وقال أبو العطا فى بيان مصر أمام جلسة مجلس الأمن أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من الكيل بمكيالين وإعمال معايير مزدوجة مع التحديات الخاصة بمنع الانتشار النووى ونزع الأسلحة النووية، إذ تستمر دولة وحيدة فى الشرق الأوسط خارج معاهدة الـ NPT، مضيفاً: "ليس بخاف على أعضاء مجلس الأمن الفشل الذريع لمؤتمر المراجعة الأخير فى العام الماضى فى الخروج بوثيقة ختامية جراء المعايير المزدوجة لبعض القوى الدولية المؤثرة، هذا أمر لم تقبله مصر ولن تقبله مصر ولا دول منطقة الشرق الأوسط، ويمثل أعتماد قرار مجلس الأمن اليوم فرصة مثالية لتذكير المجتمع الدولى وأعضاء المجلس بتلك الحقيقة، ومطالبة المجلس بالوفاء بمسئولياته على ذلك الصعيد " .
وحول القرار الخاص بكوريا الشمالية قال السفير عمرو أبو العطا "أود فى البداية أن أعرب عن خالص التقدير للولايات المتحدة على ما بذلته من جهد فى أمداد مشروع القرار الذى تم تبنيه اليوم، وللصين على جهودها الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى استعادة الاستقرار وضمان الأمن فى شبه الجزيرة الكورية ودعمها لإعداد مشروع القرار المذكور"، مؤكداً على "أن التصويت بالأجماع على قرار المجلس الصادر اليوم يعكس رسالة حازمة من كافة أعضاء مجلس الأمن بعدم قبول الإجراءات الأخيرة المتخذة من جانب كوريا الشمالية سواء بإجرائها للتجربة النووية أو أطلاق الصاروخ الباليستية لما يمثله من خرق لإلتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والشرعية الدولية وما تمثله من تقويض لنظام منع الانتشار النووى برمته، ولا يفوتنى أن أسجل رضاء مصر عن الصياغة المتوازنة للقرار التى راعت اعتبارات المسار السياسى الخاص باستئناف المحادثات السياسية السداسية ومنع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، ومراعاة الأعتبارات الخاصة بعدم تفاقم الوضع الإنسانى فى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" .
ووافق مجلس الأمن اليوم (الأربعاء) على قرار يوسع فى شكل كبير العقوبات الحالية على كوريا الشمالية، رداً على التجربة النووية التى أجرتها فى السادس من يناير الماضى، وجاءت هذه الخطوة فى أعقاب مفاوضات بين واشنطن وبكين، ويتعين بموجب هذه العقوبات تفتيش كل الشحنات المتجهة إلى كوريا الشمالية ومنها، ووضع الممثلين التجاريين لكوريا الشمالية فى سوريا وإيران وفيتنام ضمن 16 فرداً على قائمة سوداء للأمم المتحدة إلى جانب 12 منشأة كورية شمالية.
موضوعات متعلقة :
- مجلس الأمن يفرض بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية
