ابن الدولة يكتب: الكرة فى ملعب الحكومة والبرلمان... الناس يمكنها تقبل الصعوبات بشرط تحقيق النتائج.. على الحكومة أن تبرهن بإجراءات تقشفية تتناسب مع المشكلات.. الرقابة الشعبية قائمة والناس تحاسب وتواجه

الثلاثاء، 29 مارس 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الكرة فى ملعب الحكومة والبرلمان... الناس يمكنها تقبل الصعوبات بشرط تحقيق النتائج.. على الحكومة أن تبرهن بإجراءات تقشفية تتناسب مع المشكلات.. الرقابة الشعبية قائمة والناس تحاسب وتواجه ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن قدمت الحكومة بيانها أمام مجلس النواب ينتظر أن يرد المجلس وبعد البيان تأتى الموازنة التى يتوقع أن تثير الجدل من جديد حول المستقبل، وكما هو معروف فإن تجربة وجود حكومة مع مجلس نواب تكاد تكون الأولى بعد خمس سنوات من عدم الاستقرار، وبناء على ناتح التعامل والتجربة سوف يتحدد شكل المستقبل.

يتوقع أن تأخذ مناقشة البيان والموازنة وقتا يمتد، خاصة أن الموازنة يجب أن تتطابق مع الدستور فيما يتعلق بالموازنات الخاصة بالتعليم والصحة، لأن الموازنة، صحيح من إعداد الحكومة، لكنها نتيجة مشتركة بعد ملاحظات ومناقشات البرلمان وجهد النواب.

وكما قلنا هناك طريقتان للعمل، أن يقع تعاون ونقاش يصل إلى نتيجة، أو يظل الوضع عند التوتر أو الصدام، الأمر الذى لا يؤدى إلى نتيجة.

الحكومة أمامها عمل صعب لتنفيذ البرنامج والوفاء بالالتزامات، وهى أول حكومة غير انتقالية لأنها تعمل فى ضمن بناء سياسى كامل وهى مسؤولة أمام البرلمان.

والناس يمكنها تقبل الصعوبات بشرط تحقق النتائج أو أن يشعروا بنتائج تحملهم، وأن تبرهن الحكومة بإجراءات تقشفية تتناسب مع ما تعلنه من صعوبات. العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب سوف تحدد مستقبل العمل العام، لأنها سوف تنظيم علاقة الحكومة بالأحزاب والقوى السياسية ومدى القدرة على العمل تجاه المستقبل بالشكل الذى يتجاوز رد الفعل إلى الفعل.

والأمر أكبر من مجرد منح الثقة من البرلمان للحكومة، لأنه يتعلق بقدرة الحكومة على جذب ثقة الشعب والقدرة على التناغم بين الوزراء فى العمل بحيث لا تبدو الحكومة جزرا منعزلة، أيضا سوف يحدد طريقة اختيار المحافظين مدى التحول فى شكل الأداء الإدارى، لأن المركزية تجعل المحافظين مجرد واجهات من دون قدرة على اتخاذ القرار.

وعدم مواجهة الأزمات والمشكلات وإنجاز ما هو معلق من البنية الأساسية أو إغلاق أبواب الإهمال والفساد.

والناس لديها الاستعداد لمنح فرصة للحكومة، لكن لهم أيضا أن يشعروا بأنهم أمام مسؤولين يحملون المسؤولية وليس مجرد مسؤولين ينتظرون التعليمات.

وقلنا إن الرقابة لم تعد مقصرة فقط على البرلمان، وإن الرقابة الشعبية قائمة والناس تحاسب وتواجه أى تصريحات غير مناسبة أو كلمات عامة أو وعود غير منطقية، الحكومة مسؤولة أمام الرئيس والبرلمان والشعب وأمامها فرصة لتحظى بثقة الجميع حال اكتسبت ثقة الشعب وأى وزير يعمل يجد اهتماما وتشجيعا خاصة الوزراء الذين يرأسون وزارات خدمية تتعامل مع الجمهور بشكل تام.

الحال أن الكرة فى ملعب الحكومة ومدى قدرتها على تقديم نموذج للأداء المتناغم القادر على مواجهة الأزمات، ومعها البرلمان بما يمكن أن يقدمه من إضافات للموازنة أو تعديلات وتشريعات تسهم فى تسهيل العمل العام.


p



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: من يمسك مفاتيح الإرهاب؟..اتهامات تركيا وبلجيكا تكشف غياب التنسيق وغموض الأطراف الداعمة والممولة للمتطرفين.. الأمم المتحدة أو دول أوروبا بدت أقرب للاقتناع بخطر الإرهاب وضرورة مواجهته

- ابن الدولة يكتب: هل يترجم العالم مخاوفه من الإرهاب بإجراءات حقيقية؟.. قرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف يدعم وجهة نظر مصر حول ضرورة مواجهة التطرف .. ربما يستلزم هذا مزيد من التحركات الدولية والإقليمية

- ابن الدولة يكتب: علاقة الحكومة مع البرلمان تحدد مستقبل الأداء العام.. لا يفترض أن يكون هناك تواجد للوزير العاجز أو المرتبك .. التجارب السابقة للتعديلات تكشف أنه لا يوجد مسؤول فوق الحساب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة