بالصور.. خلال لقائه بالإعلاميين الأفارقة.. البابا تواضروس: تعداد الأقباط بمصر 15 مليون نسمة.. ولا زواج داخل الكنيسة الأرثوذوكسية إلا بين زوجين أرثوذوكس.. ويؤكد:توافقنا مع الدولة حول قانون بناء الكنائس

استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، وفدًا من الإعلاميين الأفارقة فى المقر الباباوى بالإسكندرية، وقال البابا فى كلمته خلال استقبال الوفد إن تعداد الأقباط المصريين يبلغ نحو 15 مليونا يعيشون فى جميع ربوع مصر، ولدينا علاقات طيبة مع الجميع، ولدى علاقة طيبة مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ونتبادل الزيارات من وقت لآخر، وزارنى الشهر الماضى مع وزير الأوقاف والمفتى لتهنئتى بالعيد.

وأضاف أينما ذهبتم فى مصر ستجدون أنفسكم محاطين بالحضارة، مساحة مصر تبلغ مليون كيلو متر، وتطل على البحرين الأبيض والمتوسط، مستكملًا: المصريون يعتبرون النيل أبوهم، والأرض أمهم،المصريون يعيشون على 8%‏ من مساحة مصر حول النيل.

واستكمل البابا الثقافة القبطية أيضًا لها علاقة بتاريخ مصر، فكلمة إيجيبت تعنى أرض القبط، وقبطى تعنى مصرى، وللكنيسة القبطية تاريخ طويل فى مصر، حيث دخلت المسيحية مصر على يد القديس مرقس وتحديدًا فى مدينة الإسكندرية، ولدينا الآن 118 بطريركا.

وعن الكنيسة القبطية قال البابا إنها توسعت خارج مصر، وكنائسنا موجودة فى 60 دولة حول العالم بينها كندا وأستراليا وأفريقيا، ولدينا أسقفين فى السودان وأسقف فى كندا وآخر فى جنوب أفريقيا، ويبلغ عدد الأساقفة والمطارنة فى الكرازة حول العالم 122، ولدينا أكثر من 50 ديرا فى مصر، و10 أديرة خارج مصر، منها دير فى جنوب أفريقيا وآخر فى السودان وثالث فى ألمانيا ورابع فى أستراليا.

واستكمل البابا أغلب الأديرة تتواجد فى الصحارى، ففى مصر لدينا أديرة فى وادى النطرون بين القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى أديرة أخرى فى الصعيد، وصارت الأديرة قريبة من المدن فإن زرتم مصر القديمة ستجدون الكثير من الأديرة، ولدينا أديرة للرهبان والراهبات، حيث تعمل المكرسات منهن فى العمل الاجتماعى.

وواصل: أول دير فى التاريخ كان ديرًا مصريًا وهو دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر الذى يضم ما يزيد عن 100 راهب الآن، وإلى جوار دير الأنبا أنطونيوس هناك دير الأنبا بولا أول السواح.

ولفت البابا إلى وجود أساقفة يتولون مسئولية الإيبراشيات، وأساقفة عمومين، يعتبرون مساعدين للبابا كأنبا موسى أسقف الشباب، وأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية.

وأشار البابا إلى أن مصر تباركت بالعائلة المقدسة، حيث بقت العائلة فيها سنة وثلاثة أشهر، وانتقلوا من شرق البلاد لجنوبها، مضيفًا: ولدينا مؤسسة للعمل المشترك مع الأزهر تسمى بيت العائلة المصرية، حيث تعمل فى المدن والقرى والمحافظات، ويلتقى عبرها القساوسة والشيوخ ويعيشون معًا ويتناقشون فى كل القضايا، ما يخلق علاقات طيبة بين الجميع، مستكملا: لدينا علاقات طيبة أيضًا مع الدولة والرئيس السيسى واستقبل هنا رؤساء وملوك كان من بينهم رئيس جمهورية توجو.

وأكد البابا تواضروس الثانى أن الزواج الصحيح يتم داخل الكنيسة بين زوجين أرثوذوكس ولا نقبل أى زواج آخر، مضيفا خلال إجاباته على أسئلة وفد الإعلاميين الأفارقة، أن البرلمان ونسبة الأقباط فى البرلمان هى الأكبر فى التاريخ وهو دليل على الوحدة بين المسلمين والأقباط، وعندما انتخب المصريون البرلمان ركزوا على كفاءة المرشح وليس دينه، وهو ما حدث فى مصر كلها.

وردًا على سؤال إعلامى أفريقى حول الفارق الكبير بين أعداد المسلمين والأقباط قال البابا، إن العائلات القبطية تفضل تنظيم الأسرة، وغالبية الأسر لديها طفل أو اثنان، ولدينا مليون قبطى خارج مصر كذلك فإن الرهبنة تقلل عدد الأقباط، ويعمل الأقباط فى كل المجالات فنحن أقلية وطنية وليس مجرد أقلية، وإذا نزلت فى الشوارع ستجد المصريين مسلمين وأقباطا متشابهين فى العادات والتقاليد حتى إنك لن تستطيع التمييز بين المسلمين والأقباط فى تلك القاعة، ودعا البابا المصريين لرفع أيديهم وسأل هل تستطيع التمييز بين المسلمين والأقباط.

وعن الخلافات العقائدية بين الكنائس قال البابا: كل الكنائس تؤمن بالمسيح، لكن الخلافات بين الكنائس تتعلق بطبيعة المسيح أو وضع العذراء ومع ذلك لدينا علاقات طيبة مع كل الكنائس سواء الفاتيكان أو الكنائس الشرقية الشقيقة.

وأكد البابا تواضروس الثانى فى ختام اللقاء أن الكنائس توافقت مع الدولة على بنود قانون بناء الكنائس بعد تبادل الملاحظات، على أن يصدر القانون خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يحل القانون كافة مشكلات بناء الكنائس.

وعن العلاقات المصرية الإثيوبية قال البابا: قابلنا وفد إثيوبى شعبى منذ شهور، والأنبا بيمن يتولى مسئولية العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية ونتمتع بعلاقات طيبة.

موضوعات متعلقة..

بالصور.. البابا تواضروس الثانى: توافقنا مع الدولة حول قانون بناء الكنائس