أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس التعاون الدولى اليابانية "الجايكا" فى ندوة الحقائق والأرقام: ندعم التنمية الاقتصادية بمصر منذ السبعينيات.. ونمضى قدما لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة السيسى إلى طوكيو بإجمالى 450 مليون دولار

الإثنين، 16 مايو 2016 11:00 ص
رئيس التعاون الدولى اليابانية "الجايكا" فى ندوة الحقائق والأرقام: ندعم التنمية الاقتصادية بمصر منذ السبعينيات.. ونمضى قدما لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة السيسى إلى طوكيو بإجمالى 450 مليون دولار رئيس التعاون الدولى اليابانية "الجايكا"
أدار الندوة - عادل السنهورى - أعدتها للنشر - ياسمين سمرة - شارك فى الندوة - هانى الحوتى - كيت رانكن - سمر سمير - تصوير - دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً عن اليومى..


- و7.5 ملياردولار حجم محفظة التعاون مع مصر منها 1.5 مليار دولار "منح"


- قرض ميسر بقيمة 18.2 مليار ين يابانى لتطوير مطار برج العرب


- وتمويل 38 مشروعا من قروض المساعدة الإنمائية



اشتهرت «الجايكا» «هيئة التعاون الدولى اليابانية» فى الأوساط المصرية بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى طوكيو نهاية فبراير الماضى، فى إطار جولته الآسيوية، حيث التقى الرئيس، «شينئيتشى كيتاوكا»، رئيس الجايكا فى طوكيو، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، وسفير مصر باليابان إسماعيل خيرت.

وفى محاولة للتعرف على نتائج زيارة السيسى وإلقاء الضوء على أنشطة الجايكا التى مولت مشروعات تنموية وبنية تحتية فى مصر بإجمالى 7.5 مليار دولار منذ سبعينيات القرن الماضى، استضافت «اليوم السابع» وفدا يابانيا رفيع المستوى من الهيئة، برئاسة تيرويوكى إيتو، رئيس الجايكا فى مصر، لاستعراض مشروعاتهم فى مصر والقطاعات التى يركزون عليها، وذلك فى ندوة تناولت أبرز أنشطة «الجايكا» ودعمها للمشروعات فى مصر.

وأشاد تيرويوكى إيتو، رئيس هيئة التعاون الدولى اليابانية «الجايكا»، فى بداية الندوة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اليابان نهاية فبراير الماضى، مؤكدا أنها أول زيارة لرئيس مصرى منذ عام 1999، وقال إن الهيئة تمضى قدما فى تفعيل الاتفاقيات الثلاثة التى وقعها الجانب المصرى مع «الجايكا» لتوفير قروض ميسرة، بإجمالى 450 مليون دولار لتمويل 3 مشروعات فى مصر، سيتم تفصيلها خلال السطور المقبلة.

واستعرض «إيتو» تاريخ التعاون بين الجايكا ومصر، وأبرز أنشطتها ومشروعاتها، مشيرا إلى أن الجايكا تدعم النمو فى مصر منذ سبعينيات القرن الماضى، من خلال المنح والقروض، لتأسيس بنية تحتية قوية، مشيرا إلى أن الهيئة قدمت منحا، بإجمالى 1.5 مليار دولار أمريكى، كما مولت 38 مشروعات من خلال قروض المساعدة الإنمائية الرسمية ـODA، بإجمالى 6 مليارات دولار تقريبا.

وأشار إلى أن محفظة الجايكا للتعاون مع مصر كبيرة جدا ومتنوعة، وقدمت الدعم لمشروعات كبيرة، منها دار الأوبرا المصرية وجسر السلام بقناة السويس والخط الرابع لمترو الأنفاق والمتحف المصرى الكبير.

تعاون بناء منذ عقود


وأضاف «إيتو» أن الجايكا تتعاون مع مصر أيضا فى خدمات الدعم الفنى منذ ثمانينيات القرن الماضى، لتطوير الموارد البشرية والنظام الاجتماعى، فقد تم إرسال ما يقرب من 2700 خبير يابانى إلى مصر، وتم قبول 10 آلاف متدرب مصرى فى اليابان، كما عمل أكثر من 260 متطوعا يابانيا فى مصر منذ السبعينيات.

وأوضح أن الجايكا لديها حاليا 9 مشروعات قائمة، ممولة بقروض من الـODA، فضلا عن منحتين، من بينها 3 مشروعات بقروض تم توقيع الاتفاقيات الخاصة بها، خلال زيارة الرئيس السيسى إلى طوكيو، وهى مشروعات تحديث مطار برج العرب «المرحلة الثانية»، وإنشاء محطة الطاقة الشمسية فى الغردقة ومشروع تحسين نظام توزيع الكهرباء.

وتابع: هناك مشروعات تعاون معروفة بين القاهرة وطوكيو، ومع ذلك، ليست معروفة جيدا. وهو ما نسعى لإلقاء الضوء عليه اليوم، لتعميق التفاهم بين البلدين.. وتتوزع تلك المشروعات على 5 قطاعات رئيسية هى: الكهرباء، والتعليم، والزراعة، والنقل، والصحة».

قطاع الكهرباء والطاقة


والتقطت طرف الحديث، ميادة راغب، رئيس برامج ومسؤول ملف الطاقة فى الجايكا، مؤكدة أن تأمين الطاقة يعد عنصرا حاسما فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن هذا المنظور، فإن الجايكا تعتبر قطاع الكهرباء واحدا من القطاعات ذات الأولوية الكبرى، ولدينا شراكة مثمرة طويلة الأمد مع الحكومة المصرية، وندعم حتى الآن 17 مشروعا بتكلفة إجمالية تتجاوز 1.6 مليار دولار.

وكشفت راغب أن قطاع الكهرباء يستحوذ على نصيب الأسد من محفظة مصر لدى الجايكا، بنسبة %60 من إجمالى التمويلات، يليه قطاع النقل بنسبة 26%.

وأضافت راغب أن الجايكا دعمت قطاع الكهرباء المصرى فى العديد من المجالات، بما فى ذلك توليد الطاقة، والنقل، وإدارة شبكات التوزيع وكفاءة الطاقة، موضحة أن العديد من مشروعات الجايكا فى الطاقة المتجددة، استجابة للتحديات البيئية العالمية. ونوهت بأن الجايكا توفر أيضا فرص زيادة القدرات للسلطات المصرية، فقد تم توفير العديد من البرامج التدريبية فى اليابان.

واستعرضت راغب أنشطة الجايكا الحالية والمستقبلية، موضحة أنه يوجد حاليا 4 مشروعات قائمة، منها مشروع محطة الرياح بطاقة 220 ميجاوات فى خليج الزيت لتوفير الطاقة من مصادر متجددة، ومشروع تطوير التحكم فى الطاقة فى صعيد مصر، والذى يهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة واستقرار إمدادات الطاقة، موضحة أن التكلفة الإجمالية للمشروعين تبلغ ما يعادل 440 مليون دولار.

وأوضحت أن المشروعين الثالث والرابع تم توقيعهما خلال زيارة السيسى إلى اليابان، وهما مشروع محطة الطاقة الشمسية بالغردقة، والذى بموجبه تحصل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة «NREA» على قرض بقيمة تصل إلى 11.2 مليار ين يابانى، أى ما يعادل 90 مليون دولار لتمويل بناء محطة للطاقة الشمسية، ومرافق تخزين الطاقة فى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وهو المشروع الأول من نوعه فى مصر من حيث استخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة.

وأشارت راغب إلى أن المشروع يهدف إلى توليد الكهرباء بقدرة 20 ميجاوات، وذلك لزيادة إمدادات الكهرباء وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق الاستقرار فى شبكة الطاقة، كما يأتى ضمن خطة الحكومة لتنويع مصادر توليد الطاقة، لتقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفورى من المستوى الحالى الذى يبلغ حالياً حوالى 90%.

أما المشروع الرابع والذى تم توقيعه خلال زيارة الرئيس، فهو مشروع تحسين نظام توزيع الكهرباء والذى قدمت له الجايكا قرضا يصل إلى 24.7 مليار ين يابانى، «ما يعادل 220 مليون دولار» للشركة القابضة لكهرباء مصر، من أجل تحسين نظام توزيع الكهرباء فى ثلاث شركات توزيع، هى شمال القاهرة والإسكندرية وشمال الدلتا، مما يساهم فى التقليل من فقدان الطاقة، خلال عملية توزيع الكهرباء للمستفيد النهائى وتحسين كفاءة شبكة التوزيع، من خلال تطوير أنظمة التوزيع وتركيب معدات متطورة مثل العدادات الذكية وغيرها.

ولفتت إلى أن الجايكا تحلل مشاكل قطاع الطاقة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، لوضع صياغة مشتركة للمشروعات المستقبلية لتلبية احتياجات مصر، مؤكدة أن الهيئة تدرك جيدا جهود الحكومة المصرية لخلق مزيج أكثر تنوعا للطاقة، وتحقيق أهدافها الطموحة فى الطاقة المتجددة.

وأقرت مسؤول ملف الطاقة فى الجايكا أيضا بجدية محاولات الحكومة فى إصلاح قطاع الطاقة وتقديم آليات جديدة لمساهمة القطاع الخاص، وهو ما عزز جاذبية القطاع أمام المستثمرين اليابانيين، والذين أعربوا عن رغبتهم فى دخول السوق المصرية وضخ استثمارات جديدة فى مجال الطاقة.

كما أشارت راغب إلى برنامج الجايكا بالشراكة مع الحكومة المصرى لتدريب الكوادر فى قطاع الكهرباء فى دول حوض النيل والشرق الأوسط من خلال ما يعرف بـ«التعاون الثلاثى»، والذى تم من خلاله تدريب أكثر من 100 مهندس من دول حوض النيل فى قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى أكثر من 250 مهندسا من العراق و50 من فلسطين، وذلك من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، بدعم من الجايكا. كما كشفت أن الجايكا والحكومة المصرية بصدد تنفيذ برنامج طموح لتدريب أكثر من 200 مهندس من فلسطين، حتى عام 2018.

قطاع التعليم


وقال ميزوكى ماتسوزاكى، ممثل أول الهيئة فى مصر واليمن والمسؤول عن قطاع التعليم، إن الجايكا دعمت ولا زالت تدعم تنمية الموارد البشرية قى مصر على مدار العقود الماضية، مع التركيز على التعليم العالى والتقنى.

وأشار إلى أنه تم تأسيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا «E-JUST»، بناء على الاتفاق المبرم فى 2009 بين حكومتى مصر واليابان، والتى كانت بذرة التعاون فى قطاع التعليم.

وأوضح ماتسوزاكى أن الجايكا وفرت دعما مختلفا لـE-JUST، بما فى ذلك إيفاد الخبراء وأساتذة الجامعة، بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة لأنشطة البحث العلمى، بهدف إنشاء جامعة ذات توجه بحثى ومركز للدراسات العليا، لزيادة الموارد البشرية المؤهلة التى يمكنها قيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر.


ندوة (1)


وبالإضافة إلى ذلك، أشار ماتسوزاكى إلى أن الجايكا تقوم حاليا بصياغة جديدة للتعاون فى مجال التعليم الأساسى، بناء على الطلب المقدم من الرئيس السيسى.

قطاع الزراعة


من جانبه، شرح شيرو ناكاسونى ممثل أول الجايكا فى مصر ومسؤول قطاع الصحة، أوجه التعاون فى قطاع الزراعة، وفى مقدمتها تحسين مصادر الدخل ومعيشة صغار المزارعين فى صعيد مصر، ورفع كفاءة استخدام المياه فى الزراعة، من خلال تحسين البنية التحتية للرى وتمكين جمعيات الفلاحين.

وأوضح أن الجايكا قامت بتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية فى المحافظات الرائدة، مثل المنيا وأسيوط، وكانت مخصصة لصغار المزارعين الذين يمتلكون أقل من 3 أفدنة، حيث درس الفلاحون المشاركون الطلب فى السوق وتغيرات الأسعار. ونوه بأن إحدى ثمار الدورات، كانت رفع وعى الفلاحين بالزراعة المطلوبة والبعض شرع فى تنفيذ ثقافة التعاقد.


ندوة (2)


وفى المشروع الثانى، تعاونت الجايكا فى إنشاء 4 أنظمة تحكم جديدة على امتداد بحر يوسف «أحد أفرع النيل القديمة»، فضلا عن إعادة تأهيل 34 من المضخات العائمة فى الأقصر وأسوان، كما تعمل حاليا على بناء مجموعة جديدة من أنظمة التحكم فى ديروط، وهو المشروع المعروف بـ«قناطر ديروط»، والممول بقرض ميسر من الجايكا بقيمة 5.85 مليار ين يابانى، ما يعادل 420 مليون جنيه مصرى، يسدد على 30 عاما و10 سنوات فترة سماح، وفقا لناكاسونى.

قطاع النقل


وانتقل الحديث إلى الدكتور أشرف مبروك العبد، مسؤول البرامج الرئيسى، عن قطاع النقل، والذى أكد أن الجايكا تعتبر المطارات من أهم دعائم البنية التحتية الرئيسية والاقتصاد الوطنى ولتوفير العملة الصعبة لمصر، لأن السياحة وتحويلات العاملين بالخارج يشكلان مصدرين من أهم مصادر الدخل الأجنبى.


ندوة (3)


ومن بين المطارات المصرية، ركزت الجايكا على تطوير مطار برج العرب والذى على بعد 40 كيلومترا جنوب غرب مدينة الإسكندرية، ثانى أكبر المدن المصرية. وفى عام 2005، مولت الجايكا مشروع «تطوير مطار برج العرب» الذى تم خلاله تشييد مبنى الركاب، رقم 1، وعدد من المرافق الأخرى بالمطار، وتم افتتاحه فى أكتوبر عام 2010، ليستوعب ضعف عدد الركاب.

وقال مبروك إنه تم توقيع اتفاق جديد خلال زيارة الرئيس السيسى إلى اليابان لإتاحة قرض ميسر بقيمة 18.2 مليار ين يابانى لوزارة الطيران المدنى، حيث سيتم بناء مبنى جديد للركاب «صالة 2» شاملاً كل المرافق التى ستساهم فى استيعاب الزيادة الكبيرة بعدد المسافرين والطائرات.


ندوة (4)


وأوضح أن خطة المشروع تتضمن أن يكون مطار برج العرب «مطارا صديقا للبيئة» «Eco-Airport»، حيث سيتم استخدام التكنولوجيا اليابانية المتقدمة لتشغيل المطار بالطاقة الشمسية، ونظام عالى الكفاءة لتكييف الهواء والإضاءة، وغير ذلك من التقنيات ضمن مفهوم هذا النوع من المطارات صديقة البيئة، استجابة لجهود الحد من التغير المناخى العالمى. وكشف أنه من المتوقع أيضا أن تقدم اليابان برنامجا لتدريب موظفى المطار على تشغيل وصيانة وإدارة المطارات، بالاستعانة بالخبرات اليابانية فى هذا المجال.

القطاع الصحى


وعاد شيرو ناكاسونى للحديث مجددا، والذى استهله بالتأكيد على أن الجايكا تعتبر قطاع الصحة قطاعا فى غاية الأهمية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، مشيرا إلى أن الهيئة توسعت فى التعاون فى القطاع الصحى بشكل مستمر منذ الثمانينيات من خلال بناء وتوسيع وإعادة تأهيل مستشفى جامعة القاهرة التخصصى لطب الأطفال والتعاون التقنى لتعليم التمريض والرعاية الطبية للأطفال وحالات الطوارئ والصحة المدرسية.

وقال إنه تم توقيع اتفاقية بين الحكومتين فى العام الماضى، لضمان جودة الخدمات التى يقدمها مستشفى جامعة القاهرة التخصصى لطب الأطفال، إذ تم الاتفاق على بناء جناح العيادات الخارجية بعد زيادة عدد المرضى عل الطاقة الاستيعابية للمستشفى.

وعلاوة على ذلك، تقوم الجايكا بعمل مسح لخطة التعاون فى القطاع الصحى لصياغة استراتيجية التعاون للمستقبل، وفقا لما تم اعتماده فى البيان المشترك للسيسى ورئيس الوزراء اليابانى.


موضوعات متعلقة..


- ممثلة هيئة التعاون الدولى اليابانية (الجايكا) فى زيارة لجامعة قناة السويس









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة