واستطرد السناوى موجها حديثه لسالفى الذكر: "تفضلوا الآن أظهروا أنفسكم، ولا أعتقد أن أى منكم يصلح لهذا الدور، لأنه عندما مات طه حسين وأم كلثون لم يعوض فراغهما أحد، ولا يوجد هيكل آخر، وكل واحد شخصية خاصة، ومن يريد تجاوز نجيب محفوظ مثلا يؤلف فرعا جديدا فى الأدب".
وأضاف السناوى، بكلمته خلال حفل تأبين الراحل محمد حسنين هيكل، أن من يتصور أنه أفضل من هيكل عليه أن يتخطى ما أنجزه هيكل فى حياته، فالتاريخ لا يعيد نفسه، وهيكل سوف يعيش طويلا بأكثر من أى توقع، لأسباب كثيرة من بينها أنه منذ مارس 1953 إلى فبراير 2016 عاش وأثر، فكتب فلسفة الثورة فى مارس 1953، وعلاقته الحقيقية بعبد الناصر بدأت فى هذا التوقيت، وتربع على القمة لمدة 60 سنة فهو ظاهرة استثنائية من البشر.
وتابع السناوى، أن هيكل فرق بين 3 نوعيات من الرجال، أولهم رجال الأمن والتأمين ورجال التنفيذ التكنوقراط، مثل عزيز صدقى، والرجال الذين ساعدوا فى صياغة المشروع القومى بعصر جمال عبد الناصر، قائلا: "فى ثورة 23 يوليو مشكلة كبيرة وهى مشكلة الرجل الثانى احتلها عدد من الضباط الأحرار، و أعتقد أن هيكل سيدخل التاريخ باعتباره الرجل الثانى فى مشروع جمال عبد الناصر، طالما أن هناك عروبة فهناك عبد الناصر، وطالما هناك عبد الناصر فهناك هيكل الذى لم تكن له وظيفة رسمية ولكنه كان مستشار الأمن القومى لعبد الناصر".
وأكد السناوى، أن تعدد أوجه وأدوار هيكل فى شخص واحد أضفى عليه مهابة التاريخ، مؤكدا أنه ذات مرة سأله سؤال ما هى العبقرية؟ ورد هو على نفسه أن العبقرية هى التقنية المتقنة من شئ ما آخر، مشيرا إلى أن هذا الشئ هو أسلوبه فى الحياة.
موضوعات متعلقة:
- فريد خميس: "لولا الجيش لبقينا زى سوريا ولازم نقف جنب السيسى"
- جامعة القاهرة تفتح باب الترشح لمنصب عميد كلية الآثار.. 20 مارس
