أوروبا تحبط مخطط أردوغان فى الانضمام للاتحاد الأوروبى.. الحلم يتحول إلى سراب بعد تهديدات اتفاق اللاجئين بالفشل.. وقبرص شوكة فى حلق تركيا.. وقادة أوروبا: أنقرة غير صالحة للانضمام حتى بعد 10 أعوام

الخميس، 17 مارس 2016 11:16 م
أوروبا تحبط مخطط أردوغان فى الانضمام للاتحاد الأوروبى.. الحلم يتحول إلى سراب بعد تهديدات اتفاق اللاجئين بالفشل.. وقبرص شوكة فى حلق تركيا.. وقادة أوروبا: أنقرة غير صالحة للانضمام حتى بعد 10 أعوام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع داوود أوغلو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحبطت أوروبا مخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الانضمام للاتحاد الأوروبى، وتحول حلمه إلى سراب بعد أن حاول الضغط عليها بورقة اللاجئين للانضمام للاتحاد الأوروبى، لكن ما حدث هو العكس أصبح لدى أوروبا رؤية جيدة عن تركيا بأنها غير صالحة للانضمام إلى الاتحاد حتى بعد 10 أعوام بداية من الآن، وهذا ما أكده رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

رفض الانضمام


وجاءت تصريحات قادة الاتحاد الأوروبى من ميركل ورئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان يونكر صادمة بالنسبة لأنقرة، خاصة فى ظل وجود توقعات فشل الاتفاقية التى عقدت بين أوروبا وتركيا حول أزمة اللاجئين، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التى تعرضت لها، وأنها تنتهك القانون الدولى للاتحاد الأوروبى.

وأيضا تصريحات ميركل الرافضة لجميع مطالب تركيا أمام مساعدتها فى أزمة اللاجئين، وقالت "الاتفاق مع تركيا فرصة كبيرة لتسوية أزمة اللاجئين إلا أنها فى الوقت ذاته لابد من عدم الموافقة على كل مطالب تركيا، وقالت ميركل أمام مجلس النواب "خلال المجلس الأوروبى الخميس والجمعة فى بروكسل، سنرى إن كنا سنتوصل إلى اتفاق يمنحنا للمرة الأولى فرصة حقيقية لحل دائم وأوروبى لمسألة اللاجئين"، وأضافت أن الخطة قيد الدرس حاليا تقضى بوجود تحالف مع تركيا من أجل تقاسم عبء أزمة الهجرة"، لكن كانت ميركل أكثر وضوحا أمام أنقرة لتؤكد أن "انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى ليس مطروحا حاليا على جدول البحث".

التأشيرات


وحول مطالبة تركيا بإلغاء التأشيرة المفروضة على رعاياها للتجول فى بلدان الاتحاد الأوروبى، أكدت ميركل أيضا أنها لن تتراجع، وقالت إن "الجانب الحاسم هو أن الشروط التى يتعين على تركيا تلبيتها من أجل تحرير التأشيرات لم تتغير"، فيما تجرى مناقشات حول الموضوع مع أنقرة منذ الربيع، وتثير هذه النقطة أيضا القلق لدى بعض البلدان الأوروبية ولدى الفريق السياسى المحافظ للمستشارة، الذى لا يريد الموافقة على فتح الحدود للرعايا الأتراك من دون ضمانات فيما تواجه القارة موجة هجرة غير مسبوقة منذ 1945.

وفى الوقت ذاته ترى المفوضية الأوروبية أن واحدة من أكثر النقاط إثارة للخلاف فى الخطة التركية الأوروبية هو الطرد الجماعى للمهاجرين إلى تركيا، وأقر توسك بعد لقاء فى أنقرة مع أوغلو أن الطريق نحو التوصل إلى اتفاق لا يزال يصطدم بعدة عراقيل قبل قمة الاتحاد يومى الخميس والجمعة، ومشروع الاتفاق مثير للجدل أولا على الصعيد القانونى لأنه ينص على طرد المهاجرين الذين يتوجهون بشكل غير شرعى إلى اليونان انطلاقا من تركيا.

القمة الأوروبية التركية


وتبدأ القمة التركية الأوروبية مساء اليوم الخميس فى العاصمة البلجيكية بروكسل وتستمر يومين لاستئناف ما لم يتم طرحه فى موضوع أزمة اللاجئين، وتلتقى الدول الـ28 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مهم مع تركيا يثير مضمونه تحفظات كبيرة خصوصا لدى قبرص.

وقال مسئول تركى كبير فى أنقرة "إنه لا ينبغى السماح لدول مثل قبرص أن تعرقل التقدم"، مضيفا أن زيارة توسك لأنقرة يوم الثلاثاء لم تحل بشكل تام القضايا المرتبطة بالاتفاق المقترح.

وفى الوقت الذى من المفترض أن يكون هناك اتفاق مع تركيا، يرى بعض المحللين السياسيين أن قادة الاتحاد الأوروبى يبحثون اليوم عن طريقة قانونية لإنهاء الاتفاقية مع تركيا على ترحيل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وذلك بعد الانتقادات الكثيرة التى توجهت لهذا الاتفاق ووصفه بأنه ينتهك القانون الدولى والمعايير الدولية الأوروبية، وتحاول الدول والحكومات التوصل لموقف مشترك قبل الاتفاق النهائى غدا الجمعة مع رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو.

واعترف رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك "لا يزال هناك الكثير للقيام به"، وسافر هذا الأسبوع إلى أنقرة لتمهيد الطريق للاتفاق، ويرى تاسك أن هناك أولوية مطلقة للتأكد من القرارات التى يتم اتخاذها تخدم القانون الدولى والاتحاد الأوروبى.

وحذرت منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من خطر هذا الاتفاق مع أنقرة، وذلك لأنه ينطوى على عودة اللاجئين بأعداد ضخمة من اللاجئين بغض النظر عن الذين لهم الحق فى الحصول على الحماية ونقلهم إلى تركيا، فى الوقت الذى يوجد هناك شبهات بأن تركيا ليست بلدا آمنا فى الأساس.

الاتفاق مع تركيا


وينص مشروع الاتفاق على موافقة تركيا على أن تعيد إلى أراضيها اللاجئين السوريين الذين يحاولون التوجه إلى اليونان ثم إلى شمال أوروبا بطريقة غير شرعية، على أن يستقبل الأوروبيون على أساس "طوعى" عددا مماثلا من اللاجئين السوريين الذين ينتظرون فى تركيا، فى إطار آلية منظمة، وفى المقابل، تطلب أنقرة تنازلات أوروبية كثيرة، منها إحياء المفاوضات المتعلقة بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبى وضمان حرية تنقل مواطنيها فى أوروبا، وبمساعدة مالية أكثر بمرتين من تلك المقررة.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس "نحن لا نتخلى عن اللاجئين لأنهم سيحصلون على حماية دولية مناسبة، سواء فى الاتحاد الأوروبى أو فى تركيا، وتابع تيمرمانس أن "الإعادة ستتم فقط بموجب القانون الدولى وقوانين الاتحاد الأوروبى، وسيتم تقييم حالة كل شخص على حدة فى ضوء شرعة الحقوق الأساسية والتوجيهات الأوروبية".

وبذلك فإن تركيا خسرت المساومة التى قامت بها مع الاتحاد الأوروبى، فإنها لم تحظ بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، كما أنها لم تحظ على الأموال التى طلبتها لاستقبال اللاجئين، كما أن حصولها على تأشيرات دخول للاتحاد الأوروبى حظى بالرفض من قبل العديد من القادة الأوروبين، ولذلك فإن حلم أردوغان تحول إلى سراب.



موضوعات متعلقة..



بالصور.. وصول زعماء الاتحاد الأوروبى لقمة بروكسل لمناقشة إعادة المهاجرين لتركيا









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

برافوااااااااااااااااااااا,,,تركيا ستكون اكبر نكبه لو انضمت الينا ( انا مواطن نمساى مصرى )**

**تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حمدان عبد الرحيم

ده كان زمااان

عدد الردود 0

بواسطة:

عوني عوض

مصرنمساوي

خليك اسد يا اسد , فعلا كان زمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة