ورغم مرور ما يقرب من 3 أشهر حتى الآن، فإن مشروع قانون تصنيف الإخوان جماعة إرهابية اختفى تماما داخل الكونجرس ولم يظهر عنه شىء، كما لم يبت المجلس الأمريكى حتى الآن موقفا بشأنه لتثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كان الكونجرس أهمل المشروع من عدمه؟ وما أسباب تأخير حسم الموقف من المشروع رغم أغلبية الحزب الجمهورى الذى ينتمى المشروع لأحد أعضاءه؟
وفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن شركات العلاقات العامة الأمريكية التى تعاقدت معها الإخوان خلال الشهور الماضية عقب موافقة اللجنة القضائية على المشروع مباشرة، عقدت العديد من جلسات الاستماع والمناقشات مع أعضاء بالكونجرس ممن ينتمون للحزب الديمقراطى، لإقناعهم بضرورة وقف مشروع القانون أو تعطيله داخل المجلس.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن مراكز الأبحاث الأمريكية التى على صلة بالإخوان قامت بعمل أبحاث ودراسات قدمتها لمراكز صناع القرار بالإدارة الأمريكية تحثهم على وقف مشروع القانون، أو على الأقل منع صدوره فى الوقت الحالى.
وحول ما إذا كان المشروع قد فشل داخل الكونجرس من عدمه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عدم صدور مشروع القانون داخل الكونجرس، لا يعنى نجاح الإخوان فى وقفه، بل إن هناك أمورا إجرائية داخل مجلس النواب الأمريكى أجلت حسم موقف النواب منه.
وكشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" مشروع القانون أصبح الآن فى لجنة المتابعة بالكونجرس التى ستعرضه على اللجنة الرئيسية بالكونجرس بعد إجراء مناقشات عديدة مع جهات رئيسية فى واشنطن والإدارة الأمريكية قبل حسم الموقف الذى سيتجه نحو الموافقة على المشروع.
وفى نفس السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة أنفقت ملايين الدولارات على شركات العلاقات العامة الأمريكية لوقف هذا المشروع، ولكن تأخيره داخل الكونجرس لا يعنى أن المجلس رفضه ولكن هناك أمور داخل الكونجرسو قضايا قد تكون هى السبب فى تأجيله فقط.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" تمثيل الحزب الجمهورى بأغلبية داخل مجلس النواب الأمريكى يجعل فرص تمرير هذا المشروع كبيرة، خاصة أن هذا الحزب الامريكى لديه مواقف معادية للإخوان كما أن بعض أعضاءه هم أصحاب المشروع وهو ما سيجعلهم يسعون لتمريره فى الكونجرس.
موضوعات متعلقة..
الإخوان تحول قيادات باسطنبول وقطر ولندن للتحقيق بعد "وثيقة" سحب الثقة
