تفاصيل سقوط طائرة هليكوبتر روسية فى سوريا ومقتل طياريها.. وزارة الدفاع الروسية تنفى تعرضها لإطلاق النار.. ونقل جثث الطيارين إلى قاعدة "حميميم" الجوية.. وفريق خبراء روس يعمل حاليا لتحديد أسباب الكارثة

الثلاثاء، 12 أبريل 2016 10:55 م
تفاصيل سقوط طائرة هليكوبتر روسية فى سوريا ومقتل طياريها.. وزارة الدفاع الروسية تنفى تعرضها لإطلاق النار.. ونقل جثث الطيارين إلى قاعدة "حميميم" الجوية.. وفريق خبراء روس يعمل حاليا لتحديد أسباب الكارثة الطائرة الهليكوبتر مى 28 صياد الليل
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحطمت مروحية قتالية روسية من طراز "مى-28 إن" (صياد الليل) فى ريف حمص، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل طياريها، حيث نفت وزارة الدفاع الروسية تعرض المروحية لإطلاق نار قبل تحطمها.

وأوضحت الدائرة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية أن الكارثة وقعت فى الساعة 01:29 فجر الثلاثاء فى محيط مدينة حمص، وتابعت: "حسب تقرير من مكان الكارثة، لم تتعرض المروحية لعملية إطلاق نار".

وأكدت الدفاع الروسية نقل جثتى الطيارين إلى قاعدة حميميم الجوية، حيث ترابط الطائرات الحربية المشاركة فى العملية الروسية الجوية بسوريا، مضيفة أن فريق خبراء روس يعمل حاليا فى مكان تحطم المروحية لتحديد أسباب الكارثة.

من جانب آخر، لم يستبعد مصدر فى الصناعة الحربية الروسية أن تكون المروحية اصطدمت بتضاريس ما على المنطقة التى تخلو من المعالم الدالة تقريبا، وأوضح المصدر أن المروحية كانت تقوم بطلعة فى ظلام شبه تام، وكان الطياران يقودانها باستخدام نظارات للرؤية الليلية.

وتابع المصدر أن اللجنة الخاصة للتحقيق بتحطم المروحية التى تم تشكيلها، تدرس مختلف الروايات، وهى لن تعلن عن نتائج التحقيق النهائية إلا بعد دراسة كافة البيانات المسجلة من قبل وسائل المراقبة الإلكترونية بدقة.

كما كشف المصدر أن طيارى المروحية، قبل توجههما إلى سوريا، كانا يخدمان فى قاعدة بوديونوفسك الجوية بإقليم ستافروبول الروسى.

ومن جانبه أكد الكرملين أن الرئيس الروسى يتابع حادثة تحطم المروحية الروسية فى ريف حمص، ورجح دميترى بيسكوف، الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى، أن يكون سبب الكارثة يعود إلى عطل فنى، معيدا إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية نفت تعرض المروحية لإطلاق نار، واستطرد قائلا: "المروحية لم تُسقط، وأشدد على ذلك".

وتجدر الإشارة إلى أن تحطم المروحية فى سوريا يعد ثالث كارثة فقط لمروحية "صياد الليل"، التى تعد من أبرز إنجازات الصناعة الحربية الروسية. ووقعت الكارثة الأولى فى ديسمبر 2011 فى إقليم ستافروبول بشمال القوقاز الروسى بسبب خلل فنى فى محركها. أما الكارثة الثانية فوقعت فى أغسطس عام 2015 فى مقاطعة ريازان الروسية.وفى كلا الكارثتين قتل أفراد الطاقم جميعهم.

جدير بالذكر أنه حتى الآن تسلمت القوات الجوية الروسية أكثر من مئة مروحية "صياد الليل"، وهى مروحية من الجيل الجديد، قادرة على تنفيذ مهامها القتالية فى أى ظروف جوية، ليلا ونهارا. ومن المقرر أن تحل المروحيات الجديدة محل مروحيات "مى-24" فى الجيش الروسى. وهى مخصصة لتدمير الدبابات والمدرعات، والأهداف الجوية البطيئة، وتجمعات قوات العدو. وتتميز المروحية بسرعة تحليق فائقة وقدرة على حمل مجموعة واسعة من أنواع الأسلحة ووسائل الحماية.

وانضمت مروحيات "مى-28 إن" للعملية الجوية الروسية فى سوريا فى مطلع عام 2016، وهى ساهمت بقدر كبير فى دعم جهود الجيش السورى لتحرير مدينتى تدمر والقريتين ومناطق أخرى بريف حمص من أيدى تنظيم "داعش".

كما نشرت وسائل إعلام مؤخرا صورا قالت إنها اُلتقطت عبر أقمار اصطناعية وتظهر مروحيات من هذا الطراز فى مطار الشعيرات بريف حمص.

يذكر أن مقتل الطيارين الروسيين ليس أول خسارة بشرية يتكبدها سلاح الجو الروسى فى ريف حمص، إذ سبق أن قتل مستشار عسكرى روسى فى مطلع فبراير الماضى لدى تعرض مركز تدريبى للجيش السورى بحمص لقصف من قبل إرهابيين. وفى 17 مارس الماضى قتل الضابط ألكسندر بارخومينكو من القوات الروسية الخاصة لدى قيامه بمهمة دعم الغارات الروسية من الأرض أثناء عملية تحرير تدمر. وسبق للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن أصدر يوم الاثنين مرسوما حول منح لقب بطل روسيا إلى بارخومينكو بعد وفاته.



أخبار متعلقة


مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين فى انفجار بالقرب من الحدود مع سوريا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة