ويمثل مصر فى مراسم التوقيع الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، والذى تم تفويضه من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حيث يوقع على الاتفاقية ويعرض وجه مصر لكيفية تنفيذ الاتفاقية، حيث إن هذا الاتفاق التاريخى الذى اعتمد خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول تغير المناخ فى ديسمبر الماضى بالعاصمة الفرنسية باريس، يهدف إلى الحفاظ على متوسط الارتفاع العالمى لحرارة الأرض تحت مستوى درجتين مئويتين، لتجنب المزيد من العواقب الوخيمة لتغير المناخ مثل الجفاف والفيضان وذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحر.
ويستعرض فهمى خلال مراسم الاحتفال نظرة مصر للاتفاقية وآليات تنفيذها، كما سيشارك فى الحدث رفيع المستوى حول آليات تنفيذ الاتفاقية وخاصة الشق الخاص بالطاقة، حيث سيعرض آليات تنفيذ المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة والتى تم إطلاقها بمؤتمر الأطراف الـ21 بباريس، وكانت أحد محاور الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذى عقد بالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وسيعقد أيضا عددا من اللقاءات الثنائية على هامش الاحتفال .
وأكد وزير البيئة المصرى أن التصديق على الاتفاقية يمثل أهمية قصوى للمشاركة فى الجهد الدولى للحد من آثار تغير المناخ والحفاظ على حق الدول فى تنمية مستدامة تراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة، مشيرا إلى دور مصر خلال مؤتمر باريس فى التفاوض باسم أفريقيا والحرص على مراعاة وضع القارة الإفريقية فى الاتفاق ومتطلباتها، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر مبادرتى الطاقة المتجددة والتكيف لأفريقيا.
من ناحية أخرى قال وزير البيئة لـ"اليوم السابع"، إن مصر تحاول نقل أفكار مؤتمر باريس الدولى للبيئة من مجرد اتفاق إلى عمل واقع على الأرض، مضيفا أن مصر لديها خطط واضحة للمحافظة على النمو الاقتصادى مع الوفاء التزاماتها العالمية البيئية مؤكدا، على ضرورة توحيد صوت دول إفريقيا ووجهات نظرها قبل طرح آليات تنفيذ التزاماتها البيئية فى مايو المقبل .
وأوضح، أن جميع الدول لديها التزامات، حيث إن الدول المتقدمة لديها التزامات توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرة والدول النامية وضع الخطط من أجل الحد من انبعاثاتها المستقبلية، مضيفا أن الدول النامية أيضا لديها التزامات وهى وضع خطط لكيفية الحد من الانبعاثات الحرارية، وما هى المشروعات المطلوبة من أجل توفير ذلك، لافتا إلى أن مصر وضعت خطة للحد من الانبعاثات الحرارية تعمل عليها وزارات الكهرباء والصناعة والنقل، وخطة أخرى من أجل التأقلم على الوضع الحالى وتعمل عليها وزارات الزراعة والرى والصحة.
وأضاف الوزير، أن العالم أجمع بدأ يشعر بآثار التغيرات المناخية مؤخرا، والدول الأفريقية ستكون الأكثر تأثرا من تغير المناخ موضحا أنه سيلتقى على هامش التصديق على الاتفاقية عددا من المسئولين بالدول أبرزهم نائبة رئيس جمهورية سويسرا ثم اجتماع مع وزير الطاقة بالهند.
وكان بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، دعا ممثلى الدول للتوقيع على الاتفاق فى حفل خاص يقام فى اليوم الأول لفتح باب التوقيع على الاتفاق كخطوة أولى لضمان دخوله حيز النفاذ القانونى فى أسرع وقت ممكن، حيث اعتمدت الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وعددها 196 طرفا اتفاق باريس للعمل على حصر ارتفاع درجة حرارة العالم لأقل من درجتين مئويتين، كما اعتبروه أساسا لتحقيق التنمية المستدامة وخارطة طريق للإجراءات الخاصة بالتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ.
موضوعات متعلقة
أخيرا.. الحكومة تعلن طرح مناقصة دولية للتخلص من لندين الأدبية المسرطن.. وزير البيئة: اختيار الشركة بعد شهرين ونصف وبدء نقل الشحنة خارج مصر فى يوليو.. وديسمبر المقبل نهاية الكابوس
"البيئة" تنظم ورشة عمل عن الرصد البيئى ونوعية المياه بخليج السويس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة