محمد بن سلمان يكشف حقيقة خلافه مع العاهل السعودى الراحل.. ولى ولى العهد لبلومبرج: الملك عبدالله أسدى لى معروفا برفض ترقيتى.. وسنستغنى عن اقتصاد النفط خلال 20 عاما.. مستعد للسماح للمرأة بقيادة السيارة

السبت، 23 أبريل 2016 04:15 م
محمد بن سلمان يكشف حقيقة خلافه مع العاهل السعودى الراحل.. ولى ولى العهد لبلومبرج: الملك عبدالله أسدى لى معروفا برفض ترقيتى.. وسنستغنى عن اقتصاد النفط خلال 20 عاما.. مستعد للسماح للمرأة بقيادة السيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى ولى عهد المملكة العربية السعودية
نقلا عن العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت مبكر من العام الماضى، زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عمه الملك عبدالله فى المخيم الملكى فى روضة خريم، وذلك قبل أيام عديدة من دخول الملك عبدالله المستشفى دون علم أى شخص من خارج بيت آل سعود كانت العلاقة بين الرجلين اللذين يفصل بينهما بالسن (59 عاماً) متقلبة.

إذ منع الملك عبد الله فى إحدى المرات ابن أخيه الذى كان يبلغ من العمر (26 عاما) آنذاك، من دخول وزارة الدفاع وذلك بعد وصول شائعات للديوان الملكى أن الأمير كان شخصيةً متهورة ومتعطشة للسلطة.

ولكن فى وقت لاحق، كلتا الشخصيتين ازدادت قُرباً من بعضهما البعض، وكلاهما كان يحمل إيماناً مشتركاً بأنه يجب على السعودية أن تتغير بشكل كبير، وإلا سوف تواجه الدمار فى عالمٍ سيتخلى عن النفط.

ولمدة عامين وبتشجيعٍ من الملك عبدالله، كان الأمير يخطط بهدوء من أجل إعادة هيكلة اقتصاد وحكومة المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تحقيق ما سماه "أحلاما مختلفة" لجيله، جيل ما بعد عصر الكربون.

توفى الملك عبدالله بعد وقت قصير من زيارة الأمير فى شهر يناير من عام 2015، وتولى والد الأمير محمد سُدة الحكم، وأعلن الملك سلمان عن تعيين ابنه وليا لولى العهد ومنحه سلطةً غير مسبوقة فى التحكم بالنفط المملوك للدولة، وصندوق الاستثمارات العامة، والسياسة الاقتصادية، ووزارة الدفاع. فى الوقت الحالي، الأمير محمد بن سلمان يُعد فعلياً هو القوة المحركة خلف أقوى عرش فى العالم.

ويطلق الدبلوماسيون الغربيون فى الرياض على الأمير البالغ من العمر (31 عاما)، لقب "سيد كل شىء".

قال الأمير: "منذ الاثنتى عشرة ساعة الأولى، تم إصدار القرارات". وأضاف: "فى أول 10 أيام أُعيد تشكيل الحكومة بأكملها". تحدث الأمير لثمانى ساعات فى مقابلتين أجريتا فى الرياض واللتان تمثلان نظرة نادرة لفكر الشرق الأوسطى الجديد، فكرٍ يحاول محاكاة ستيف جوبز، فكرٍ يستشهد بألعاب الفيديو بأنها إبداعٌ مثير ويعمل 16 ساعة يومياً فى بلادٍ لا تعانى من شحٍ فى الوظائف السهلة.

رؤية مستقبلية


فى العام كانت هناك حالة شبيهة بالذعر عندما اكتشف مستشارو الأمير بأن السعودية تستهلك احتياطاتها النفطية بصورة سريعة لم يدركها أحد، واحتمالية الإفلاس بعد عامين فقط. لقد تسبب هبوط الإيرادات النفطية فى عجز يبلغ 200 مليار دولار أمريكى فى الميزانية-وهذه مجرد لمحة لمستقبل لا تستطيع فيه السلعة المصدرة الوحيدة للسعودية دفع فواتير البلاد بعد الآن، سواءً كان ذلك بسبب غرق السوق بالنفط أو بسبب سياسات تغير المناخ. المملكة العربية السعودية اعتمدت تاريخياً على القطاع النفطى لـ90% من ميزانية الدولة، مشكلةً تقريباً جميع إيرادات السلع المصدرة، وأكثر من نصف الناتج المحلى الإجمالي.

ومن المخطط له فى تاريخ 25 أبريل إعلان الأمير لـ"الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية" وهى خطة تاريخية تتضمن تغيرات اجتماعية واقتصادية واسعة. كما تتضمن إنشاء أكبر صندوق سيادى فى العالم والذى يحمل أكثر من 2 تريليون دولار أمريكى من الأصول وهى كافية لشراء شركات أبل وجوجل ومايكروسوفت وبيركشير هاثاواى والتى تُعتبرُ أكبر شركات العالم المطروحة فى السوق. ويخطط الأمير لطرح اكتتاب عام يتم فيه بيع "أقل من 5%" من أرامكو السعودية التى تعد شركة النفط الوطنية والتى سوف تصبح أكبر تكتل صناعى فى العالم. كما أن الصندوق سوف يحقق التنوع فى أصوله البترولية، وبالتالى التحوط من الاعتماد الكلى تقريبًا للمملكة العربية السعودية على النفط من أجل تحقيق الإيرادات. وقال الأمير إن هذه التحركات الكبيرة "سوف تجعل فعليًا الاستثمارات مصدر إيرادات الحكومة السعودية وليس النفط"، كما أضاف بقوله: "لذا فى غضون 20 سنة، سوف نكون اقتصادًا أو دولةً لا تعتمد بشكل رئيسى على النفط".

لمدة 80 عامًا كان النفط الركيزة التى تدعم العقد الاجتماعى والتى تعمل بموجبه السعودية: الحُكم المطلق لعائلة آل سعود مقابل الإنفاق السخى على 21 مليون مواطن. والآن أعاد الأمير محمد صياغة الاتفاق. إذ قام بخفض الدعم الحكومى الممنوح للوقود والكهرباء والمياه، ومن الممكن ان يفرض ضريبة القيمة المضافة ورسوما على السلع الفاخرة والمشروبات السكرية. هذه التدابير رفقةً بغيرها تهدف إلى توليد 100 مليار دولار أمريكى سنوياً كجزء من الإيرادات الإضافية غير النفطية بحلول عام 2020. لكن هذا لا يعنى أن الدعم النقدى الحكومى السعودى قد توقف –ليس هناك أى خطط لفرض ضرائب على الدخل- وبهدف تخفيف الضربة لذوى الدخل المنخفض ينوى الأمير تقديم دعم مالى حكومى مباشر، حيث قال: "نحن لا نريد أن نضغط عليهم، نريد أن نضغط على الأثرياء".

المرأة نصف المجتمع


لا يمكن للسعودية أن تزدهر فى الوقت الذى تحد فيه من حقوق نصف مجتمعها، ولكن الأمير أوحى بأنه سوف يدعم المزيد من الحريات للمرأة التى لا تستطيع القيادة والسفر من دون إذن أحد أقاربها الذكور، إذ قال: "نحن نعتقد أن المرأة لديها حقوق فى الإسلام لم تحصل عليها بعد".

يقول أحد كبار الضباط الأمريكيين السابقين، والذى التقى مؤخرًا بالأمير، إن الأمير قال إنه مستعد للسماح للمرأة بالقيادة، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة لمناقشة المؤسسة الدينية المُحافظة، التى تُسيطر على الحياة الاجتماعية والدينية. "حيث قال له حسب قوله، بما أنه كان يُسمح للنساء بركوب الجمال (فى عهد النبى محمد) فربما علينا تركهم يركبون الجمال الحديثة".

بينما قال الأمير لـ"بلومبرج": ليس لدى مشكلة مع المؤسسة الدينية الرسمية فيما يخص قيادة المرأة للسيارة. وأن المشكلة "التى أعمل على حلها هى مع أولئك الذين يشوهون الحقائق على المؤسسة الدينية كى لا تحصل النساء على حقوقهن الكاملة التى كفلها لهن الدين الإسلامى".

وأضاف قائلاً فى لقاء صحفى معه فى الرياض الثلاثاء الماضي: "نؤمن أن هناك حقوقًا للنساء فى دين الإسلام لم يحصلن عليها بعد".

وفيما تُمنع النساء فى السعودية من القيادة ويتطلب الأمر حصولهن على موافقة من أحد الأقارب الذكور للسفر خارج السعودية فقد اتخذت خطوات متدرجة لفتح فرص جديدة للنساء. تحت حكم الملك عبدالله، بدأت النساء فى العمل فى الأسواق المركزية الكبيرة ومحلات الملابس الداخلية النسائية وغيرها من المحلات.كما تم تعيينهن فى مجلس الشورى عام 2013 وشاركن فى الانتخابات البلدية لأول مرة العام الماضى.

وفى مقابلة سابقة للأمير الشهر الماضى صرح قائلاً: "أرغب فى تذكير العالم أن النساء الأمريكيات انتظرن طويلاً كى يحصلن على حقوقهن فى التصويت. لذلك نحن فى حاجة للوقت"، وأضاف: "نحن ننظر إلى المواطنين بشكل عام والنساء هن نصف هذا المجتمع ونريده أن يكون نصفًا منتجًا".

وبشكل منفصل عن ذلك، تم منع الشرطة الدينية السعودية من القيام بعمليات إلقاء القبض العشوائية دون المساعدة من السلطات الأُخرى. محاولات التحرر قد تفسر من قبل البعض بأنها تخالف الاتفاقية التى أبرمتها الدولة مع الأصولية الوهابية قبل جيلين من الزمن، لكن نوع الصناعات التى يريد الأمير محمد أن يجذبها إلى المملكة ليس من المرجح أن تأتى إلى دولةٍ فيها قيود كبيرة على المرأة. اليوم، لا يهم كم يوجد من المال فى المملكة العربية السعودية، المصرفيون وأُسرهم يُفضلون البقاء فى دُبي.

الأمير محمد يخطف الأضواء


كثير من السعوديين الذين اعتادوا على مشاهدة تولى مقاليد السلطة بعناية من قبل أفراد سلالة الملك المؤسس كبار السن ذهلوا من خطف الأمير محمد الأضواء بجمعه السلطات فى العام الماضي. صعود أمير من الجيل الثالث –حفيد المؤسس– كان يصب فى عمق مصلحة نصف الشعب الذين هم تحت سن الـ 25، ولا سيما بين عدد متزايد من السعوديين المهذبين والذين تلقوا تعليماً جيداً ويجدون أن القيود المفروضة على النساء تسبب الإحراج. تبلغ البطالة بين الشباب حوالى 30%.

لكن دعم الإصلاح شىء، وتطبيقه شىء آخر. وكانت رد فعل العامة تجاه إعادة التهيئة الاقتصادية ردة فعل قلقة وغاضبة فى بعض الأحيان. وفى هذا الشتاء، توجه العديد من السعوديين إلى تويتر، وسيلتهم المفضلة للخطاب غير الخاضع للرقابة، للتنفيس حول القفزة التى تصل إلى 1000 فى المئة فى فواتير المياه ويشتكون من احتمالية بيع شركة أرامكو السعودية، إرث الدولة، لتمويل الاستثمارات التخيلية لأمير شاب.

يقول برجس البرجس المعلق الاقتصادى السعودى، الذى ينتقد بيع أسهم شركة أرامكو: "لقد كنا نصرخ باحثين عن بدائل للنفط لمدة 46 عاماً، ولكن لم يحدث شيء، لماذا نضع مصدر رزقنا الرئيسى فى خطر؟ الأمر شبيه باقتراضنا من مشترٍ سيكون علينا أن نُسدد له لبقية حياتنا".

يعتقد البرجس وغيره من المشككين السعوديين أن المستثمرين فى الاستثمارات العامة، سيطالبون بخفض كبير للغاية للاستثمار فى أسهم أرامكو، خشية من أنه سوف يكون للدولة دائماً أولويات أخرى لشركة أرامكو بالإضافة إلى تحقيق أرباح مضاعفة. وهم يتساءلون أيضاً لماذا يجب على السعوديين أن يثقوا بمديرين غير مسئولين لصندوق الثروة السيادية لجلب عوائد عالية أكثر من المديرين التنفيذيين فى شركة أرامكو. حجم الشركة مذهل. هى المنتج الأول للنفط فى العالم، حيث لديها القدرة على ضخ أكثر من 12 مليون برميل يومياً، أى أكثر من ضعفى انتاج أى شركة أخرى، وهى رابع أكبر شركة تكرير فى العالم. تسيطر شركة أرامكو على ثانى أكبر احتياطى للنفط فى العالم، بعد فنزويلا؛ ولكن على النقيض من أورينوكو بيلت حيث يكلف الحصول على النفط الكثير فى ذلك البلد، النفط فى المملكة العربية السعودية رخيص وسهل الحصول عليه. أرامكو هى أيضاً واحدة من أكثر الشركات سرية على وجه الأرض – ليس هناك تدابير رسمية للأداء المالى.

من المحتمل أن يتوسع اقتصاد المملكة بـ1.5%، فى عام 2016، أبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لاستطلاع قام به موقع بلومبرغ، حيث إن إنفاق الحكومة –المحرك لاقتصاد البلاد– انحدر لأول مرة فى أكثر من عشر سنوات. لا يزال ثلثا الموظفين السعوديين يعملون فى القطاع الحكومي، بينما يُشكل الأجانب قرابة 80% من موظفى القطاع الخاص. كانت بعض خطوات التنوع فى المملكة العربية السعودية فى الماضى تُمثل فشلاً واضحاً. مركز الملك عبد الله المالى الذى تبلغ قيمته 10 مليارات دولار والذى بدأ فى عام 2006، على سبيل المثال، لا يزال أغلبه غير مؤجر. سكة حديد أحادية شبحية ملتوية كالأفعى داخل 70 مبنى، بما فى ذلك ناطحات سحاب زجاجية وفولاذية. حيث تخلى بعض عمال البناء مؤخراً عن المشروع، قائلين إن رواتبهم لم تُدفع لهم.

يقول كريسين هاويس، مدير إدارة المخابرات فى TENEO"" فى نهاية المطاف، الجميع يعرف ماذا تعنى التركيبة السكانية للسعودية. يبدو أن الشعب الآن ليس ألطف مما كان عليه قبل 10 أعوام. دون الإصلاح الاقتصادى الأساسى الحقيقي، من الصعب للغاية أن نرى كيف يمكن أن يولّد الاقتصاد السعودى مستويات التوظيف التى يحتاجها".

لم يخض الأمير محمد فى تفاصيل أى استثمارات غير نفطية مخطط لها، لكنه يقول إن الصندوق السيادى العملاق سيشكل فريقاً واحداً مع شركات الأسهم الخاصة للاستثمار فى نهاية المطاف بنصف حصصها فى الخارج، باستثناء حصة أرامكو، فى الأصول التى سوف تؤدى إلى تدفق أرباح مستمر من الوقود الأحفورى. هو يعلم أن الكثير من الناس غير مقتنعين. حيث يقول فى منتصف شهر أبريل "هذا هو سبب جلوسى معكم اليوم، أريد إقناع شعبنا بما نقوم به، وأريد إقناع العالم".

يقول الأمير محمد إنه اعتاد على مواجهة الممانعة، واستشهد بأعدائه البيروقراطيين الذين اتهموه ذات مرة عند والده والملك عبدالله بمحاولاته لسحب السلطة.

أسعار النفط ليست معركتى


يقول الأمير إنه يقرأ لونستون تشرشل وكتاب فن الحرب لصن تزو وإنه سوف يقلب المحن لتصب فى مصلحته. يمكن أن يرى الجميع ذلك على أنه مجرد كلام مشوش آخر من شخص من جيل الألفية لو لم يكن للأمير مسار واضح للسلطة أو لم يتحدث بحرية مطلقة بطرق تهز النظام العالمى السياسى النفطي.

الملك المستقبلى المحتمل للسعودية يقول إنه لا يهتم إذا ارتفعت أسعار النفط أو انخفضت. فإن ارتفعت فهذا يعنى أنه سيكون هناك المزيد من الأموال للاستثمارات غير النفطية، وإن انخفضت فهذا يعنى بأن السعودية، بصفتها المنتج الأقل تكلفة فى العالم، يمكنها التوسع فى السوق الآسيوية المتنامية.

إن ما يقوم به ولى ولى العهد الأن هو عبارة عن عملية تنصل من عقيدة السعودية الموجودة منذ عقود بوصفها قائدةً لمنظمة أوبك النفطية. ولقد قام مؤخراً بتعطيل فكرة تجميد إنتاج النفط المقترحة فى اجتماع منتجى النفط فى قطر فى السابع عشر من شهر أبريل لأن الخصم اللدود إيران لم تشارك فى هذا التجميد. ورأى مراقبون أن ذلك كان تدخلاً نادراً للغاية من قبل أحد أفراد العائلة المالكة، التى اعتادت فى السابق على إعطاء التكنوقراطيين مجالاً واسعًا لاتخاذ القرارات فى وزارة البترول وصياغة السياسة النفطية. حيث يقول: "نحن لا نهتم بحالة أسعار النفط –أكان سعر البرميل 30 أو 70 دولارًا، لأنها جميعاً سواء بالنسبة لنا"، ويضيف: "هذه المعركة ليست معركتى".

لكى تجرى مقابلةً مع ولى ولى العهد، لا يجب عليك أن تتحقق من موظف الاستقبال. حيث يبدأ كل شيء من أحد الفنادق فى وسط العاصمة الرياض، فى انتظار مكالمة من مكتب تشريفات القصر. وقد تم قضاء مساء الثلاثين من مارس فى وضع الانتظار. لتأتينا المكالمة فى الساعة 8:30 مساءً، وصلت ثلاث سيارات من طراز مرسيدس (بنز). حتى ونحن فى طريقنا إلى اجراء مقابلة حول الادخار، إلا أنه لا مفر من الانحطاط فى عالم البذخ: فقد كانت السيارات حديثة الصنع، وبمقاعد ملفوفة فى أحزمة من البلاستيك وأحزمة أمان لم تستخدم أبداً.

توجه الموكب إلى المجمع الملكى فى عرقة، مجموعة من القصور التى تحيط بها جدران بيضاء عالية حيث يعيش الملك وبعض أقاربه، بمن فيهم الأمير محمد. تجاوزنا حراسا مسلحين، ونقاط تفتيش، وأجهزة كشف عن المعادن. ولم يتحققوا حتى من إثباتاتنا. وعندما وصلنا إلى مكتبه، وجدنا الأمير محمد مرتدياً ثوباً أبيض عادياً وليس على رأسه شيء، وكشف عن رأسه المنحسر وشعره الأسود، كان ظهوره غير الرسمى مثار إعجاب العديد من السعوديين عندما نشرت الصور الرسمية فى وقت لاحق على الانترنت. لقد بدأت المقابلة والنقاش المطول وهو يستمع إلى الأسئلة باللغة الإنجليزية ويرد عليها فوراً وبالتفصيل باللغة العربية. وقد كان يصحح لمترجمه بشكل متكرر.

وفى الساعة 12:30 بعد منتصف الليل جاء وقت العشاء. وانضم الفريق الاقتصادى للأمير إلى الصحفيين على الطاولة، بما فى ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ورئيس الرقابة المالية ورئيس صندوق الثروة السيادية. وخلال تناولنا للوجبة بدأنا نتناقش بأريحية أكبر، وقام الأمير محمد بسؤال محمد آل الشيخ، خريج جامعة هارفارد ومستشاره المالى والمحامى السابق فى لاثام أند واتكنز والبنك الدولى، تقديم معلومات محدثة عن الوضع المالى للمملكة العربية السعودية.

خلال الطفرة النفطية التى حدثت بين عامى 2010 و2014، وصل الإنفاق السعودى إلى درجة خيالية. المتطلبات السابقة التى كانت تحتم على الملك الموافقة على جميع العقود التى تتجاوز قيمتها 100 مليون (26.7 مليون دولار أمريكى) أصبحت أكثر مرونة لتصل أولاً إلى 200 مليون دولار ثم إلى 300 مليون دولار ثم إلى 500 مليون دولار، وبعد ذلك، يقول الشيخ، علقت الحكومة القانون بالكامل.

صحفى يسأل: كم كان يضيع؟
حدق آل الشيخ بعيونه على الطاولة قبل أن يقول: "هل يمكننى إيقاف هذا (المسجل)؟".
ليتدخل الأمير: "لا، يمكنك أن تقول ذلك علنا".
يقول آل الشيخ فى إجابته عن السؤال: "أرجح تخمينات هو أنه قد كان هناك إنفاق غير فعال يقدر بمبلغ يتراوح بين 80 و100 مليار دولار" سنوياً، ما يعادل ربع ميزانية السعودية بالكامل.
ليتدخل الأمير محمد ويقود دفة الاستجواب سائلاً إياه: "ما مدى قرب السعودية من التعرض إلى أزمة مالية؟".

ليقول محمد آل الشيخ. بأن الحال اليوم أفضل بكثير ويستطرد لكنك "لو سألتنى نفس السؤال قبل سنة واحدة من الأن بالضبط، لربما أوشكت حينها على التعرض إلى انهيار عصبي" ثم روى قصةً لم يسمع عنها أحد من قبل من خارج الحرم الداخلى للمملكة. قال فيها: فى الربيع الماضي، عندما توقع صندوق النقد الدولى وغيره أن تساعد الاحتياطيات السعودية فى إنقاذ البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل من انخفاض أسعار النفط. اكتشف فريق الأمير بأن المملكة ستصبح وبسرعة فى حالة إعسار. ولو بقى وضع الإنفاق عند مستويات شهر ابريل من العام الماضى لتعرضت المملكة "للإفلاس التام" خلال عامين فقط، فى أوائل عام 2017. ويقول الشيخ إنه من اجل تجنب الكارثة، قام الأمير بتقليل الميزانية بنسبة 25%، وأعاد تطبيق ضوابط الإنفاق الصارمة واللجوء إلى أسواق الدين، كما بدأ فى تطوير ضريبة القيمة المضافة والرسوم الأخرى. ما عمل على التقليل من معدل استنزاف احتياطات السعودية النقدية الذى وصل إلى 30 مليار دولار أمريكى فى الشهر خلال النصف الأول من عام 2015.

عندها أنهى آل الشيخ تقريره السلبى من الناحية المالية، وقال له الأمير: "شكراً لك".

مقابلة ثانية، أجريت فى الرابع عشر من أبريل، وكانت فى مزرعة الملك سلمان فى الدرعية، على مشارف الرياض. عندما يتم تعطيل موكب سيارات المرسيدس فى الطرق السريعة، مكالمة هاتفية واحدة من المقعد الأمامى ستأتى بسيارات الشرطة من العدم. تم أخذ الصحفيين عبر ممر ضيق ممتد على طول جدار مرتفع كأنه حصن من الطوب واللبن لقلعة موجودة فى الصحراء. هذه المِلكية التى يوجد فيها مكاتب الملك سلمان وأبنائه، تقع على قمة تلة صغيرة فى قلب أراضى أسلاف عائلة آل سعود المالكة.

النشأة وحب القراءة


هذه المرة قام الأمير خلالها بالحديث عن نفسه وعن نشأته، حيث قال إنه قد استفاد خلال نشأته مؤثرين مهمين: التكنولوجيا والعائلة المالكة. فقد كان جيله هو أول جيل يستخدم شبكة الإنترنت وأول من لعب ألعاب الفيديو وأول من يحصل على معلوماته عبر الشاشات، إذ يقول: "نحن نفكر بطريقة مختلفة جدًا. وأحلامنا كذلك مختلفة".

يُعد والده قارئاً نهماً، واعتاد على توجيه أبنائه لقراءة كتاب واحد أسبوعياً، ومن ثم يقوم باختبارهم لمعرفة من التزم بالقراءة. وأما والدته ومن خلال الموظفين الخاصين بها فإنها تقوم بتنظيم دورات ونشاطات يومية غير روتينية ورحلات ميدانية وجلب مجموعة من المفكرين لإجراء مناقشات تستمر لثلاث ساعات. يقول الأمير إن التأخير على وجبة العشاء بالنسبة لوالده يُوصف بــ "الكارثة".

وكانت والدتى صارمة "مما دفعنى أنا وإخوانى للتساؤل عن سبب معاملة والدتى لنا بهذه الطريقة؟ لم تكن تتغاضى أبدًا عن الأخطاء التى نرتكبها". أما الآن فيعتقد الأمير أن عقابها قد جعل منه شخصًا أقوى.

وبحسب ما صرح به الأمير محمد، فإن لديه أربعة إخوة غير أشقاء يتطلع إليهم، أحدهم كان رائد فضاء وشارك فى رحلة لاكتشاف الفضاء وكان أول عربى مسلم يصل إلى الفضاء الخارجي. أما الآخر فهو نائب وزير النفط والثروة المعدنية.

أما الأخ الثالث فقد أصبح أستاذا جامعيا يحمل شهادة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة أوكسفورد.
الأخ الرابع انتقل إلى جوار ربه فى العام 2002، وهو مؤسس أكبر مجموعة إعلامية فى الشرق الأوسط. عملوا جميعهم عن قرب مع الملك فهد لأنه الأخ الشقيق لوالدهم، وقال الأمير عن ذلك: "مما سمح لنا أن نراقب ونعيش الأجواء المحمومة فى الديوان الملكى".

يرى الأمير محمد نسختين محتملتين لنفسه: أحدها يسعى إلى تحقيق رؤيته الخاصة، أما الآخر فهو الذى يسعى إلى التكيف مع محيطه كما هو، وعلق الأمير على ذلك بقوله: "هناك فرق كبير بين الاثنين حيث يستطيع الأول أن يوجد شركة أبل، والثانى يستطيع أن يكون موظفاً ناجحاً. لقد كنت أمتلك خلال نشأتى أدواتٍ أكثر بكثير من تلك التى توافرت لستيف جوبز أو زوكبيرج أو بيل جيتس. فقط لو أننى اتبعتُ طرقهما فى العمل فما الذى بإمكانى أن أوجده؟ لقد كان كل ذلك يدور فى ذهنى عندما كنت صغيراً فى السن".

تخرج الأمير محمد وحقق الترتيب الرابع على مستوى دفعته فى العام 2007 من جامعة الملك سعود ليحصل على درجة البكالوريوس فى القانون حينها أتت المملكة تطرق بابه، حاول المقاومة فى بداية الأمر وأخبر رئيس هيئة الخبراء والتى تعمل كمستشار قانونى لمجلس الوزراء بأنه يستعد لعقد قرانه وإكمال دراسته فى الخارج للحصول على درجة الماجستير والشروع فى بناء ثروته. ولكن والده حثه على إعطاء الحكومة فرصة، وأمضى الأمير عامين معهم، مركزاً على تغيير بعض القوانين والأنظمة المؤسسية التى قال عنها بأنه "لطالما عانيت منها". قال رئيسه، عصام بن سعيد، إن الأمير قد أظهر بأن فكره لا يهدأ وأنه ضاق ذرعاً بالبيروقراطية. وذكر ابن سعيد، الذى يعمل الآن كوزير للدولة، "بأن الإجراءات التى كانت تأخذ شهرين لإتمامها، كان يطلبها فى يومين". وأضاف ابن سعيد "واليوم أصبحت تأخذ هذه الإجراءات يوم واحداً".

الملك عبدالله يرفض ترقيته


فى العام 2009، رفض الملك عبد الله الموافقة على ترقية الأمير محمد، وذلك تجنباً أن يظهر الأمر كنوع من المحسوبية. غادر الأمير محمد وهو يحس بمرارة الأمر وذهب للعمل لوالده فى إمارة الرياض. وقد دخل بذلك متاهة تشبه وكر الأفعى. وكما قال الأمير محمد، فإنه حاول تبسيط الإجراءات لحماية والده من الإرهاق جراء كثرة المعاملات الورقية، لكن الحرس القديم تمرد عليه. فقد وجهوا اتهاما للأمير بأنه يستحوذ على السلطة بقطعه لسبل تواصلهم مع والده ونقلوا شكواهم إلى الملك عبد الله. وفى العام 2011، قام الملك عبد الله بتعيين الأمير سلمان وزيرًا للدفاع، ولكنه أمر الأمير محمد بأن لا تطأ قدمه وزارة الدفاع.

انتاب الأمير القلق وشعر أن مسيرته المهنية قد انتهت وبحد تعبير الأمير: "أنا فى العشرينيات من عمري، لا أعرف كيف وقعت فى أكثر من فخ". ولكن بالنظر إلى ما آلت إليه الأمور، فهو ممتن جداً. "إنها من قبيل المصادفة أننى بدأت العمل مع والدى – كل هذا بسبب قرار الملك عبد الله على عدم الموافقة على ترقيتى رحمه الله، لقد أسدى لى معروفاً".

استقال الأمير محمد من منصبه الحكومى وذهب للعمل على إعادة تنظيم مؤسسة والده والتى تبنى المساكن، وبدأ عمله غير الربحى الذى يهدف إلى رعاية الابتكار والقيادة لدى الشباب السعودى. أصبح والده ولياً للعهد فى العام 2012. وبعدها بستة أشهر رشحه والده رئيساً لديوان ولى العهد. وتدريجياً، نجح الأمير محمد فى إعادة بناء الثقة مع الملك عبد الله حيث أوكلت إليه مهام فى الديوان الملكى والتى تتطلب رجلاً قوياً.

بينما كان الأمير محمد يضع الخطط استعدادا لتسلم والده السلطة أتى الملك إليه وكلفه بمهمة كبيرة: وهى إصلاح وزارة الدفاع. وكما وصفها الأمير بأنها مشاكل استعصى إيجاد حلول لها على مدى سنين. "قلت له، أرجوك أنا لا أُريد هذا" فصرخ على وقال "لستَ أنت من يُلام، ولكن على أنا – لحديثى معك". كان آخر ما أراده محمد حينها هو أن يكون لديه أعداء أقوياء أكثر. أصدر الملك مرسوماً ملكياً يُعين بموجبه الأمير محمد مشرفاً على مكتب وزير الدفاع وبعدها قرر تعيينه عضوا فى مجلس الوزراء.

قال فهد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع، إن الأمير أحضر شركة بوز ألن هاملتون ومجموعة بوسطن للاستشارات وغير إجراءات شراء الأسلحة، والتعاقد، وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية. وأضاف العيسى أن دائرة الشؤون القانونية فى السابق كانت "مهمشة" الأمر الذى أسفر عن عقود سيئة والتى أصبحت "مصدراً كبيراً للفساد". قام الأمير بتعزيز قسم الشؤون القانونية وأعاد عشرات العقود ليتم إعادة النظر فيها. فقد تم تصوير العديد من عمليات شراء الأسلحة بشكل خاطئ وتم فحصها بشكل غير صحيح، مع عدم وجود هدف واضح. إذ قال العيسى، "نحن رابع أكبر منفق عسكرى فى العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بنوعية أسلحتنا، لا نكاد نكون من ضمن أفضل 20 دولة". وأضطر الأمير بسبب ذلك لإنشاء مكتب لتحليل صفقات الأسلحة.

لقد بدأ أيضاً بإمضاء بضعة أيام فى قصر الملك عبد الله. إذ حاول تمرير العديد من الإصلاحات الجديدة. وقال الأمير: "كان من الصعوبة بمكان فعل هذا مع وجود عدد الناس". وأضاف، "لكنى أتذكر حتى يومنا هذا بأنه لا يوجد أى شيء لم أقم بمناقشته مع الملك عبد الله ولم يأمر فيه وينفذه".

وبعد أقل من أسبوع من وفاة الملك عبد الله وتقلد الملك سلمان سدة الحكم، أصدر والده قرارا بتعيين الأمير محمد وزيراً للدفاع، ورئيساً للديوان الملكى ورئيساً لمجلس للإشراف على الاقتصاد تم إنشاؤه حديثاً. وبعد ثلاثة أشهر، أستبدل الملك أخاه غير الشقيق، ولى العهد – رئيس الاستخبارات الأسبق الذى عينه الملك عبد الله ولياً لولى العهد قبل سنتين – ووضع ابن أخيه وابنه فى ترتيب ولاية العرش. وذكر مرسوم الملك بأن هذه الخطوة قد وافق عليها أغلبية أعضاء هيئة بيعة آل سعود. وقد أُعطى الأمير محمد قيادة شركة أرامكو بموجب مرسوم ملكى بعد 48 ساعة.

يقسم الأمير وقته بين قصور والده ووزارة الدفاع، إذ يعمل منذ الصباح حتى بعد منتصف الليل فى معظم الأيام. وتدعى حاشيته بأن علاقته مع ولى العهد الأمير محمد بن نايف جيدة؛ إذ يملكون مخيمات ملكية مجاورة. يقوم الأمير محمد بعقد اجتماعات متكررة مع الملك ويقضى جلسات طويلة مع المستشارين والمساعدين وهم منكبون على البيانات الاقتصادية والنفطية. ويستضيف الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين أيضاً وهو الرجل الرئيسى خلف حرب المملكة فى اليمن المثيرة للجدل ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. فبالرغم من حديث الأمير عن الادخار، إلا أن الحرب قد كلفت الكثير. إذ قال الأمير عن هذا الصراع، "نؤمن بأننا قريبين جداً من الحل السياسي. ولكن إذا انتكست الأمور، فنحن مستعدون".

يقوم أطفال الأمير بإيقاظه من النوم فى أغلب الأيام، صبيان وفتاتان، تتراوح أعمارهم بين السنة والست سنوات. وهذه أخر مرة يراهم فيها. إذ قال الأمير: "تغضب زوجتى على بعض الأحيان لأننى وضعت الكثير من الضغوط عليها بسبب البرامج التى أود أن يحصلوا عليها. أنا أعتمد بشكل أساسى على والدتهم فى تربيتهم".

وذكر الأمير بأنه متزوج من امرأة واحدة فقط ولا يخطط للزواج مرة أخرى. وفسر ذلك بأن جيله ليس مهتما بتعداد الزوجات، فالحياة مليئة بالمشاغل، فبالمقارنة مع الأجيال السابقة عندما كان المزارعون يعملون لبضع ساعات فى اليوم والمحاربون يستطيعون "جنى الغنائم مرة واحدة فى الأسبوع، ولديهم الكثير من أوقات الفراغ، فالعمل، والنوم، والأكل والشرب لا يتيح الكثير من الوقت لتكوين أسرة أخرى". كما ذكر "أن العيش مع عائلة واحدة شاقٌّ بما فيه الكفاية".

الولايات المتحدة قد تجد فى الأمير محمد حليفًا


قد تجد الولايات المتحدة فى الأمير محمد حليفاً متعاطفاً على المدى الطويل فى منطقة تسودها الفوضى. فبعد أن تقابل الرئيس أوباما مع الأمير محمد فى كامب ديفيد فى شهر مايو الماضي، قال أوباما بأنه يجده "مُطلعا للغاية، وذكيا جداً وحكمته تتجاوز عمره". زار الأمير أوباما فى البيت الأبيض فى شهر سبتمبر للتعبير عن رفضه للاتفاق النووى الإيرانى بوساطة الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يلتقى الرجلان مرة أخرى عندما يزور أوباما الملك سلمان فى مدينة الرياض يوم 20 أبريل.

فى شهر مارس، التقى السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام من ولاية ساوث كارولاينا بالأمير محمد فى الرياض مع وفد من الكونغرس. ظهر الأمير وهو مرتدٍ البشت المطرز باللون الذهبى والشماغ الأحمر وهمس لغراهام بأنه يتمنى لو لبس زياً آخر. قال جراهام: "قال لي، البشت لا يصنع الرجل، من الواضح أنه يفهم ثقافتنا". يقول غراهام انهم تحدثوا لساعة عن الأعداء المشتركين لكل من إسرائيل والسعودية والمتمثلين فى داعش وايران؛ الإسلام والابتكار؛ وعن التغيرات الاقتصادية الملحمية بالطبع. إذ قال جراهام: "لقد كنت مندهشاً، لم أتمكن من تصديق كيف كان اللقاء مريحاً للغاية". وأضاف قائلاً: "ما تراه هو رجل يرى محدودية تدفق الإيرادات، وبدلاً من أن يشعر بالذعر، ينظر إليها كفرصة استراتيجية. فنظرته للمجتمع السعودى هى انه حان الوقت لإعطاء قدرٍ اقل للشريحة القليلة وإعطاء الشريحة الغالبة من الناس قدراً أكبر. ويقول الأمير: إن كبار العائلة المالكة ينظر إليهم بحسب امتيازاتهم، ولكنه يريد أن ينظر إليهم حسب واجباتهم بدلاً من ذلك".

تغيير الصورة الملكية فى بلد يعيش فيه آلاف من عائلة آل سعود حياة مترفة من الخزائن الوطنية لن يكون بالأمر السهل، ولكن الأمير محمد مستعد للمحاولة. إذ قال "الفرص التى نمتلكها أكبر من المشاكل".


ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (1)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (2)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (3)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (4)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (5)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (6)

ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، السعودية، رؤية ولى ولى العهد الاقتصادية، طفرة اقتصادية فى السعودية، الملك سلمان، سلمان بن عبد العزيز (7)



موضوعات متعلقة:


الملك سلمان: نرفض أى مساس بالمصالح العليا للمغرب

الإعلام الجزائرى: مساندة "الخليج" للمغرب تمثل إدارة ظهر لـ"الشعب الصحراوى".. النهار: علاقتنا بالرياض باردة بعد تحفظ الجزائر على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية..والشروق: المملكة تدعم الرباط ضد بان كى مون








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

عشرة المملكة

احبك وطني

الله يحفظه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

حفظ الله بلدنا من شر الغرب

في دول ينجزون ويعطون مواطنيهم حاجاتهم الأساسية بصمت .. لكن احنا للأسف نظهر ميزانيتنا أمام العالم ونكثر البربره والحكي حتى صرنا المواطن العادي صراف فلوس أمام العالم بأكمله وطمع فينا البعيد وما درو أن الرؤية تتصيد جيب المواطن عن طريق رفع اسعار الطاقة عليه ونتحدث عن اقتصاد واستثمارات على حساب جيب المواطن العادي والله المستعان

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء محمد

ربنا يكتب للسعودية كل خير

عدد الردود 0

بواسطة:

ريح ضهرك

هو فيه حاجه وراء التقرير ده

اخبار ولى العهد ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو العُريف

جعلك الله ذخرًا للعرب .

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن الدبيان

بالتوفيق والسداد ياذخر السعوديه بعد الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة