وقال "الغندور" خلال كلمته بالمؤتمر، إن صندوق تطوير التعليم هو هيئة خدمية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، والهدف منه تطوير التعليم والبحث العلمى فى مصر وإنشاء نماذج تعليمية غير تقليدية فى مجالات التعليم المختلفة، بالإضافة إلى رعاية هذه النماذج إلى أن تستوفى معايير اكتمالها، ثم يقوم الصندوق بالتعاون مع الجهات المعنية بالتوسع فى هذه النماذج مع الوزارات المعنية لتحقيق مردود إيجابى يشعر به المواطن .
وتابع "الغندور" سنركز على دور الصندوق فى التعليم الفنى، حيث أن لدينا رؤية فى معالجة وتطوير منظومة التعليم الفنى وتعتمد تلك الرؤية على مجموعة من الأسس، أهمها إيجاد شريك تعليمى أجنبى له من الثقل فى هذا المجال، يقوم بالاشتراك مع الخبراء المصريين فى تطوير المناهج المستوفية للمعايير الدولية، وتطوير البنية التحتية، وتدريب المعلمين، إضافة إلى ضمان التواصل المستمر بين المؤسسة التعليمية والصناعة، انتهاء بحصول الطالب على درجة البكالوريوس فى التكنولوجيا، والعمل مع المؤسسات والوزارات المعنية فى الدولة، ومؤسسات المجتمع المدنى لنصل فى النهاية بالنموذج إلى الاكتمال تمهيدا للتوسع فيه على مستوى الجمهورية .
وأشار الأمين العام لصندوق تطوير التعليم إلى المجمعات التكنولوجية المتكاملة، مؤكدا أن المراكز الملحقة بها مثل مركز التدريب المهنى تستفيد بإمكانيات المجمع لتدريب الخريجين، الذين يعانون من البطالة للاستفادة من مهاراتهم وتدريبهم على مهارات جديدة، للالتحاق بسوق العمل مرة أخرى.
وأضاف أن الصندوق بدأ تفعيل المجمعات التكنولوجية المتكاملة مع العديد من الدول من بينها" انجلترا، إيطاليا،ألمانيا، كوريا الجنوبية "، بالإضافة إلى بعض مؤسسات المجتمع المدنى.
واستعرض "الغندور" خريطة للمجمعات التكنولوجية المتكاملة تحت مسمى "الشبكة القومية للمجمعات التكنولوجية المتكاملة"، والتى تعتمد على إنشاء مجمع قرب كل منطقة صناعية بجميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى المشاريع التى تم إنشاؤها بالفعل فى الإميرية والفيوم والسلام وأسيوط، وأن الشهادات التى يحصل عليها الطلاب من تلك المجمعات معتمدة من الشريك التعليمى الأجنبى.
وأضاف إنه فى إطار الاستفادة من المشروعات المجمعات التكنولوجية المتكاملة وتعميم التجربة لتطوير منظومة التعليم الفنى فى مصر قام الصندوق بتوقيع بروتوكول مع ووزارة التربية والتعليم فى فبراير 2016، لتطوير 27 مدرسة فنية تابعة للوزارة وذلك على ثلاث مراحل أولها التصميم ووضع خطط تعليمية، ثم يتم التطبيق على ثلاث مدارس فنية، ومن ثم التطبيق على باقى المدارس محل البروتوكول.
وتطرق الغندور، عن الجامعة التكنولوجية كمظله للكيانات المطلعة بالتعليم الفنى فى مصر منعا للإذدواجية التى تعانى منها المنظومة، مشيرا إلى قرار مجلس إدارة الصندوق بتكليف وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، إضافة إلى الصندوق بالانتهاء من إجراءات إنشاء تلك الجامعة والتى ستكون المجمعات التكنولوجية المتكاملة التابعة للصندوق نواة لها .
