السراج يصطدم بحفتر.. القائد العام للجيش يضع خطة تحرير سرت من المتطرفين.. والمجلس الرئاسى الليبى يُحذر من التقدم نحو المدينة لحين تعيين قيادة مشتركة للعمليات.. ويشدد: من يخالف تعليماتنا ينتهك القوانين

الخميس، 28 أبريل 2016 08:24 م
السراج يصطدم بحفتر.. القائد العام للجيش يضع خطة تحرير سرت من المتطرفين.. والمجلس الرئاسى الليبى يُحذر من التقدم نحو المدينة لحين تعيين قيادة مشتركة للعمليات.. ويشدد: من يخالف تعليماتنا ينتهك القوانين فايز السراج
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يعد أول صدام بين الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى ورئيس حكومة التوافق الوطنى فايز السراج، طالب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الخميس، القوى العسكرية الليبية بانتظار تعليمات المجلس بصفته القائد الأعلى للجيش، حول تعيين قيادة مشتركة للعمليات فى مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادته.

وحذر المجلس، فى بيان صحفى صدر عنه، من التقدم نحو المدينة قبل تعيين قيادة موحدة لتحريرها، معتبرًا كل من يخالف التعليمات منتهكًا للقوانين العسكرية ومعرقلًا لجهود محاربة الإرهاب ومتاجرًا بقضايا الوطن العادلة، لتحقيق غايات ومصالح شخصية.

وأكد البيان، حرص القوى المسلحة فى سرت على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى لإنهاء معاناة أهالى المدينة والقضاء على البؤرة الإرهابية، التى تهدد الوطن والمنطقة بأسرها، لكنه أبدى قلقه من أن تتحول معركة تحرير "سرت" إلى مواجهة بين هذه القوى العسكرية قد تجر البلاد إلى حرب أهلية يكون المستفيد الأول منها تنظيم "داعش".

وقال مدير مكتب الإعلام بالجيش الليبى خليفة العبيدى، أمس الأربعاء، إن قوات الجيش فى جاهزية كاملة لمعركة سرت الكبرى داخل مدينة سرت، موضحًا أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر وضع وأشرف وتتبع سير خطة هذه المعركة.

وأكد العبيدى، فى بيان صحفى - حصل "اليوم السابع" على نسخة منه - أن قوات الجيش الليبى على أهبة الاستعداد لحسم المعركة وتخليص أهالى مدينة سرت من ظلم هذه الجماعات كما تم فى بنغازى، موضحًا أن القوات المسلحة العربية الليبية فى انتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة للتحرك باتجاه المدينة، مؤكدًا أن قوات الجيش ستكون بالمرصاد لهذه الجماعات التى سقطت عروشها فى بنغازى، وأنها ستسقط قريباً فى مدينة سرت وفى كل أرجاء ليبيا.

وأشار إلى أن المعركة فى مدينة بنغازى، تم حسم أمرها، وما هى إلا أسابيع ويعلن بداخلها التحرير وقوات الجيش تتعامل مع ما تبقى من هذه الجماعات فى بعض المناطق داخل مدينة بنغازى، مؤكدًا أنه لن يعلن تحريرها حتى يتم تطهيرها من كل الألغام، ويتم التخلص من كل أفراد هذه الجماعات، وذلك لتأكيد على ما قاله القائد العام للجيش الفريق حفتر مع انطلاق معركة الحسم بأنه لن يتم إعلان التحرير حتى يتم التخلص من كل هذه الجماعات، وحتى لا نسمع مرة أخرى بسقوط قذيفة أو انطلاق رصاص عشوائى من أى مكان فيها.

يذكر أن الدكتور فتحى المجبرى، نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى لحكومة الوفاق الوطنى، أكد تطلع المجلس الرئاسى إلى تقديم الدعم للجيش الليبى، وما قام به الجيش فى بنغازى هو جهد خالص له.

وأضاف المجبرى، فى تصريح لمكتب الإعلام بالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى نقله مسئول الإعلام بالمجلس: "ستتمكن قوات الجيش المقاتلة من القضاء بفاعلية على التنظيمات الإرهابية فى عموم ليبيا، فى حال توفر الدعم".

وكان الدكتور المجبرى قد قام فى الفترة القريبة الماضية بزيارة للمنطقة الشرقة التقى خلالها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، كما التقى عددًا من الناشطين السياسيين، وناشطى المجتمع المدنى بالإضافة للقائه برئيس ديوان المحاسبة التابع لمجلس النواب عمر عبد ربه البرعصى، وقد وصفت جميع هذه الزيارات بالإيجابية.

وبدأ الصدام الأول بين الجيش الليبى والمجلس الرئاسى، حينما وصف الجيش بيان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بشأن تطورات المشهد العسكرى فى بنغازى، بـ"الهزيل"، مشيرًا إلى أن مجلس النواب الليبى لم يمنح المجلس الرئاسى بعد التصديق اللازم ليباشر عمله، والذى يشير فى مقدمته إلى ترحيب المجلس الرئاسى المذكور ومباركته لكل من ساهم ويساهم من أبناء المؤسسة العسكرية فى القضاء على تنظيم داعش، وأنه يثمن الجهود التى تُبذل من أجل استئصال هذا السرطان حسب بيان المجلس الرئاسى، مشيرًا إلى أن "البيان تم نشره دون أن يكون ممهوراً بالتوقيع، إلا أن المجلس الرئاسى المذكور لم ينفِ أنه صادرٌ عنه، لذا فإننا نعتبره كذلك ما لم يتم نفيه".

وأكد المكتب الإعلامى للجيش الليبى، أن الجيش يذكّر المجلس الرئاسى المذكور بأن ما يقدمه الضباط والجنود النظاميين فى الجيش الوطنى الليبى والقوى الشبابية المساندة لهم فى مدينة بنغازى العصية يتجاوز إلى حدٍّ لا يمكن وصفه حدود الجهود، ليصل إلى مستوى التضحيات بالروح والدم والأطراف، وترك مغريات الدنيا ونعيمها الزائل، من أجل القضاء على الإرهاب، ليحيا الشعب فى أرضه حراً عزيزاً كريماً، وأن ترتفع راية السيادة الوطنية خفاقة فى السماء، دون انتظار الأوامر من وراء البحار كما يفعل الجبناء الخُنّع.

وأشار الجيش الليبى، إلى أنه رغم المؤامرات الدولية والمحلية التى تجسدت فى دعم الإرهابيين من ناحية، وفرض حظر التسلح علينا من ناحية أخرى.

وأشار البيان إلى أن المجلس الرئاسى، أغفل فى بيانه الإشارة إلى ما حققته هذه التضحيات، فإنه يسعده بكل غبطةٍ وسرورٍ وابتهاج أن يبلغه للمجلس بأنها قد تكلّلت وتُوّجت اليوم بالنصر المبين من عند الله، جزاءً منه على الصبر والإيمان بأن الوطن والجهاد فى سبيله يستحقان التضحية بالروح والجسد دون تردد، مؤكدًا أنه قريباً تتبعه انتصاراتٌ متلاحقة تغطى مساحة ليبيا بأسرها شبراً شبراً، تقتلع الإرهاب من جذوره، وتقضى على حلفائه وذيوله، على وصف البيان.

يذكر أن خلافًا وقع بين عضوين بالمجلس الرئاسى، وهما على القطرانى وعمر الأسود مع المجلس الرئاسى برئاسة فائز السراج، مما دفعهم لتجميد عضويتهما بالمجلس اعتراضًا على العديد من القرارات، ووصفهما المجلس الرئاسى بأنه مسيطر عليه من قبل تيار الإسلام السياسى، إضافة لانتقادهما لتصرفات المجلس الرئاسى تجاه الجيش وعدم تقديم الدعم الكاف له.

وتابع: "الشعب الليبى قادرٌ على قراءة ما بين السطور، ليكتشف دون عناء أسلوب التزلّف والتملّق والاستجداء الذى طغى على البيان، من أجل الحصول على ثقة مجلس النواب، الممثل الشرعى الوحيد للشعب الليبى، على حساب تضحيات جنودنا البواسل".


موضوعات متعلقة:



- الجيش الليبى: جاهزون لمعركة سرت الكبرى.. والفريق حفتر وضع خطة المعركة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة