تَواصل "اليوم السابع" مع هؤلاء الطلاب الذين طالبوا بتدخل الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، لإنقاذ مستقبلهم فى ظل إصرار إدارة المعهد على عدم قيدهم، بالرغم من اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى.
وقال "محمد حجاج" طالب بالمعهد، إنه تخرج فى أكاديمية تمريض خاصة وتقدم للمعهد لاستكمال دراسته فى بداية العام الدراسى الحالى، وفقاً لقرار وزارة التعليم العالى بقبول دفعة جديدة من طلاب الأكاديميات الخاصة للعام الدراسى 2014 - 2015 والممتد للعام الحالى 2015 - 2016، موضحاً أن إدارة المعهد طلبت من الدفعات المتقدمة من خريجى الأكاديميات الخاصة، وعددهم نحو 93 طالبا وطالبة، إجراء اختبارات القدرات مع سداد مبلغ 400 جنيه واستكمال إجراءات الكارنيهات والكشف الطبى، وأضاف قائلاً "الدكتورة أمل محمد عميدة المعهد، وعدتنا بالموافقة على قيدنا خلال الفصل الدراسى الثانى هذا العام، أسوة بزملائنا فى العام الماضى، لكن التعليمات صدرت بعدم قيدنا".
وأضاف محمود محمد، طالب بالمعهد، أن العام الماضى شهد الإعلان عن قبول دفعات من خريجى أكاديميات التمريض الخاصة بعد تقلص الدفعة المتقدمة من خلال مكتب التنسيق للحاصلين على شهادة الثانوية العامة إلى 80 طالبا وطالبة، مشيراً إلى أن هذا العام تقدمنا للالتحاق بالمعهد لاستكمال دراستنا طبقا للقرار الخاص بوزارة التعليم العالى لننهى كل الإجراءات، وبعد مرور 6 أشهر من الدراسة فوجئنا بعدم قبولنا ضمن الكشوف المعلنة.
وأوضح أن مجموعة من الطلاب قد توجهوا إلى الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان وعرضوا المشكلة عليه، وتفهم الأمر ووعد بالتدخل لدى عميدة المعهد لكن دون جدوى حتى اليوم، كما نبهت إدارة المعهد على أمن الجامعة بعدم السماح للطلاب بالدخول رغم حمل الطلاب لإيصالات سداد رسوم الدراسة بالمعهد.
وتساءل محمد النوبى طالب، "كيف لعميدة المعهد أن تأخذ قراراً بإيقاف قيد الطلاب فى العام الدراسى الحالى، بالرغم من صدور قرار من التعليم العالى بوقف قيد طلاب الأكاديميات الخاصة بدءاً من العام المقبل؟"، مناشداً وزير التعليم العالى، بالتدخل لحل أزمة الطلاب بعد أن درسوا فى المعهد منذ بداية العام الدراسى الحالى، مؤكدين أن من بينهم طالبات مغتربات من محافظات الصعيد، ولا تستطيع الفتاة منهن أن تقنع أسرتها أنها لم تقبل بالمعهد بالرغم من مرور 6 أشهر على الدراسة.
وفى ذات السياق صرحت الدكتورة أمل محمد، عميدة كلية التمريض بجامعة أسوان، ورئيسة مجلس إدارة معهد التمريض، أن قرار قبول دفعة جديدة من طلاب الأكاديميات الخاصة للمعهد، يرجع إلى الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، الذى وعد الطلاب بالتدخل وحل الأزمة، بعد وقف قيدهم دراسياً منذ بداية العام الدراسى.
وأوضحت الدكتورة أمل محمد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معهد التمريض يقبل الدفعات الجديدة من طلاب الثانوية العامة "علمى علوم" عن طريق التنسيق، مشيرة إلى أن المعهد قبل دفعة وحيدة من طلاب الأكاديميات الخاصة العام الماضى، بناءً على قرار من وزارة التعليم العالى.
وأشارت إلى أن قبول الدفعة الجديدة من طلاب الأكاديميات الخاصة، سيتم وفقاً للشروط التى الموضوعة ومنها إجراء الكشف الطبى وامتحان القدرات وسداد مصاريف المعهد، مؤكدة أن الطلاب الذين استوفوا أوراق التقديم بلغ عددهم 41 طالباً فقط، لافتة إلى أن مصير باقى الطلاب فى قرار رئيس الجامعة.
وألقت عميدة كلية التمريض، ورئيسة مجلس إدارة معهد التمريض، باللوم على الدكتور عبد القادر محمد، نائب رئيس جامعة أسوان، الذى سمح للطلاب الذين لا يحق لهم القبول بالتفاوض والاستماع لشكواهم ووعدهم بوجود حل، مشيرة إلى أن مجموعة من هؤلاء الطلاب لا يستحقون - على حد قولها - الدراسة فى المعهد بعد التصرفات التى خرجت منهم، ومحايلتهم على العاملين بالمعهد لدفع الرسوم وشراء الكتب بطرق غير مشروعة لإجبار المعهد على قبولهم بالرغم من مخالفة 52 طالبا وطالبة منهم لشروط التقديم للالتحاق بالمعهد.
فى المقابل نفى الدكتور عبد القادر محمد نائب رئيس جامعة أسوان لشئون التعليم والطلاب، ما تردد على لسان عميدة كلية التمريض، مؤكداً أن دوره فى أزمة هؤلاء الطلاب كان تنسيقى، وأن ملف هؤلاء الطلاب الكامل مطروح أمام رئيس جامعة أسوان الدكتور منصور كباش.
وتابع نائب رئيس جامعة أسوان، تصريحاته لـ"اليوم السابع"، قائلاً "المعهد هو المسئول عن تأخير قيد أو رفض هؤلاء الطلاب، واعتمد على تأجيل الأمر فى الأيام التى سافرت فيها الدكتورة أمل محمد لحضور مؤتمر علمى بالخارج، بدلاً من أن تنيب مدير المعهد أو الوكيل فى حل هذه الأزمة".
.jpg "طلاب معهد التمريض فى أسوان (1)")
.jpg "طلاب معهد التمريض فى أسوان (2)")
.jpg "طلاب معهد التمريض فى أسوان (3)")
.jpg "طلاب معهد التمريض فى أسوان (4)")
اقرأ أيضا..
بالصور.. انهيار مشروع الصرف الصحى بالعطوانى بإدفو أقدم شبكة صرف تدخل قرى أسوان.. مولته الدنمارك منذ 20 عاما بـ2مليون جنيه وأهملته الحكومة.. الأهالى: لم تطرأ على مكونات المشروع أى عمليات تأهيل أو تطوير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة