟ وما علاقة هذه الشركة أيضا بالجامعة الأمريكية التى وقعت معها بروتوكولا بموجبه تمكنت من تنظيم محاضرات للنواب فى قاعاتها ومدرجاتها ؟ وهل الشركة تحقق أرباحا لاسيما وأن الهدف من تأسيسها تحقيق الأرباح ؟

وإذا كانت لا تحصل على أى مقابل وتتكلف كل شئ فمن أين لها بكل هذه الأموال ؟ وهل هناك شركات ومؤسسات تعمل تحت شعار "لله والوطن" دون أى مقابل يذكر ؟ وما هو العائد أيضا من هذا الجهد الكبير فى التنظيم والتنقلات ؟ وما هى العلاقة بالضبط مع العاصمة البريطانية لندن ومجلس العموم البريطاني حيث تم توجيه دعوة من المنظمة الى مجلس النواب المصرى لزيارة مجلس العموم البريطاني وتتحمل المنظمة كافة تكاليف السفر والإقامة مخالفا للبرتوكولات المتعارف عليها بين مجالس النواب ؟ إذا وضعنا فى الاعتبار أن لندن تحولت إلى عاصمة تنطلق منها كل الأعمال العدائية ضد مصر؟ ولماذا ترفض هذه الشركة التقدم الى وزارة التضامن لتأسيس فرع قانونى ورسمى لها فى القاهرة؟

أسئلة مهمة تبحث عن إجابات شافية ، خاصة وأن كل المنظمات لا تعمل إلا فى مجالات سياسية وإعلامية مثل تدريب شباب الإعلاميين والصحفيين والنواب ، ولا نجد منظمات تهتم بتدريب الأطباء على أخر ما وصل له الطب من تقدم!!!

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (1)

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (2)

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (3)

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (4)

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (5)

مؤسسة جلوبال بارتنرز - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (6)








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

M W

في إيه

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور خالد عارف

ماذا تنتظر الدولة لغلق تلك المراكز المشبوهة التى هى صورة طبق الاصل للمراكز الحقوقية الممولة

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس فريد تادرس

مازالت المخابرات الأمريكية تتعامل مع 30 يونيو كشيىء مؤقت و يجب أزالته

عدد الردود 0

بواسطة:

Sabet

من موزبيق

حق الرد مكفول للسيد ضياء رشوان.

عدد الردود 0

بواسطة:

المستشار صالح بدوى

يجب فتح تحقيق جاد فى الأمر من قبل النيابة العامة ... المقال بيان عاجل للنائب العام

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد ماجد ميت غراب اجا دقهلية

بتاع موزمبيق البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

Mosad amer

حول مراكز التدريب السياسى

ا/ دندراوى اؤيدك لكل ما جاء بالمقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة