وأشارت الصحيفة إلى أن فى أغسطس 2014 استطاعت الشرطة الإسبانية بعدم سفر فتاة عمرها 14 عاما على حدود مليلية ومنعها من السفر حيث أنها كانت ستتوجه إلى تركيا ثم سوريا للانخراط فى صفوف داعش، والآن فى عام 2016 يقوم داعش بمحاولات لتجنيد فتيات يصل عمرهن إلى 12 عاما فقط.
وأكدت الصحيفة أن مجموع المعتقلين فى إسبانيا منذ 2013 بسبب تورطهم بالإرهاب يوجد منهم 15% من النساء، مما يدل على أن داعش أطلقت استيراتيجية جديدة من رسائل متعددة للنساء والفتيات المراهقات يبلغ متوسط عمرهم 22 عاما لدمجهم فى صفوف الإرهابيين.
وكشفت التحقيقات أن داعش تتبع طرقا متشابهة لحد كبير لجذب هؤلاء الفتيات، حيث يتم التعامل معهم فى البداية عبر رسائل هاتفية ويتم اختيار الفتاة الأضعف ولكن لديها علاقات حتى تقوم باستدراج صديقاتها، ويتم التواصل معهم من خلال الشبكات الاجتماعية، ويبدأ داعش فى البداية بدعوتهم لمعرفة الإسلام والتوجه للمساجد الذين يلقون فيها خطابتهم المتطرفة والبدء فى إقناعهم بالانضمام إلى تلك التنظيمات التى تحارب الكافرون، كما أن داعش أيضا يقوم فى بعض الأحيان بمحاولات لفصل الفتاة عن عائلتها.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن تمكن عناصرها من اعتقال مواطن مغربى مقيم فى إسبانيا برفقة مواطنة إسبانية كانا فى طريق العودة إلى المغرب قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما بتهمة الإنتماء لداعش، وقد تمت هذه العملية بتعاون بين المخابرات الإسبانية والحرس المدنى تحت إشراف المدعى العام الإسبانى، وأثارت هذه القضية رعب إسبانيا من تزايد محاولات داعش لتجنيد فتيات 12 عاما.
وقالت الداخلية الإسبانية إن المشتبه بهم تم اعتقالهم فى الجزيرة الخضراء وهما فى طريقهم إلى المغرب، موضحة أن المواطن المغربى يسكن فى مدينة غرناطة الإسبانية وتحوم حوله شبهات بكونه يعمل على تجنيد الشباب لصالح تنظيم داعش، وقد تم ذلك فى إطار حملة تقوم بها السلطات الإسبانية ضد خلية تنشط فى الجنوب الإسبانى لتجنيد الشباب والنساء لصالح تنظيم البغدادى.
ورجحت الداخلية الإسبانية أن التحقيق مع المعتقلين يمكن أن يقود إلى أشخاص آخرين لهم علاقة بتنظيم داعش، قد يكون من بينهم من قام بعمليات إرهابية فى سوريا، ومن كان على تواصل دائم مع التنظيم رغم تواجده فى إسبانيا، مشيرة إلى أن بعض العناصر لديها نية العودة إلى بلدانها الأصلية للقيام بعمليات إرهابية.
موضوعات متعلقة ..
- شرطة إسبانيا تعتقل مغربيا وإسبانية على صلة بتنظيم "داعش"
