ابتكار طبى يبشر بتعديل جينات العوامل المرضية المهددة لصحة الإنسان

كما هو معلوم، تحتوى نواة الخلية على آلاف الأمتار من خيوط دقيقة جدًا مصنوعة من الحمض النووى المسئول عن حمل الجينات الوراثية، ويعرف الجينوم بأنه مجمل المادة الوراثية "مجموع كل الجينات" الموجودة بخلايا كل كائن حى، بما فى ذلك الميكروبات، ويتراوح متوسط عدد الجينات فى الإنسان من 20 – 25 ألف جين، بينما فى ميكروب مثل بكتيريا الاشيريشيا كولاى فيحتوى الجينوم على ما يقرب من 4500 جين.

ومن جانبه سلط الدكتور أحمد سمير خير الله، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة - جامعة بنى سويف، الضوء على ابتكار جديد توصل إليه فريق من العلماء الأمريكيين حيث تمكنوا من إنتاج بكتيريا معدلة بالهندسة الوراثية لتحمل أصغر جينوم وأقل عدد من الجينات مقارنة بكل الكائنات الحية المعروفة، حيث إن الجينوم الخاص بتلك البكتيريا والتى تم تسميتها "JCVI-syn3.0" يحتوى فقط على 473 جينا، وهى الجينات الضرورية اللازمة للبقاء على قيد الحياة والتكاثر.

وأضاف خير الله أن أهمية هذه النتائج تكمن فى أنها تمثل أول نجاح لتجربة إنتاج جينوم كامل معدل بالهندسة الوراثية، وبالتالى فهى تمهد الطريق لإجراء تعديلات فى الجينوم الخاص ببعض العوامل المسببة لأمراض الإنسان، أو تعديل الجينوم الخاص ببعض الكائنات الأخرى لزيادة إنتاجيتها من المواد المفيدة لصحة الإنسان.

ونشرت هذه النتائج مؤخرًا بالدورية العلمية المرموقة "Science".

موضوعات متعلقة

اكتشافات طبية تجدد الأمل فى شفاء مرضى السكر وانتهاء عصر الأنسولين..علماء بجامعة هارفارد يحولون الخلايا الجذعية إلى خلايا تفرز الأنسولين.. وآخرون بجامعة كولومبيا يحولون خلايا الأمعاء إلى بنكرياس