خطاب شديد اللهجة
ووجه شكرى خطابا شديد اللهجة للدول المنتقدة لمصر بأن القاهرة بإمكانها أن تنتقد أيضاً العديد من الدول الشركاء لتجاوزاتهم المستمرة فى مجال حقوق الإنسان، إلا أن مصر لم تفعل ذلك إلا من خلال القنوات المناسبة والأطر الثنائية.
احترام القانون
وأشار شكرى إلى أن مصر حريصة على احترام القانون وتعمل على تفعيل مواد الدستور المصرى، والمسئولية تقع على الشعب المصرى للحكم على هذا الأمر، لافتا إلى أن هناك أكثر من 40 ألف منظمة تعمل فى مجالات حقوق الإنسان والحكومة ملتزمة بتمكين هذه المنظمات من القيام بمهامها، وهذا يؤكد مدى التزام الحكومة بدورها تجاه هذه المنظمات.
وقال وزير الخارجية إن دول العالم لديها قوانين تحكم نشاط هذه المنظمات لحماية الأوضاغ الداخلية وأمن واستقرار هذه الدول، وهذا ما تسعى له مصر، لافتا إلى أن أموال تمويل تلك المنظمات يجب أن تذهب إلى الوجهة الصحيحة، وألا تكون لمصلحة أشخاص تنطوى ممارساتهم على الإضرار بدولهم، وأن يتم إنفاق هذه الأموال تحت رقابة أجهزة قضائية ورقابية مستقلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى لشكرى ونظيه السلوفاكى ميروسلاف لاجاك، بالقاهرة عقب جلسة مباحثات ثنائية بين الطرفين.
وعلى صعيد الأوضاع فى ليبيا شدد شكرى على ضرورة تشكيل الحكومة لاستقرار الأوضاع الليبية، وهو الأمر الذى لا بديل عنه.
سقوط الطائرة الروسية
وشكر وزير الخارجية نظيره السلوفاكى لعدم حظر بلاده السفر إلى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر الماضى، مؤكدا أن مصر تقوم بجهود مكثفة لتأمين المطارات، وتوفير الأمن للسائحين، موضحاً أن مصر تسعى لاستمرار علاقتها القوية مع الاتحاد الأوروبى.
من جانبه أكد وزير خارجية سلوفاكيا أن مطالبة البرلمان الأوروبى بوقف المساعدات عن مصر لا تعبر عن توجهات الجهة التنفيذية للاتحاد الأوروبى، موضحا أن البرلمان الأوروبى جهة مستقلبة بذاتها، ولا يستطيع الاتحاد أن يتحكم فى توجه أعضائها، لافتا إلى أن بلاده خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى فى يوليو القادم ستستعى لفتح قنوات عديدة للتعاون مع مصر، وقال: "لدينا 200 مليون يورو لتطوير هذا التعاون ونقوم بمفاوضات بدعم الاستثمارات بين مصر وسلوفاكيا، ومصر أحد المقاصد المهمة، ونحن ندعم بالطبع ونشجع السياح فى مصر، وهذه الرسالة وتوثيق التعاون وهناك إمكانيات".
وعبر عن إعجابه بانخراط مصر فى حل العديد من الأزمات فى المنطقة وعلى رأسها الأزمة الليبية والسورية، لافتا إلى أن بلاده حريصة على إقرار السلام والحل السياسى فى ليبيا لضمان استقرار البلاد، موضحاً أن الاتحاد الأوروبى يضع القضية الليبة فى أولاوياته.
موضوعات متعلقة..
- سامح شكرى تعليقا على تصريح كيرى: لا نقبل وصاية من أطراف أجنبية
- سامح شكرى: نعمل من أجل قيام حكومة الوفاق الليبية بمهامها دون أية تهديدات
