رواية "حكومة ظل" تعالج علاقة الدين بالسياسة وتدخل الأمن فى التعليم

الثلاثاء، 17 مايو 2016 10:30 م
رواية "حكومة ظل" تعالج علاقة الدين بالسياسة وتدخل الأمن فى التعليم غلاف الرواية
كتب محمد سعودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الدكتور حاتم العبد، رواية بعنوان "حكومة ظل" التى تدور أحداثها فى ظروف ومعطيات مشابهة للواقع المصرى خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى مرور برئاسة جمال عبد الناصر للبلاد.

وحرص الدكتور حاتم العبد فى بداية روايته على التأكيد بأن جميع الشخصيات الواردة فى رواية حكومة ظل افتراضية قائلا: "أى تشابه أو تطابق بين شخصيات الرواية وشخصيات طبيعية عامة كانت أو من عوام الناس، هو من قبيل بحتية الصدفة، ومحضية القدر، والأمر لا يعدو كونه مجرد توارد خواطر.. ولربما سعيدية الحظ وحسن الطالع".

وأضاف: "جميع الشخصيات افتراضية، من نسيج خيال الكاتب ولا تمت بصلة للواقع من قريب أو من بعيد.. لذا وجب التنويه.. كما ينحسب التنويه على الأحداث والأماكن والتوقيت ونصيه الحوار".

وتدور أحداث الرواية عن حلم الشباب فى صنع مستقبل بلده والمشاركة فى اتخاذ القرار وفى أن يرى مصر متقدمة، حديثة قوية وفى مصاف العالم المتحضر.

وأوضح الدكتور حاتم العبد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قائلا "هؤلاء الشباب هم المعيدون والمدرسون المساعدون بالجامعة، فتدور الرواية فكرة تشكيل حكومة الظل بين مجموعة من الشباب من بينهم أحد المعيدين بحقوق عين شمس وهو ناشد وصفى عتيق، بحيث يسند لكل معيد وزارة ويكون دوره العمل على تقدم وازدهار وزارته وبالتبعية مصر.. كل ذلك يدور فى قالب درامى، عن علاقة المعيدين بالأساتذة والمضايقات التى يتعرضون لها.. ودراميات أخرى."

وتابع "فى الواقع الرواية متعددة الأهداف، يقبع على قمة تلك الأهداف، اشراك الشباب فى الحياة السياسية، والاعتماد عليهم واستثمار طاقتهم فيما هو مفيد، إضافة إلى ضرورة بناء دولة مدنية، دولة قانون، ولعلها لأول مرة فى مصر منذ ١٩٥٢ وزير داخلية مدنى، علاوة على تنظيم علاقة الدين بالسياسة.

وتعالج رواية حكومة ظل تنظيم علاقة الدين بالسياسة، حيث أكدت على أنه لا يجب خلط الدين بالسياسة، إضافة إلى أهمية مبدأ المواطنة، حيث كان نائب رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الخارجية من المسيحيين، وتلك المرة الأولى فى تاريخ مصر.

كما تهدف "حكومة ظل" إلى أهمية الاهتمام بالمعيدين والمدرسين المساعدين، ولفت النظر لما يعانونه من ظروف مادية ومن اضطهاد فى بعض الأحيان، بجانب ضرورة رفع اليد الأمنية عن العملية التعليمية."

وفى غلاف الرواية كتب الدكتور حاتم العبد موجز مبسط يسرد ملخص الرواية وهو كما يلى:
مبنى (ب): سيظلُ مبنى (ب)، بما يحملُهُ من رمزيةِ كفاحٍ، وقُدسيّةِ هدفٍ، وَنُبلِ رجاءٍ، وسمو معانٍ عالقًا راسخًا مترسخًا فى عقلِ ووجدانِ آلافٍ من الشباب، سَيظلُ مقصدًا ومهوى للقلوبِ، وسيظلُ رمزًا وعَلمًا لِقصصِ نجاحٍ تضاهى النجاحَ نفسَهُ.

حكومةُ ظِلّ: وستظلُ حكومَتُهُ، فكرةٌ أبيّةٌ على التطويعِ، شابةً فتيّةَ، راسخةً ما رسختْ الجبالُ فى الأرضِ، صلبةً، صلابة عتيّةِ الصخور، ستظلُ ذِكرَاها محفورةً فى أذهانِ الجميع.

متلازمةُ النجاح: هدفٌ وعملٌ وإرادةٌ، فليعلمِ الانسانُ أنَّهُ لا شيءَ مستحيلٌ، غايةُ ما فى الأمرِ أنّ الانسانَ يلزمُهُ تحديدَ هدفٍ لا يحيدُ عنهُ، يؤمنُ بِهِ ويؤمنُ بِنفسِهِ وقدراتِهِ، هدفٌ عصى على أن يُغيّرَ أو يتغيّرَ، راسخٌ رسوخَ الجبالِ فى الأرضِ، مُترسّخٌ فى الوجدان، مُندمجٌ فى الفكرِ، مُتَتَوأمّ معَ الروح، يستكملُ مثلثُ النجاحِ أضلاَعَهُ بالعملِ، فالهدفُ بلا عملٍ كحبرٍ على ورق، لابدَّ من تجسيدِ الهدفِ بِالعملِ! عملٌ دؤوبٌ مُتقنٌ لا يعرفُ ليلًا ولا نهارًا، والعملُ بلا هدفٍ كالأعمى يتحسسُ خُطاهُ فى حُجرةٍ كاحلةِ السوادِ فى ليلةٍ ظلماء، ثُمَّ يُختتمُ مثلثُ النجاحِ بِضلعِ الإرادةِ، إرادةٌ لا تلينُ إرادةٌ لها من الصخورِ صلابتُها، إرادةٌ تتسيّدُ النفسَ وتتسنمُ الفكرَ، تتملكُ الوجدانَ، لا يَنالُ منها وهنٌ ولا تُحطِمُها عتيّةِ الصخور.
فالنجاحُ كائنٌ حى يحيا على هدفِهِ، يُطعمُ عملًا، ويَكتسى إرادة



موضوعات متعلقة..



كتاب "ضد البلاغة" يناقش أثر أفلاطون فى التراث العربى عن دار رؤية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة