ما تقولش "لبسها استفزه".. مصورة توثق لملابس النساء ضحايا الاعتداء الجنسى

الأربعاء، 11 مايو 2016 10:00 م
ما تقولش "لبسها استفزه".. مصورة توثق لملابس النساء ضحايا الاعتداء الجنسى جانب من الملابس الخاصة بضحايا الاعتداء الجنسى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أكيد لبسها كان مستفز" العبارة التى تسمعها مرارًا تعليقًا على كل حادثة تحرش جنسى تقع لفتاة، مهما تفاوتت فى قسوتها، وهى العبارة التى تحمل لومًا واضحًا على الضحية على خطأ لم ترتكبه أبدًا.

إذا كنت تعتقد أن هذه العبارة تتردد فى مصر فحسب فأنت مخطئ بالتأكيد، لأن هذه الحجة التى يبدو أنها "عالمية" دفعت مصورة فوتوغرافية أمريكية تدعى "كاثرين كامبرارى" إلى العمل على مشروع مصور يهدف إلى كسر هذه الصورة النمطية من خلال توثيق ملابس النساء الناجيات من اعتداءات جنسية وقت وقوع الاعتداء عليهن.

ملابس الناجيات من الاعتداء الجنسى (4)
ملابس عادية كانت إحدى الضحايا ترتديها وقت الحادثة

والتقطت "كاثرين" صورًا فوتوغرافية على خلفية سوداء قاتمة لهذه الملابس والتى أثبتت من خلالها أنها عادية جدًا وبعيدة تمامًا عن الاستفزاز لتقول رسالة مفداها أنه إذا كنت تخدع نفسك بأن ملابسهن المستفزة هى السبب فى تعرضهن للاعتداء فإن ملابسهن العادية جدًا أكبر دليل على خطأك.

ملابس الناجيات من الاعتداء الجنسى (1)
"تى شيرت" رياضى وحذاء غير مثير

وحسب صحيفة "هافجنتون بوست" الأمريكية فإن المصورة قررت بدء هذا المشروع بعد قرائتها كتابًا يوثق للظلم الذى تتعرض له النساء من ضحايا الاعتداء الجنسى.

وقالت للصحيفة إن الكتاب فتح عينيها على ما تتعرض له الضحية من اتهامات ولوم وأسئلة مثل ماذا كانت ترتدى أثناء الاعتداء وهل كانت مخمورة أم لا؟ مشيرة إلى أنها ترى أن هذه الأسئلة هدفها حماية الجانى وليس الضحية. وأضافت "بعض الناس يوجهون اللوم للضحية حتى قبل أن تتاح لها الفرصة لسرد قصتها".

ملابس الناجيات من الاعتداء الجنسى (2)
ملابس عادية جدًا وغير مستفزة

وجمعت "كاثرين" هذه الملابس من خلال مجموعة للناجيات من الاعتداء الجنسى على "فيسبوك" وطالبتهن أن يشاركنها فى مشروعها الذى تقدمت به لجامعة أركاديا فى الولايات المتحدة الأمريكية.

ملابس الناجيات من الاعتداء الجنسى (3)
أزياء عادية جدًا ترتديها الفتيات كل يوم

وقالت "طوال عملى على جمع الملابس من الناجيات كنت أخشى أننى بذلك أعيد تذكيرهن بتجاربهن المؤلمة ولكننى فى النهاية كنت واثقة من أن الأثر الإيجابى للمشروع يستحق التجربة، بالإضافة إلى أن المتطوعات بالمشروع شجعوننى كثيرًا".



موضوعات متعلقة..

"أنا تعبت".. فتيات يتحدين التمييز بالتاتو والصور الأبيض والأسود
ما يجب أن تعرفه عن الزواج بشريك ناجٍ من اعتداء فى الطفولة.. العنف الجنسى والنفور من العلاقة الزوجية آثار طويلة المدى للاعتداء.. والاحتواء والأمان كلمة السر فى التعافى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة