العباس السكرى يكتب: "هيبتا".. هل يتوكأ الرجل على عصا أم زوجة؟

الإثنين، 25 أبريل 2016 08:00 ص
العباس السكرى يكتب: "هيبتا".. هل يتوكأ الرجل على عصا أم زوجة؟ عمرو يوسف وياسمين رئيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن الورقى..


امتلأت قاعة السينما التى يزيد عدد مقاعدها عن الـ300 كرسى، فى حفلة السابعة مساءً بالجمهور، كل شاب معه فتاة -لا أدرى إذا كانت زميلة أو صديقة أو حبيبة أو زوجة- ما عدا 4 شباب تجاوز عمرهم الـ30 عامًا جلسوا بمفردهم.. وفجأة مع بدء عرض فيلم "هيبتا.. المحاضرة الأخيرة" ساد الصمت والهدوء قاعة السينما بعد وصلات من الهزار الدائم والضحك الدائم بين الشباب والفتيات.

بدأ الفيلم باستعراض شخصيات أبطاله (عمرو يوسف، أحمد داود، أحمد مالك)، وظهر النجم ماجد الكدوانى فى شخصية الدكتور شكرى -جسدها ببراعة كبيرة- داخل إحدى قاعات جامعة القاهرة ليلقى "المحاضرة الأخيرة".. يلخص فيها معانى الحب والحالات الرومانسية وما تتضمنه من لهفة وحب وأخطاء وألم ومشاعر متناقضة.. أحيانًا يقف المحاضر -الذى عذبه الحب- حيث يتضح فى آخر مشهد أنه يحكى عن نفسه، وأحيانا يجلس.. وقبل أن يبدأ عرف الحضور معنى "هيبتا" وهو رقم 7 بالإغريقية يعنى السبع مراحل فى الحب.

وكما يتضح من الفيلم السينمائى مراحل الحب السبعة هى (البداية، الجنون، الحلم، الوعد، الحقيقة، المقاومة، الهيبتا)، وفى كل مرحلة يوضح فيها ماجد الكدوانى الخطأ والصواب فى العاطفة -"أنا هنا فى حل من شرحها لتواجدها على كل المواقع مأخوذة عن الرواية التى كتبها محمد صادق"-.. وعلى أى حال لست ناقدًا لكى أنظّر على أبطال الفيلم وزوايا التصوير بالمصطلحات المكررة (الثراء البصرى، المشاهد والزوايا يمينا وشمالا، والتصوير، وهذا كان يجب أنت يكون كذا.. الخ).. فجميع انفعالات الممثلين كانت حقيقية لكن أكثرهم عمقا هو ماجد الكدوانى ذلك الفنان الذى تقمص الشخصية حتى التوحد معها، ومع مفردات الدكتور الجامعى النفسى، الذى يلقى على تلاميذه المحاضرة الأخيرة هيبتا.. أقلهم انفعالا أحمد مالك.. وأداء جميلة عوض أكبر منه.. نيللى كريم ليست بطلة الفيلم هى واحدة من المتواجدات فى المحاضرة لكونها زوجة الدكتور "شكرى" أتت ليتوكأ عليها بعد أن صار هرمًا، وتقدم به العمر ليرد على تساؤل هل يتوكأ الرجل على عصا أم زوجة؟.. كانت الإجابة منه زوجة.

الفيلم بشكل عام حالة إنسانية، تمس كثيرين فى المجتمع، خصوصا وأنه يتحدث عن الحب، وبدايته، وجميع مراحله المضطربة والقلقة، وسره الذى لا يعرفه أحد حتى الدكتور شكرى نفسه، لكنه حاول بقدر الإمكان وضع قواعد حتى لا يموت الحب.


موضوعات متعلقة..


- العباس السكرى يكتب: عن سينما خالد الحجر وهالة خليل

- العباس السكرى يكتب: نفور الجمهور من أفلام 25 يناير










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة